علياء الصابري.. الفارسة

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تعتبر الفارسة الإماراتية علياء الصابري الفروسية أسلوب حياة ومدرسة تُعلم الشجاعة والقوة والنخوة، حيث ارتبطت بالخيل منذ طفولتها، تدربت وتجاوزت التحديات، واليوم حوّلت شغفها بعالم الفروسية إلى مشروع لصناعة مستلزمات الخيول، تشارك به في مختلف المعارض والمهرجانات وتنشر الوعي من خلاله بأهمية الحفاظ على إرث الأجداد.

 

عالم التحديات
لم يكن مشوار الصابري سهلاً، بل كان مليئاً بالتحديات، فالفروسية كانت حلمها منذ الطفولة، ولطالما كانت معجبة بجمال وقوة الخيل. وقالت: لقد خضت هذه التجربة في أحد الأندية المتخصصة في تعليم أساسيات ركوب الخيل، ولم أكن أعلم حينها بأنني سأتعلق بالخيل، واستمر على ممارسة رياضة الفروسية، التي أصبحت من أهم محاور حياتي.

وتابعت: إن عالم الفروسية مليء بالتحديات والدروس، ويتطلب تركيزاً وحساً عالياً وسرعة بديهة، وما جذبني إلى رياضة الفروسية هو تلك العلاقة الفريدة والانسجام المتبادل بين الفارس والحصان. والفروسية ليست مجرد رياضة، بل مدرسة تجمع بين الثقة والاحترام والصبر والعزيمة. ومن اللحظة التي يلامس فيها الفارس ظهر الحصان، نشعر بطاقة استثنائية وتحدٍّ كبير يتطلب الانضباط والصبر، بالإضافة إلى متعة لا توصف عند تحقيق الانتصارات مع الحصان. 

انسجام
وعن مميزات رياضة الفروسية، قالت: ما يزيد من جاذبيتها ذلك الشعور بالحرية مع كل قفزة، والشعور بالتناغم مع الحصان. وفيها عناصر تجعلك تعيش تجربة تجدها في أي رياضة أخرى، كما أن الفروسية هي الرياضة الوحيدة التي تجمع الإنسان مع الحيوان ضمن فريق واحد، ما يجعلها رياضة مميزة ومتفردة بمختلف المقاييس.

أخبار ذات صلة «أومبودزمان» يتصدر قائمة المرشحين في سباق سانداون «رولينج كورت» لجودلفين يبحث عن «التاج الثلاثي»

تأثير عميق
وأوضحت الصابري أن الفروسية لها تأثير عميق على حياتها الشخصية، وقالت: لطالما عكست الفروسية حالتي النفسية وأفكاري، وهي تظهر لي نقاط قوتي وضعفي التي أحتاج إلى العمل عليها وتطويرها. وهذه الرياضة علمتني الدروس، وواجهتني بتحديات أصقلت مهاراتي في اتخاذ القرارات بثقة وسرعة، إلى جانب الصبر والانضباط، كما تركت بصمة إيجابية على شخصيتي وتعاملي في مختلف المواقف، بحيث تعلمت أهمية العمل الجماعي المبني على الاحترام المتبادل، كما أن الوقت الذي أقضيه في الإسطبل أو على ظهر الحصان يشعرني بالسلام والارتباط بالطبيعة.

إقبال متزايد
وتذكر الصابري أن رياضة الفروسية في دولة الإمارات تشهد إقبالاً متزايداً بمختلف أنواعها، من قفز على الحواجز وسباقات السرعة والقدرة.

مشروع
عزّزت علياء الصابري شغفها برياضة الفروسية، بتأسيس مشروع يجمع بين الرياضة وتوفير مستلزمات الخيل.
وقالت: أجد نفسي أنجذب إلى هذا العالم الذي أردت أن أترك فيه بصمة خاصة، ومن هنا كان منبع الإلهام لتقديم عمل يعكس أناقة الفرسان وهويتهم كعلامة إماراتية تُعنى بالملابس والأكسسوارات، مثل الحقائب الجلدية والأساور.

المصدر: صحيفة الاتحاد