إسرائيل تحترق.. إخلاءات واسعة للسكان واستنفار أمني كبير وسط توقعات باشتداد سعير النيران خلال ساعات
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
القدس – تشهد منطقة جبال القدس المحتلة حرائق واسعة النطاق وصفت بأنها من بين الأسوأ في السنوات الأخيرة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية حالة الطوارئ وبدء عمليات إخلاء جماعية للتجمعات السكانية المهددة بالنيران، وسط ظروف جوية بالغة القسوة تعيق جهود الإطفاء وتزيد من خطر اتساع رقعة الحريق.
وقالت قيادة الأمن القومي الإسرائيلية إنها تلقت حتى الآن تعهدات بوصول ثلاث طائرات إطفاء من طراز “قندهير” من إيطاليا وكرواتيا، فيما تجري محادثات مع دول أخرى بينها اليونان وقبرص، للمشاركة في عمليات الإطفاء الجوية.
في سياق ميداني متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق الطريق السريع رقم 1، وهو أحد الشرايين المركزية في المنطقة، بعد أن وصلت ألسنة اللهب إليه. وأوضحت وزارة النقل وشركة “نتيفي يسرائيل” أن طواقم خاصة قامت بتفكيك السياج الفاصل على طول الطريق لتسهيل عبور مركبات الإنقاذ.
وتنتشر على الأرض وحدة المركبات الثقيلة التابعة للشرطة، في محاولة لتسهيل إجلاء السكان ومواجهة الحريق.
وتشير التقارير إلى أن الحرائق امتدت إلى مناطق واسعة تشمل نيفيه شالوم، بيت مئير، نحشون، ميفو حورون، مجمع اللطرون، وحديقة كندا، حيث تم إخلاء آلاف السكان، بينما أصدرت الشرطة تعليمات بالاستعداد لإخلاء مناطق إضافية إذا اقتضت الحاجة. وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ أن 105 فرق إطفاء على الأرض و12 طائرة تعمل على احتواء النيران.
وأفادت الأرصاد الجوية بأن سرعة الرياح تتراوح بين 60 و70 كيلومتراً في الساعة، ما يجعل من مهمة السيطرة على الحرائق شديدة التعقيد. ومن المتوقع أن تتراجع سرعة الرياح مساء اليوم، مع احتمال اشتدادها مجدداً يوم غد، ما يعيد خطر انتشار الحرائق.
وفي مستشفى هداسا عين كارم، الواقع على مقربة من المناطق المتضررة، تم الطلب من الجمهور عدم الحضور إلا في الحالات الطارئة. وتم إجلاء المرضى غير الضروريين، كما جُهز الطاقم لاستقبال مصابين محتملين. في المقابل، أكدت مديرة مستشفى شامير وصول 8 مصابين.
وبحسب الشرطة، تم إلقاء القبض على رجل من سكان أم طوبا في الخمسينيات من عمره، أثناء محاولته إشعال النار عمداً في حقل مفتوح جنوب القدس المحتلة. وتمت مصادرة أدوات اشتعال كانت بحوزته، وجرى فتح تحقيق معه.
وفي ظل هذه التطورات، تم تعليق عدد من فعاليات يوم الاستقلال في مدن عدة بينها عسقلان، بئر السبع، اللد، أريئيل، موديعين، معاليه أدوميم، وميفاسيريت تسيون، بناء على توصيات الأمن والطوارئ. كما أُلغيت مراسم إشعال الشعلة المقررة الليلة.
وأكدت وزارة الخارجية أن إسرائيل قدمت طلبات عاجلة للمساعدة الدولية من خمس دول على الأقل، فيما تستعد قيادة الجبهة الداخلية والجيش لدعم عمليات الإنقاذ والإطفاء، بالتعاون مع الشرطة وسلطات الطوارئ. وتشارك مروحيات في تمشيط المنطقة بحثاً عن محاصرين.
في هذا الإطار، وصف قائد قوات الإطفاء في منطقة القدس المحتلة الحريق بأنه “غير مسبوق في سلوكه واتساعه”، مشيرا إلى أن أي مستوطنة معرضة للخطر سيتم إخلاؤها فورا.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مسيّرات وصواريخ روسية تضرب مناطق عدة في أوكرانيا وتتسبب بإصابات وأضرار واسعة
تعرضت أوكرانيا، فجر الجمعة، لهجوم روسي جديد استُخدمت فيه صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل وتسبب بأضرار مادية في عدة مناطق، بحسب ما أعلنته السلطات الأوكرانية. اعلان
وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس إدارة مدينة كييف، إن دوي انفجارات سُمع في العاصمة نتيجة تصدي أنظمة الدفاع الجوي للأهداف القادمة، وقد أدى سقوط الحطام إلى اندلاع حرائق في عدة مواقع.
وكتب على تطبيق "تلغرام": "تبذل طواقم دفاعنا الجوي كل ما في وسعها. لكن يجب أن نحمي بعضنا البعض. ابقوا آمنين".
وقد شدّد مسؤولون محليون على ضرورة التزام السكان بالملاجئ، فيما استجابت فرق الطوارئ لعدة نداءات بمختلف المناطق المتضررة.
وفي منطقة سولوميانسكي في كييف، شبّ حريق في الطابق الحادي عشر لمبنى سكني مؤلف من 16 طابقًا، حيث أُجلي ثلاثة أشخاص من إحدى الشقق بينما تواصل فرق الإنقاذ عملها. كما اندلع حريق آخر في مستودع معدني في المنطقة نفسها.
وأضاف تكاتشينكو أن جزءًا من قضبان المترو بين محطتين في كييف تضرر خلال الهجوم، دون تسجيل أي حرائق أو إصابات نتيجة ذلك.
وفي منطقة تشيرنيهيف شمال البلاد، انفجرت طائرة مسيّرة من طراز "شاهد" قرب مبنى سكني، ما أدى إلى تحطم النوافذ والأبواب، بحسب دميترو بريزينسكي، قائد الإدارة العسكرية الإقليمية.
وأشار بريزينسكي إلى سماع دوي انفجارات ناجمة عن صواريخ باليستية في ضواحي المدينة أيضًا.
Relatedأوكرانيا: فجّرنا جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم الطائرات الصغيرة تصنع الفارق: هل تغير الحرب في أوكرانيا قواعد الاشتباك العسكري؟بوتين: أوكرانيا تريد وقفاً لإطلاق النار لإعادة التسلح وتعزيز قواتهاويأتي هذا الهجوم الليلي بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها إنه قد يكون من الأفضل "ترك أوكرانيا وروسيا تتحاربان لفترة من الوقت" قبل التدخل للفصل بينهما والسعي إلى السلام. وقد اعتُبرت هذه التصريحات تحولًا لافتًا عن مواقفه السابقة التي طالما دعا فيها إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وكان ترامب قد أدلى بتصريحاته خلال لقائه بالمستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، الذي وصفه بـ"الشخص الرئيسي في العالم" القادر على وقف النزيف عبر ممارسة ضغط مباشر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة