جمعة النعيمي (أبوظبي) 
كشف تقرير استشرافي جديد، أعدته دائرة التمكين الحكومي- أبوظبي، عن أن الذكاء الاصطناعي قد يقود قريباً عملية التوظيف، وتقديم خطط رفاهية وسعادة الموظفين، وتوزيع المهام.
ويبرز تقرير «الاتجاهات الناشئة في إدارة المواهب (2024-2040) والتي حددها بـ 16 اتجاهاً ناشئاً، مؤكداً أنها ستعيد تشكيل مستقبل العمل في القطاع الحكومي، بدءاً من أتمتتة عملية التوظيف، والتدريب المدعوم بالتجارب الغامرة والواقع الممتد، وحتى العمل الجماعي المستقل، وأدوات توقع ترك الموظفين للعمل.


وترتكز الدراسة على مسح استشرافي عبر البحث المكتبي، وتحليل منصة Futures Platform لأكثر من 1000 اتجاه في مختلف القطاعات، وتدمج الدراسة بين هذه الرؤى والتحليل الداخلي لدائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، لمساعدة صناع القرار والسياسات وقادة الموارد البشرية وأصحاب العمل، على إعادة التفكير عملياً في أساليب ومنهجيات استقطاب الموظفين وتحفيزهم والاحتفاظ بهم، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل واهتمامات الموظفين في المستقبل.
وقالت ربى يوسف الحسن، مدير عام الشؤون الاستراتيجية واستشراف المستقبل في الدائرة: «مع ما نشهده من تطورات متسارعة وغير مسبوقة، لا يمكن للحكومات الاكتفاء بالاستجابة، بل يجب عليها تولي زمام المبادرة والقيادة، فيما يمثل تحديد الاتجاهات مهمة سهلة؛ أما الجهد الحقيقي، فيكمن في بناء الأنظمة التي تجهز مجتمعنا لتطورات المستقبل».
وقالت: نرى في الدائرة المواهب كأساس لكل جهة، بينما يشكل هذا التقرير دعوة لتعزيز مسارات العمل نحو تزويد مواردنا البشرية بالمهارات والأفكار والأدوات اللازمة للنجاح في المستقبل، ووضع الإنسان في صميم تحول الخدمات الحكومية. 
ويتخطى تقرير الاتجاهات الناشئة دراسات الاتجاهات التقليدية، حيث يعرض كل اتجاه مع توجيهات عملية، مما يساعد صانعي السياسات وقادة أقسام الموارد البشرية وأصحاب العمل على التعامل مع تطورات المستقبل.
كما يرشد التقرير البرامج القائمة للدائرة، بدءاً من أدوات تحديد المواهب والتخطيط للإحلال الوظيفي المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ووصولاً إلى التحليلات الاستشرافية لمخاطر ترك الموظفين للعمل ومبادرات الارتقاء بالمهارات، ومنها برنامج مسرع الذكاء الاصطناعي.. مثلاً، تساعد أداة الدائرة لبناء الأهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي على مواءمة الأهداف عبر مختلف جهات حكومة أبوظبي مع تقليل الجهد الإداري المطلوب وتحسين الوضوح.
ويحدد التقرير ثلاث محاور رئيسية، هي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وثقافة بيئة العمل، والتحولات التنظيمية، وذلك لمساعدة صانعي السياسات على استباق الابتكارات والتخطيط لمواكبتها.

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد يبحث مع براين هوك فرص الشراكة المبتكرة في قطاع الخدمات اللوجستية تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الخريجين.. أرقام تكشف واقعاً جديداً

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة التمكين الحكومي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ختام فعاليات «قمة بناء المستقبل» في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «ساند» تطلق حملة ميدانية لتعزيز كفاءة أنظمة الإنذار في مباني الشارقة «زراعة أبوظبي» تعرض أحدث مبادراتها في دعم المزارعين

اختتمت فوربس الشرق الأوسط فعاليات النسخة الأولى من قمة «بناء المستقبل»، التي أقيمت على مدار يومين في بيركلي - أبوظبي، وذلك بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الطاقة والبنية التحتية «ممثلة ببرنامج الشيخ زايد للإسكان»، ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي، وبالتعاون مع شركة «وان» للتطوير العقاري.
شهدت فعاليات اليوم الختامي للقمة حضوراً رفيع المستوى لعدد من كبار المسؤولين وصنّاع القرار في القطاعين العام والخاص، فضلاً عن نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وقادة القطاع العقاري من مختلف أنحاء المنطقة، لاستشراف مستقبل المدن الذكية والتنمية العمرانية المستدامة، من بينهم الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وخلود عبدالله السويدي، رئيسة قسم البيانات الذكية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، ولطيفة الشحي مديرة إدارة بيانات الاستثمار في وزارة الاستثمار الإماراتية، وعلي سجواني، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة آمالي العقارية، وعلي تومبي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة أكوا العقارية، إلى جانب عدد من كبار قادة التطوير العقاري.
وألقى الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، كلمة افتتاحية حول قيادة العصر الرقمي، شدّد فيها على أهمية تبنّي رؤية جريئة ترتكز على الأمن والذكاء والقدرة على مواكبة التغييرات لبناء مدن المستقبل.
وقال: «نحرص على ضمان السلامة والأمان للجميع خلال مسيرة التحول الرقمي، ونؤمّن الحماية في بيئة الاقتصاد السيبراني والرقمي. كما نعزّز خبراتنا مستندين إلى القيمة الكبرى لهذا المجتمع، عبر حماية العنصر البشري وبياناته وخصوصيته، وترسيخ ثقافة الأمن السيبراني».
وأكد علي الجبيلي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «وان» للتطوير العقاري: «لم تكن قمة بناء المستقبل من فوربس الشرق الأوسط مجرد منصة، بل شكلت نقطة انطلاق حقيقية. لقد كانت مساحة جمعت بين تنسيق الرؤى، وتحفيز التعاون، وتحويل الأفكار الجريئة إلى واقع ملموس».
وأضاف: «معاً، بفضل الإطار التنظيمي المتقدم لدولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة، وثقة المستثمرين العالميين، وإبداع القطاع الخاص، نحن لا نحلم بالمستقبل، بل نبنيه خطوة بخطوة. أتوجه بجزيل الشكر والامتنان لـ«خلود العميان» وفريق فوربس الشرق الأوسط على تنظيم قمة محورية ترسم ملامح المستقبل بجرأة ووضوح».
ومن جهتها، قالت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط: «نجتمع اليوم وقد أكدنا مجدداً أن المدن الذكية لا تُبنى بالتكنولوجيا وحدها، بل عبر تكامل الابتكار مع التصميم والهوية. إن الحوار الذي شهدته القمة يشكّل خطوة محورية نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولاً، ونأمل أن تُسهم هذه المنصة في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القادة وصنّاع القرار».

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع مؤسس بلومبيرغ إمكانات الذكاء الاصطناعي في بناء مؤسسات المستقبل
  • افتتاح مركز تقييم الكفايات لتعزيز الشفافية والعدالة في التوظيف الحكومي
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل عمليات التوظيف بحلول 2040
  • الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد
  • أبوظبي تستضيف “ألعاب المستقبل 2025” في ديسمبر المقبل
  • تقرير: الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل التوظيف بحلول 2040
  • ختام فعاليات «قمة بناء المستقبل» في أبوظبي
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • شراكة بين تشينجر وبتغريت لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي عبر البلوك تشين في أبوظبي