درعا-سانا

زار مدينة بصرى الشام اليوم مجموعة من الأدلاء السياحيين في ختام الدورة التدريبية التي يتبعونها لتأهيلهم بجميع اللغات، ويرافقهم متدربون من مركز ماري مون للتدريب والتأهيل السياحي.

سانا رافقت المجموعة التي تضم أكثر من 100 متدرب خلال جولتها على المدينة القديمة في بصرى الشام ولا سيما المسرح الروماني والقلعة الأيوبية وسجلت انطباعات عدد من المدربين والمتدربين.

وأشار رئيس الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي في وزارة السياحة أيهم مهنا إلى أهمية الدورة وخاصة في جانبها العملي الذي يطلع المتدرب فيه على المواقع الأثرية والمعلومات الأساسية عنها، مبيناً أن بصرى تعد من أوائل المدن العالمية التي مازالت تحتفظ بالبنية الكاملة لآثارها وهي مقصد سياحي من شأنه أن يعطي المتدرب الخبرة والممارسة العملية، ومصدر جذب سياحي يستطيع الدليل من خلاله إبراز الصورة الحضارية والأثرية للموقع بكل تفاصيله.

أما الدكتور المدرب فادي سليمان الباحث الأثري والمحاضر بقسم التاريخ بجامعة دمشق فأعرب عن سعادته بمرافقة الأدلاء الجدد لزيارة بصرى الشام الوجهة السياحية السورية المرغوبة للكثير من السياح لاحتوائها على تركيبة من المعالم الأثرية تمتد من العصر الهلنستي مروراً بالروماني وصولاً إلى الإسلامي وتجذب السياح من مختلف دول العالم.

الدكتور محمود أرناؤوط رئيس شعبة الأدلاء السياحيين باتحاد غرف السياحة السورية أعرب بدوره عن تفاؤله بعودة السياحة تدريجياً إلى كل المعالم الأثرية والتاريخية في سورية، بينما رأى الدكتور خليل الحريري مدير متحف تدمر أن المدينة الأثرية القديمة في بصرى تعتبر نموذجاً للوجه الحضاري في سورية.

المتدربة أليسار بصمه جي تحدثت عن المشاريع المستقبلية للمتدربين في بناء أسس إخراجية وتصويرية حديثة تخدم العمل السياحي بكل أركانه، مؤكدة أن زيارتها للمسرح أعطتها إحساساً بقدسية المكان في مدينة تعتبر بمجملها متحفاً في الهواء الطلق.

من جهتها عبرت سارة بحبوح ناشطة سياحية وثقافية عن دهشتها بجمالية المكان وقالت إنها للوهلة الأولى عند مشاهدتها المسرح الروماني شعرت بالفخر نتيجة عظمة الحضارات التي تعاقبت على أرض سورية، بينما لفتت ندى السعدي محاضرة بكلية السياحة بدمشق إلى أن العمل بالقطاع السياحي يسهم بزيادة الخبرات داعية الكوادر الجديدة إلى إبراز الوجه الحقيقي لسورية وحضارتها.

كما تحدث مدير مديرية سياحة درعا ياسر السعدي عن أهمية الجولات السياحية معتبراً أنها فرصة مهمة لتحويل الجانب النظري إلى عملي وترسيخ المعلومة على أرض الواقع من خلال التعريف بالمواقع السياحية وأهميتها وقيمتها الفكرية والحضارية، ومؤكداً استعداد المديرية للتعاون مع جميع الجهات لتأمين الجو المريح والتسهيلات لكل من يقصد سورية.

رضوان الراضي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: بصرى الشام

إقرأ أيضاً:

هدوء حذر في السويداء.. وقافلة مساعدات رابعة تدخل عن طريق بصرى الشام

تسود حالة من الحذر في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد أسابيع من التوترات والاشتباكات مع عشائر بدوية، وقوات الأمن العام التي تدخلت لفض النزاع.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ مساء 19 تموز/ يوليو الجاري، وهو الرابع من نوعه خلال أقل من شهرين، لا تزال الأجواء الأمنية والسياسية في المحافظة متقلبة، وسط غياب واضح لآليات مراقبة الاتفاق أو ضمانات لاستمراره.

وفي ظل هذا المشهد، دخلت الثلاثاء قافلة مساعدات إنسانية رابعة إلى مدينة السويداء، عبر معبر بصرى الشام الإنساني الواقع في ريف درعا الشرقي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقالت الوكالة إن القافلة تضم 22 شاحنة، وتحمل نحو 27 ألف ليتر من المحروقات، و2000 سلة غذائية، و2000 سلة صحية، و10 آلاف عبوة مياه شرب، إلى جانب 40 طناً من الطحين ومواد طبية متنوعة، مشيرة إلى أن تجهيز القافلة تم بجهود مشتركة بين الحكومة السورية والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي، دون أن تحدد أسماء تلك المنظمات.


وفي وقت سابق، نقلت "سانا" عن محافظ السويداء مصطفى البكور قوله إن القوافل الإغاثية "تدخل بشكل يومي وطبيعي من جهة بصرى الشام، والطريق سالك أمام المنظمات الإغاثية"، مؤكداً نقل نحو 96 طناً من الطحين و85 ألف ليتر من الوقود إلى المتضررين منذ بدء وقف إطلاق النار.

وتتهم الحكومة الفصائل الدرزية التي يقودها حكمت الهجري بمحاولة تعطيل الاتفاق، والتعنت في دخول قوافل المساعدات.

وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 عقب 24 عاماً في الحكم، إلى فرض قدر من الاستقرار في الجنوب السوري، من خلال التنسيق مع وجهاء محليين وممثلي منظمات دولية، في وقت لا تزال فيه بعض المناطق، وعلى رأسها السويداء، تشهد فراغاً أمنياً واسعاً.


مقالات مشابهة

  • قوافل المساعدات تدخل السويداء وسط هدوء حذر
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • قرار من السياحة بشأن بيع التذاكر المجمعة للمواقع الأثرية
  • وصول قافلة مساعدات جديدة إلى ممر بصرى الشام تمهيداً لإدخالها إلى السويداء
  • وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي سيغير طريقة تفاعل العائلات مع المواقع الأثرية
  • إجلاء 280 شخصاً من محافظة السويداء بينهم رعايا 3 دول
  • هدوء حذر في السويداء.. وقافلة مساعدات رابعة تدخل عن طريق بصرى الشام
  • انفجار لغم ببصرى الشام يُفقد شابة ساقها ويُثير تحذيرات واسعة
  • نقيب السياحيين حمدي عز: مؤتمر السياحة الصحية نمط جديد علي خريطة مصر السياحية