أبوظبي في 5 أكتوبر / وام / أكد المشاركون في مؤتمر الأديان والتغير المناخي بجنوب شرق آسيا، الذي عقده مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس في إندونيسيا دعمهم لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، معربين عن أملهم في أن يخرج بنتائج إيجابية تُسهم في تحقيق إيجاد حلول فاعلة لقضية التغير المناخي من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.

وعقد مؤتمر الأديان والتغير المناخي بجنوب شرق آسيا في اندونيسيا بحضور 150 من ممثلي الأديان المختلفة في منطقة جنوب شرق آسيا؛ بالإضافة إلى علماء ومفكرين وشباب معنيِّين بقضايا تغير المناخ، لمناقشة دَور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبيَّة لقضية التغيرات المناخيَّة، حث بعث المشاركون برسالة أمل إلى القمة العالمية لقادة ورموز الأديان المقرر عقدها في أبوظبي يومي 6 و7 نوفمبر المقبل.

وأكَّد البيان الختامي للمؤتمر أن القادة الدينيين أمام مسؤولية تاريخية للمساهمة في حماية هذا الكوكب من خلال إطلاق نداء وصرخة مدوية في وجه السياسات غير المسؤولة التي تفاقم من أزمة التغيرات المناخية ودعوة القادة والمسؤولين وصانعي السياسات ورجال الاقتصاد والأعمال إلى التحرك العاجل للحد من مسببات التغيرات المناخية وما يتبعها من تأثيرات سلبية تهدد الحياة على سطح هذا الكوكب.

وألقى البيان معالي الدكتور لقمان الحكيم سيف الدين، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، حيث قام بتسليم نسخة من هذه التوصيات لسعادة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، لرفعها إلى القمة العالمية لقادة الأديان ورموزها، التي من المقرر أن تنعقد في أبوظبي نوفمبر المقبل تمهيدا لـ COP28 .

وأكد المستشار محمد عبد السلام، أن مجلس حكماء المسلمين يعمل بالتنسيق مع ممثلي ورموز الأديان من أجل بلورة رؤية مشتركة في التعامل مع قضية التغيرات المناخية، تستلهم من قِيَمِ الدين، وتستثمر الرصيد الرمزي من حكمة القادة الدينيين والمجتمعيين لبلوغ أهدافها؛ من أجل المساهمة في إيجاد حلول عملية لقضية التغيرات المناخية والتوعية بها؛ سعيًا إلى بناء عالم أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.

وقال إن مجلس حكماء المسلمين يسعى من خلال هذه الرؤية إلى تشكيل منصة عالمية للحوار بين قادة وزعماء الأديان حول قضية التغيرات المناخية، تنطلق من القمة العالمية لقادة ورموز الأديان التي تستضيفها أبوظبي في نوفمبر المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ويتم التعريف بها من خلال جناح الأديان في COP28 ، الذي ينعقد للمرة الأولى في تاريخ مؤتمر الأطراف.

وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا انعقاد مؤتمر دور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبية لقضية التغيرات المناخية: محاولة لإحياء القيم الدينية والثقافية المحلية في الحفاظ على البيئة وتنميتها.

وتزامنا مع هذا المؤتمر تم أيضا افتتاح فرع مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا والذي يهدف إلى تفعيل قنوات التواصل مع دول إقليم جنوب شرق آسيا بشكل عام وإندونيسيا بشكل خاص؛ من خلال العمل على تنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات المشتركة التي تستهدف نشر قيم الحوار والتسامح والإخاء الإنساني وتعزيزها.

رضا عبدالنور/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مجلس حکماء المسلمین التغیرات المناخیة التغیرات المناخی الأدیان فی شرق آسیا من خلال

إقرأ أيضاً:

الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا

صراحة نيوز ـ أطلع رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي خلال زيارته اليوم الخميس، سلطة إقليم البترا التنموي السياحي على الإنجازات التنموية والسياحية التي حققتها السلطة في البترا، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مجلس النواب والسلطة لدعم الجهود الوطنية في سيادة القانون والتنمية في البترا وتطوير المنتجات السياحية في الإقليم.
وقدم البريزات شرحاً مفصلاً حول الجهود التي تبذلها السلطة لتنظيم الموقع الأثري في البترا، بما ينسجم مع معايير الحفاظ على مواقع التراث العالمي التي تضعها منظمة اليونسكو، وضمان استدامة الموقع الأثري.
وأكد، أن سلطة إقليم البترا وضعت نصب عينيها منذ تأسيسها تحقيق التوازن بين حماية الإرث الحضاري الفريد للمدينة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية، مشيراً إلى أن حملة “سيادة القانون والتنمية” التي نفذتها السلطة شكلت محطة مفصلية هامة في الحفاظ على البترا من الممارسات الخاطئة داخل الموقع الأثري، بما يضمن سلامة الزوار واحترام خصوصية المكان التاريخي.
وتطرّق البريزات، خلال اللقاء، إلى الثقافة البدوية العريقة في منطقتي البترا ووادي رم، والتي حظيت باعتراف دولي عندما أدرجتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، باعتبارها أحد أوجه التنوع الثقافي الإنساني.
وأشار إلى أن الثقافة البدوية ليست فقط موروثاً يجب الحفاظ عليه، بل تمثل عنصر جذب سياحي أصيل يسهم في إثراء تجربة الزائر وتعميق فهمه للهوية الأردنية، وعملت السلطة على إدراجها ضمن الخارطة السياحية من خلال “بيت الشعر البدوي” في تجمعات اللواء كافة.
وثمّن البريزات حجم الاستثمارات التي يقوم بها أبناء وادي موسى في القطاع السياحي، والتي تعكس وعياً متقدماً من المجتمع المحلي بأهمية الشراكة في إدارة القطاع، وتوفير خدمات نوعية تلبي تطلعات الزوار وتعزز من مكانة البترا كمقصد عالمي.
وأعرب الصفدي، خلال الزيارة التي رافقه فيها النائب يوسف الرواضية والنائب مصطفى الخصاونة عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها سلطة إقليم البترا، مشيداً بالنموذج الذي تقدمه في إدارة المواقع السياحية بما يحافظ على الإرث الحضاري ويضمن استفادة المجتمعات المحلية.
وأكد، استعداد مجلس النواب لدعم التشريعات والمبادرات التي تعزز من مكانة البترا وتدفع بعجلة التنمية في الإقليم

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة عاجل لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الإسكندرية
  • محافظ كفرالشيخ يعلن رفع درجة الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية
  • الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا
  • مذكرة تعاون بين «طاقة أبوظبي» و«العالمي لتمويل المناخ»
  • أمانة التنمية المجتمعية بالإسكندرية تنظّم ندوة حول التغيرات المناخية
  • ليبيا تعزز حضورها بأسواق الطاقة العالمية.. مشاركة فاعلة باجتماعات أوبك وتوجّه لعقد مؤتمر دولي للغاز
  • محمية الدبابية بصعيد مصر ... نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية عبر العصور الجيولوجية
  • التغيرات المناخية وأثرها على مستقبل الاستزراع السمكي .. ورشه عمل بدمياط
  • “حكماء المسلمين” يشارك في المؤتمر الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا
  • حول التصحر والتغيرات المناخية.. أجندة مجلس الشيوخ مزدحمة خلال الأسبوع المقبل