جريمة بشعة نفذها نجار في حق صغيرته ابنة الـ 4 أشهر بمنطقة الهرم حيث قام بإلقائها من أعلى الأريكة "الكنبة" بعد مشاجرة مع زوجته لكراهيته إنجاب البنات ورغبته في إنجاب الذكور. 

وكشفت التحريات بقيادة اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث أن المتهم «نجار مسلح»، 35 سنة، اتهمته زوجته في محضر الشرطة بتعذيب ابنته «جنة»، 4 شهور، لعدم رغبته في إنجاب البنات، عقب استقبال المستشفي للضحية مصابة بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم وتجمع دموي وكدمات بالرئة اليمني، واشتباه وجود تهتك وكدمات ونزيف بالبطن ووجود كسر بعظام الجمجمة وكدمه بالمخ، وأمر اللواء هشام أبوالنصر مساعد وزير الداخلية، بإحالة المحضر إلى النيابة التي تولت التحقيق.

 

سهرة حمراء انتهت بكارثة.. صغير المنيرة تخلت عنه أمه وأنهت صديقتها حياته بسلك شاحن.. كوافيرة تعذب ابن صديقتها حتى الموت

تلقي المقدم أحمد عصام رئيس مباحث الهرم بلاغًا من مستشفي الهرم، باستقباله طفلة، بها إصابات إثر تعرضها للضرب من والدها، وبالانتقال والفحص تبين أن الطفلة «جنة»- 4 شهور، وصلت لمستشفي الهرم وبصحبتها والدتها، 36 سنة، وبها إصابات عبارة عن وجود سحجات وكدمات متفرقة بالجسم وتجمع دموي وكدمات بالرئة اليمني، واشتباه وجود تهتك وكدمات ونزيف بالبطن ووجود كسر بعظام الجمجمة وكدمه بالمخ ومحجوزة بمستشفي الهرم.

على الفور أمر اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة بسرعة مناقشة الأم عن أسباب الإصابات في جسد الطفلة، اتهمت والدها «شحاتة. غ»- 35 سنة- نجار مسلح (هارب)، أثناء مشاجرة بينها وبينه بسبب الخلافات الزوجية، فقام بدفع الطفلة من أعلي الأريكة بالمنزل، لعدم رغبته في "خلفة البنات" ما أدى إلى تلك الإصابات بالطفلة، تم تحرير المحضر، وجار ضبط المتهم والتحري حول الواقعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهرم جريمة بشعة

إقرأ أيضاً:

أقوى امرأة في التاريخ الحديث

أصعب المواقف تلك التي يقف فيها القلم وحامله في حالة ذهول وحيرة في كيفيّة التعاطي مع بعض الأحداث الجسام، والمصائب العظام، والكوارث المهلكات!

وأعْقَد المواقف تلك المرتبطة بالإنسان، وأشدّها صعوبة تلك المتعلّقة بالمرأة ذلك الكائن الرقيق اللطيف المليء بالعاطفة والنقاء.

والكتابة عن تضحيات النساء وصبرهنّ مهمّة شاقّة ومرهقة لأنك تحاول الجمع بين الضعف والقوّة، والرقة والجلادة، والعاطفة والحزم، والابتسامة والدموع، وهذه تناقضات لا تُجْمَع بالهيّن.

وأرى من اليسير الكتابة عن سعادة النساء وابتسامتهنّ ورقتهنّ ودورهنّ الناصع في بناء الإنسان والأسرة والمجتمع، ولكن من العسير الكتابة عن ألم النساء ودموعهن وصرخاتهن وغيرها من مظاهر الأسى والألم.

وفي عالمنا اليوم أغلب ما يُذكر من أخبار وتقارير عن النساء يرتبط بثيابهنّ وعطورهنّ وآخر صرخات المودة في عوالم الأزياء!.

ولكن، ووسط هذا العالم المنشغل بأزياء المرأة وأدوات تجميلها، نجد أنّ المرأة الغزّية تُنْحر بلا رحمة، وبلا تمييز، ومع ذلك تستمرّ وتصبر وتضحّي وتسطّر أروع قصص الثبات والصمود!.

وقد أصدرت هيئة الأمم المتّحدة للمرأة يوم 20 أيّار/ مايو 2025 بيانا أعلنت فيه تقديراتها لعدد النساء والفتيات اللواتي قتلنّ في غزّة منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، واللواتي تجاوز عددهنّ 28 ألفا، بمعدل امرأة/ فتاة واحدة كلّ ساعة نتيجة الهجمات «الإسرائيلية»!.

وقالت الهيئة إنّ بين القتلى «آلاف الأمهات اللواتي تركنّ وراءهنّ أطفالا وعائلات ومجتمعات مدمّرة»، وكشفت عن أن أكثر من «مليون امرأة وفتاة يواجهنّ مستويات كارثية من الجوع، ومخاطر النزوح، وارتفاع معدلات وفيات الأمهات»!.

التضحيات الضخمة للنساء الفلسطينيات تدفعنا للوقوف بصمت وخجل نتيجة الكم الهائل من الثبات والصبر، ومنها الموقف النادر للدكتورة الغزّية «آلاء النجار».

هذه المرأة الإنسانة الطبيبة تستمرّ منذ أكثر من عام ونصف في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لبنات جنسها، ورفضت الهروب من غزّة والعمل بشهادتها وخبرتها في أرقى مستشفيات المنطقة وآثرت خدمة أهلها وقضيتها.

والمعيب بحقّ قادة الكيان الصهيوني وجيشه تلك المجازر المستمرّة ضدّ الفلسطينيين المدنيين منذ نهاية عام 2023 والتي تزداد، مع الساعات، وحشية وهمجية، ورغم بشاعة كافة جرائم الاحتلال في عموم فلسطين فإن جريمتهم الضخمة بحق عائلة آلاء النجار في غزّة كانت الأشنع والأبشع!.

وقد قتلت قوّات الاحتلال تسعة أطفال للدكتور حمدي النجار وزوجته الطبيبة آلاء النجار (أكبرهم 12 عاما) بمدينة خان يونس جنوبي غزّة، وبقي واحد (آدم - 10 أعوام ) مع والده في العناية المركّزة.
وهنا يتمايز الإيمان واليقين عن تجّار الوطن والقضية.
وفقدت آلاء تسعة أبناء وبنات وهم: يحيى، وركان، ورسلان، وجبران، وإيف، وريفان، وسيدين، ولقمان، وسيدرا، والكبار منهم حافظون لكتاب الله.

ومع ذلك صبرت الأم «آلاء»، ولم تشق الثوب، ولم تلطم الخدود، ولم تشتك من قدرها بل صبرت وحوقلت وكتمت.

وهنا يتمايز الإيمان واليقين عن تجّار الوطن والقضية.
آلاء النجار تذكرنا بعدّة نساء سطر التاريخ أسماءهنّ لأنهن مثال للصبر والصمود، ومن بينهنّ تُماضر بنت عمرو بن الحارثِ السلمية، الشهيرة بالخَنْسَاء، واشتهرت برثائها لأربعة من أبنائها لأنّهم استشهدوا بمعركة القادسية (15 هـ).

وكذلك صفية بنت عبد المطلب، والمرأة الدينارية، ونسيبة بنت كعب، وغيرهنّ من النساء الصابرات النادرات.

وحينما نقارن آلاء النجار بأكثر امرأة فقدت من الأبناء في العصور القديمة والحديثة، العربية والإسلامية والأجنبية، نجدها لوحدها شامخة في ميادين الصبر لأنها فقدت تسعة من أبنائها في لحظة واحدة!.

والأهم أنها لم تشتك ولم تقل إلا كلمة واحدة بعد الكارثة، إلا وهي: «هم أحياء عند ربهم يرزقون».
هذه المرأة المتميّزة، والفريدة، والاستثنائية، والعجيبة، والمتفرّدة، والفذّة سيُنْقَش اسمها في كتب التاريخ الإنساني عبر العصور لأنها بحقّ امرأة لا تتكرّر.

يا أختاه، يا آلاء النجار: نحن متعاطفون معك غاية التعاطف، وأصابنا مصابك في جواهر أرواحنا، وصميم قلوبنا، إلا أن عزاءنا هو صبرك الفريد وإيمانك النقي وصلابتك النادرة.

أعانك الله على مصابك ومصابنا.

الشرق القطرية

مقالات مشابهة

  • سقوط طالبة من الطابق الثالث بكلية البنات في مصر الجديدة.. والأمن ينتقل
  • إصابة طالبة سقطت من مبنى كلية البنات في مصر الجديدة
  • مقتل شخص خلال مشاجرة بسبب الميراث فى الهرم
  • أقوى امرأة في التاريخ الحديث
  • النجار: الهدوء كان ميزة الفريق الاتحادي
  • مصرع 12 شخصاً بينهم 11 مهاجراً سودانياً في حادث مأساوي قرب الكفرة الليبية
  • مواقع التواصل كلمة السر .. حبس المتهم بقتل طالب الهرم
  • جرو صغير يلتهم وجه رضيعة
  • بن جامع يُلقي كلمة حول الوضع في فلسطين المحتلة
  • بن جامع يُلقي كلمة حول الوضع في فلسطين في مجلس الأمن الدولي