شهر على انقلاب النيجر.. محاصرة شعبية لقاعدة فرنسية ولا بوادر للحل
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بعد مرور شهر على الانقلاب العسكري في النيجر، لا تزال بوادر حل الأزمة بعيدة، إذ يصر الرئيس السابق محمد بازوم مدعوما بمجموعة "إيكواس" على استعادة الشرعية، فيما يرفض المجلس العسكري ذلك، ويطرح فكرة حكومة انتقالية قبل عقد انتخابات لاحقا.
وفي الذكرى الشهرية الأولى للانقلاب، يواصل مؤيدو المجلس العسكري محاصرة قاعدة عسكرية في العاصمة نيامي، تتواجد فيها القوات الفرنسية.
وتزايدت التحشيدات الشعبية حول القاعدة "نيامي 101" بعد تسريبات غير مؤكدة تفيد بأن السفير الفرنسي في النيجر سليفان إيتي يتواجد داخل القاعدة.
ولوح المتظاهرون بأعلام روسيا وكوريا الشمالية والصين وكذلك أعلام النيجر، رافعين لافتات كتب عليها "تسقط فرنسا" و"لا نريد جنودا فرنسيين".
ووفقا لاتفاقية وقعت عام 2013، تستخدم القوات الأمريكية والفرنسية قاعدة "101" التابعة للقوات الجوية النيجرية في نيامي، كمركز لأنشطة الطائرات بدون طيار.
وفي 25 أغسطس/ آب الجاري أمهلت وزارة خارجية النيجر إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، بيد أن أي أنباء لم تصدر عما إذا كان غادر أم لا.
ونفذ عناصر من الحرس الرئاسي انقلابا على بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ نهاية تموز/ يوليو الماضي، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل "مجلس وطني لإنقاذ الوطن"، ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.
وتطالب الإدارة العسكرية في النيجر باريس بعدم التدخل في سياساتها الداخلية، وتتهم حكومة بازوم بأنها تابعة سياسيا للإرادة الفرنسية.
Thousands of pro-military regime supporters in Niger???????? demonstrated outside Air Base 101 and Diori Hamani International Airport in the Niger Capital of Niamey today, where around 2,000 US and French Troops pic.twitter.com/BsN488N8en — AA (@AaAa97292919) August 27, 2023
تحذير لإيكواس
في سياق متصل، حذر تحالف يضم ست منظمات مجتمع مدني من مختلف أنحاء غرب أفريقيا، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) من خطورة إقدامها على التدخل العسكري في النيجر.
وقال التحالف في بيان له، إن "مثل هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الناس".
وفي بيان مشترك، قال الدكتور ذكر الله معلم إبراهيم، منظم التحالف: “إن التحالف يرفض محاولات صناع القرار لدفع المنطقة دون الإقليمية نحو صراع مسلح، الأمر الذي سيؤدي بكل المقاصد والأغراض إلى مضاعفة البؤس والعنف”.
وأضاف إبراهيم "لذلك فإن التهديد بالحرب والتعبئة الفعلية للخيارات العسكرية في سياق الأزمة السياسية، ليس في مصلحة شعب النيجر ونيجيريا وبقية دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".
ويضم التحالف مركز الموارد لحقوق الإنسان والتربية المدنية "CHRICED"، ومركز الدعوة التشريعية للمجتمع المدني "CISLAC"، وأجندة التنمية البشرية والبيئية "HEDA"، ومركز الديمقراطية والتنمية "CDD".
كما يضم أيضا المركز الأفريقي لدعم القيادة في الحقوق الإنسانية والابتكار الاجتماعي "CALDHIS"، وشبكة المنظمات النيجيرية للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان "RONIDDEDH".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النيجر إيكواس النيجر نيجيريا إيكواس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
3 أحزاب فرنسية تتفق على رفض جرائم الابادة في غزة
باريس"أ ف ب": شجب زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفييه فور "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة التي اتهم إسرائيل بارتكابها، لينضم بذلك بوضوح إلى موقف الخضر والشيوعيين للمرة الأولى.
وأعلن فور مساء الاثنين "بصوت عال" أمام المئات من ناشطي اليسار في باريس أن "حكومة بنيامين نتانياهو ترتكب إبادة جماعية" في غزة.
وأكد أن "جريمة الإبادة الجماعية تتحقق عندما تكون هناك نية متعمدة. وأعضاء الحكومة الإسرائيلية يكثرون من التصريحات بهذا الاتجاه .. وهذه السياسة للأسف مدروسة ومخطط لها ويجري تبنيها في العلن".
وعقب جان لوك ميلانشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري بقوله "يسرني أن أرى كل تيارات الحزب الاشتراكي تنضم إلى موقفنا الرافض للإبادة في غزة ... أن يحصل ذلك متأخرا خير من ألا يحصل أبدا".
ولم يكن أي نائب من حزب فرنسا الأبية المدافع عن القضية الفلسطينية والذي وصف منذ البداية ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية"، حاضرا إلى جانب القادة اليساريين الثلاثة مساء الاثنين.
وقال فابيان روسيل رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي الذي بادر لتنظيم هذا التجمع إن عدم اعتراف فرنسا بدولة فلسطين "عار على دبلوماسيتنا على امتداد تاريخها".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء الماضي أن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين. وهو اعتراف يتوقع أن يتم خلال المؤتمر الدولي الذي ترأسه فرنسا والسعودية لإعادة إطلاق ما يسمى بحل "الدولتين" لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي سيعقد من 17 إلى 20 يونيو.
وفي الأيام الأخيرة أعلن الدفاع المدني في غزة عن سقوط عشرات القتلى يوميا بينهم أطفال في القصف الإسرائيلي للقطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة.
ويفتقر سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من 19 شهرا، إلى كل شيء - الغذاء والماء والوقود والدواء - بعد أكثر من شهرين على قرار اسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية كليا والذي رفعته جزئيا الاثنين الماضي.
وتتزايد التنديدات الدولية ضد إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة من الأمم المتحدة ومجموعات حقوق الإنسان والعديد من البلدان.