المنصوري : إلتقائية البرامج القطاعية ستسهل التحكم في التوسع العمراني وتأهيل مجالات المدن ومحيطها
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن رفع التحديات المطروحة في مجال التعمير يعد مسؤولية مشتركة بين مختلف المتدخلين، مما يؤكد أهمية التقائية البرامج القطاعية.
وأبرزت السيدة المنصوري، في كلمة تلاها نيابة عنها كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بنبراهيم، خلال أشغال المجلس الإداري التاسع عشر للوكالة الحضرية لفاس، ضرورة تحسين الآليات المعتمدة وترشيد التدخلات لضمان النجاعة والفعالية المطلوبة في هذا المجال.
وأشارت الوزيرة، وهي أيضا رئيسة المجلس الإداري للوكالة، إلى أن الهدف يتمثل في التحكم في التوسع العمراني، وتأهيل مجالات المدن ومحيطها، ورفع التحديات التي تلوح في الأفق بحلول سنة 2030، لاسيما في ما يتعلق بتقوية البنيات التحتية وتلبية الطلب المتزايد على السكن والمرافق العمومية.
وفي ضوء التقدم الذي يعرفه المغرب في مجالي الجهوية المتقدمة والسياسات العمومية والمحلية، سجلت المسؤولة الحكومية أن الوكالة الحضرية لفاس تضطلع بدور محوري واستراتيجي في إعداد وتنفيذ سياسات التعمير والتنمية الجهوية، بتنسيق مع مجموع الفاعلين المعنيين.
وأشارت إلى أن هذه المقاربة التشاركية ترتكز على مقاربة أفقية وتتسم بالقرب بهدف رفع التحديات الجهوية، خاصة في الوسط القروي، ودعم الاستثمار المنتج، وتعزيز التنمية المستدامة، والإسهام الفعال في تنزيل البرامج والمشاريع الجهوية والمحلية ضمن مجالات تدخل الوكالة.
من جهته، قدم مدير الوكالة الحضرية لفاس، حسن حيدة، التوجهات الاستراتيجية للوكالة، لاسيما تأطير ومواكبة الدينامية العمرانية، وتقوية تنافسية المناطق الحضرية والقروية، وقدرتها على جذب الاستثمارات، وخلق مجالات متكاملة وتتوفر على التجهيزات والبنيات التحتية التي تساهم في ضمان ظروف عيش لائقة للسكان.
وبخصوص حصيلة الوكالة في مجال التدبير الحضري خلال الفترة 2023-2024، أوضح السيد حيدة أن عدد الملفات المدروسة بلغ 8440 ملفا، حظي منها 7415 ملفا بالموافقة ، أي بنسبة بلغت 88 في المائة من مجموع الطلبات، مشير ا إلى أن 77 في المائة من هذه الملفات (6522) تهم الوسط الحضري.
أما فيما يتعلق بالتخطيط العمراني، فقد سجل المسؤول ذاته أن الوكالة أنجزت منذ إحداثها إلى نهاية سنة 2024، ما مجموعه 136 وثيقة تعمير، تمت المصادقة على 112 منها، بنسبة تغطية بلغت 100 في المائة في الوسطين الحضري والقروي.
وتمت المصادقة خلال المجلس الإداري للوكالة، الذي جرى بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس بالنيابة، السيد عبد الغني الصبار، على التقريرين الأدبي والمالي لسنتي 2023 و2024، إلى جانب مشروع ميزانية سنة 2025.
وشارك في أشغال المجلس، أيضا، عمال عمالات وأقاليم الجهة، ورئيس مجلس جهة فاس-مكناس، ومنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء يستعرض خطة التوسع في دور الحضانة: طفولة مبكرة بجودة عالية ضمن رؤية مصر 2030
استعرض مجلس الوزراء المصري، من خلال فيديو نشره المركز الإعلامي للمجلس عبر منصاته الرسمية، ملامح خطة الدولة للتوسع في إنشاء وتطوير دور الحضانة بمختلف المحافظات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، التي تُعد حجر الأساس في بناء الإنسان وتنمية قدراته المعرفية والنفسية والاجتماعية.
وتأتي هذه الجهود ضمن إطار رؤية مصر 2030 التي تُولي أولوية قصوى لقطاع التعليم، وتحديدًا التعليم في السنوات الأولى من عمر الطفل، حيث تسعى الحكومة لزيادة الطاقة الاستيعابية للحضانات وتحسين جودة الخدمات المقدمة فيها، بما يواكب المعايير الدولية في رعاية وتنمية الأطفال.
رئيس الوزراء يستقبل نظيره الصربي اليوم ويبحثان سُبل التعاون المشترك في العاصمة الإدارية رئيس الوزراء يتابع تطوير منظومة الري لزراعة قصب السكر.. ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية على رأس الأولويات اهتمام رئاسي خاص بمرحلة الطفولة المبكرةوخلال الفيديو، أوضحت الدكتورة هانم عمر، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الطفل بوزارة التضامن الاجتماعي، أن الطفولة المبكرة تُعد من أكثر المراحل تأثيرًا في حياة الإنسان، وأن الرئيس السيسي أصدر توجيهات واضحة بضرورة تطوير هذه المرحلة بشكل شامل، وهو ما انعكس على السياسات الحكومية التي باتت تهدف إلى رفع جودة منظومة الحضانات وزيادة انتشارها على مستوى الجمهورية.
وأضافت أن الوزارة تعمل على رفع كفاءة الحضانات القائمة، إلى جانب التنسيق مع وزارة الإسكان لإنشاء حضانات جديدة في المجتمعات العمرانية الجديدة، لتلبية احتياجات الأسر في تلك المناطق الناشئة، وتوفير بيئة تعليمية وتربوية آمنة ومتطورة للأطفال.
خطة تطوير متعددة المحاورأشارت هانم عمر إلى أن الخطة الحكومية لتطوير الحضانات ترتكز على عدة محاور رئيسية، تشمل:
زيادة عدد الحضانات في المحافظات، خاصة بالمناطق الأكثر احتياجًا. تطوير الخدمات المقدمة داخل الحضانات بما يشمل النواحي التعليمية، النفسية، والحركية.ميكنة خدمات الحضانات لتيسير الحصول على التراخيص والخدمات المختلفة إلكترونيًا.رفع كفاءة الكوادر البشرية من خلال برامج تدريب وتأهيل مستمرة.إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتحديد أولويات التوسع وإنشاء الحضانات.تشكيل لجنة وزارية لتسهيل إجراءات الترخيص والتعريف بها للمواطنين.تعاون مشترك وجهود رقابية ومجتمعيةأكدت مدير عام الإدارة العامة لشؤون الطفل أن الخطة يتم تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، على رأسها وزارة الإسكان، من أجل توفير مواقع مناسبة لإقامة الحضانات في المشروعات السكنية الجديدة، بما يضمن سهولة الوصول إليها من قبل الأسر.
وأشارت إلى أن وزارة التضامن تعمل حاليًا على تشكيل لجنة مركزية لتيسير إجراءات الترخيص، إلى جانب إعداد مسح قومي شامل لتحديد الاحتياجات الفعلية من الحضانات بكل منطقة جغرافية، لضمان عدالة توزيع الخدمة.
كما شددت على أن الوزارة تتابع الحضانات من خلال زيارات ميدانية دورية من المديريات بالمحافظات، بالإضافة إلى التقييمات الدورية من الإدارة المركزية لضمان استمرارية تقديم خدمات عالية الجودة للأطفال.
قنوات لتلقي الشكاوى وتيسير التواصلوفيما يخص التواصل مع المواطنين، لفتت الدكتورة هانم عمر إلى أن الوزارة تتيح عدة قنوات لتلقي الشكاوى والاستفسارات بشأن الحضانات، من بينها:
الخط الساخن لوزارة التضامن الاجتماعي: 16439
الخط الساخن لشكاوى مجلس الوزراء: 16528
كما يتم العمل على توسيع هذه القنوات خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع تطوير الخدمات الرقمية الخاصة بالقطاع، لتسهيل متابعة الطلبات والتراخيص والتفاعل مع أولياء الأمور بشكل مباشر.
مرحلة تأسيس جيل المستقبل تبدأ من الحضانةتجسد خطة الحكومة للتوسع في دور الحضانة التزام الدولة بتأسيس نظام تعليمي متكامل يبدأ من سن مبكرة، انطلاقًا من إيمانها بأهمية هذه المرحلة في غرس القيم وبناء الشخصية وتعزيز المهارات الأساسية لدى الطفل، بما يضمن إعداد أجيال جديدة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
ويُنتظر خلال الشهور المقبلة الإعلان عن مزيد من المشروعات النموذجية للحضانات الحكومية والخاصة التي ستُنشأ في مناطق مختلفة ضمن الخطة، بما يُلبي احتياجات ملايين الأسر في جميع أنحاء الجمهورية.