«الأوقاف»: اختتام الدورة التخصصية للأئمة والمفتشين بالمركز الرئيسي للتدريب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
اختتمت اليوم، أعمال الدورة التخصصية للأئمة والمفتشين بالمركز الرئيسي للتدريب بمسجد النور بالعباسية، في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد، والتدريب المستمر للارتقاء بمستوى جميع العاملين بها.
الفهم الصحيح لمقاصد النصوص النبويةعُقدت المحاضرة الأولى للأستاذ الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفيها بين أثر الفهم الصحيح لمقاصد النصوص النبوية، وأثر هذا الفهم الصحيح في الوقاية من الانحرافات الفكرية، وأن إدراك المقاصد العامة للنصوص يؤسس للفكر الصحيح، والفهم المنضبط الذي يحقق مصالح البلاد والعباد.
كما عُقدت المحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور/ شريف عوض أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، وفيها أشار إلى أن علم الاجتماع يهتم بكل ما يخص المجتمع من القضايا، والعادات، والتقاليد الاجتماعية، ثم يقوم بدراستها للوصول إلى ما ينفع هذا المجتمع ويدعم تطوره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف الأئمة مركز التدريب
إقرأ أيضاً:
المتحف الدولي للسيرة النبوية.. قبس من نور الرسول الكريم بلمسة عصرية
في أحضان أطهر بقاع الأرض، وتحديدًا داخل برج الساعة الشهير بمكة المكرمة الملاصقة للحرم المكي الشريف، يتربع أحد أهم المعالم الثقافية والإيمانية الحديثة في العالم الإسلامي: المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، حيث تندمج الروحانية بالمعرفة، ويُبعث التاريخ النبوي حيًّا من جديد في تجربة بصرية وتفاعلية مبهرة.
نافذة على حياة أعظم الخلق
افتُتح المتحف الدولي للسيرة النبوية في مكة المكرمة عام 2023، ضمن مشروع عالمي ضخم تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، بهدف تقديم السيرة النبوية المطهرة برسالة إنسانية شاملة وبأسلوب معاصر يخاطب العقل والقلب في آنٍ واحد. يقع المتحف داخل مركز برج الساعة الشهير، أحد أطول ناطحات السحاب في العالم، ويطل مباشرة على المسجد الحرام، مما يمنح زائريه أجواء روحانية فريدة لا مثيل لها.
ويمتد المتحف على مساحة تزيد عن خمسة آلاف متر مربع، ويضم عشرات الأقسام التي تُحاكي مشاهد من حياة النبي الكريم محمد (ص)، منذ مولده وحتى وفاته، مرورًا بالغزوات، والمعجزات، والأحداث المفصلية التي شكّلت الدعوة الإسلامية.
ويستخدم المتحف تقنيات حديثة، منها:
• العرض ثلاثي الأبعاد (3D)
• الواقع الافتراضي (VR)
• الواقع المعزز (AR)
• شاشات تفاعلية ضخمة، تُمكن الزائر من التفاعل المباشر مع المعلومات والصور والمجسمات.
ويعتمد المتحف على توثيق أكاديمي رفيع المستوى، بإشراف لجنة علمية من كبار علماء السيرة، الذين راجعوا أدق تفاصيل المحتوى المعروض.
ويتميز بتقديمه معلومات مبسطة للزائر العام، وأخرى متعمقة للباحثين والمهتمين، ما يجعله مناسبًا لكل الفئات العمرية والثقافية.
كما يقدم المتحف محتواه بأكثر من 13 لغة عالمية، من بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والإندونيسية والأردو، مما يجعله نافذة عالمية لغير الناطقين بالعربية لفهم سيرة النبي الكريم محمد (ص) ورسالة الإسلام الحقيقية.
("بشير”.. الشخصية الافتراضية للمتحف)
واحدة من أبرز الابتكارات في المتحف هي إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن التجربة، وذلك من خلال شخصية افتراضية تفاعلية تُدعى “بشير”، تم تصميمها بدقة عالية لتمثيل مرشد معرفي رقمي داخل المتحف.
"بشير" ليس مجرد شخصية افتراضية، بل هو مساعد معرفي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يتحدث بلغات متعددة، ويستطيع التفاعل مع الزوّار والرد على أسئلتهم حول السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بطريقة مبسطة ودقيقة في الوقت نفسه.
كما يستخدم “بشير” تقنيات التعلّم الآلي لتحسين تفاعله مع الزائرين وتقديم معلومات أكثر دقة وسلاسة بناءً على اهتمامات كل زائر.
هذه الخطوة تعكس توجه المتحف نحو دمج القيم الروحية بالتطور التكنولوجي، بما يجعل زيارته تجربة تعليمية فريدة تُخاطب الزائر بلغته الرقمية المعاصرة دون أن تمس قدسية المحتوى.
ولا يركّز المتحف على الجانب التاريخي فقط، بل يُبرز القيم الأخلاقية والإنسانية التي شكّلت جوهر دعوة النبي الكريم محمد (ص)، مثل الرحمة والعدل والمساواة والتسامح والحوار الحضاري.
ويُعد ذلك جزءًا من رسالة المتحف الكبرى التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، والتعريف بالنبي محمد الكريم محمد (ص) كرجل دولة، ومُعلّم، وقائد، وإنسان.
ومنذ افتتاحه، استقبل المتحف آلاف الزوّار يوميًا من مختلف الجنسيات، خاصة في مواسم الحج والعمرة، ولاقى إشادة كبيرة من زواره، الذين عبّروا عن انبهارهم بالتجربة الغامرة التي أعادت إليهم سيرة النبي الكريم محمد (ص) حيّةً نابضةً بالإيمان والمعرفة.
ويمكن القول إن المتحف الدولي للسيرة النبوية في مكة المكرمة يمثل نقلة نوعية في نشر السيرة المحمدية السيرة النبوية بأسلوب عصري يليق بعظمة صاحبها.
وفي ظل التحديات المعاصرة التي تواجه صورة الإسلام، يُعد هذا المشروع نموذجًا ملهمًا يجمع بين الرسالة، والعلم، والتقنية لخدمة الإنسانية كلها.
في زمن تتسارع فيه التقنيات وتتزايد الحاجة لفهم الدين وقيمه بطريقة عقلانية وإنسانية، يأتي المتحف الدولي للسيرة النبوية في مكة المكرمة ليكون جسرًا بين الماضي المجيد والمستقبل الذكي، ينقل رسالة النبي الكريم محمد (ص) إلى العالم بلغات المحبة.