نابلس- على وقع الأغنية الثورية "طالعلك يا عدوي طالع.. من كل بيت وحارة وشارع"، وهتافات "حيوا غزة والأبطال.. كسروا هيبة الاحتلال"، و"قتلوا جنود وأسروا جنود.. وفي المعارك كانوا أسود" انطلقت بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية فعالية مناصرة للمقاومة ومتضامنة مع غزة.

وفي هذه الفعالية التي نظمت بعد ظهر اليوم الاثنين وغيرها من مسيرات وتجمعات مشابهة انطلقت في مختلف مدن الضفة منذ بداية "طوفان الأقصى" فجر أول أمس السبت شارك عشرات الفلسطينيين من مختلف القطاعات الرسمية والأهلية واتحادات العمال والموظفين، إضافة إلى القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وهتفوا نصرة لغزة ولكتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) بشكل رئيسي وللمقاومة بغزة، وأشادوا ببطولاتها.

وتركزت رسالة المتظاهرين الواضحة والمباشرة حول ثلاث نقاط أساسية:

أولها التنديد بجرائم الاحتلال والتصدي لها عبر كل أشكال المقاومة. إدانة موقف واشنطن الداعم للاحتلال. انتقاد التطبيع مع إسرائيل "والمهرولين له"، وأكدوا أنه "لن ينقذ إسرائيل ولن يخدم المطبعين معها". القيادية في حركة فتح دلال سلامة: ما يقوم به الفلسطينيون هو دفاع عن أنفسهم (الجزيرة) لحمة ووحدة

وقالت عضوة اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة "إن أهل غزة لن يكونوا وحدهم، وإن المقاومة بغزة التي نفذت العملية البطولية "طوفان الأقصى" استطاعت أن تضع المحتل الإسرائيلي بعين العاصفة ليكون هو من يخاف على نفسه وسياساته".

وأضافت سلامة في كلمة ألقتها عند دوار الشهداء وسط نابلس "أرادوا لنا أن نخرج بالاستيطان ومصادرة الأراضي وتدنيس المقدسات وبحصار غزة، أرادوا أن يحسموا الصراع لصالحهم، ولكنهم هم الآن بعين العاصفة بصمودكم ودفاعكم عن أرضكم".

ودعت الكل الفلسطيني بفصائله المختلفة إلى تحمّل مسؤولياته وللوحدة واللحمة للتصدي للاحتلال وإنهائه "لأن استمراره هو سبب كل تصعيد".

وأكدت سلامة أن "ما يقوم به الفلسطينيون هو دفاع عن أنفسهم، يريدون منا إدانة كل ما يجري، لكننا نقول بصوت عال: إن حقنا التاريخي بهذه الأرض يخول لنا النضال ضد المحتل، وهذا الحق كفلته كل الشرائع الدولية التي يدير العالم ظهره لها".

نابلس من بين مدن الضفة الغربية التي ساندت عملية طوفان الأقصى والمقاومة بغزة (الجزيرة) تطبيع زائف

وأدانت سلامة الموقف الأميركي "المتباكي على إسرائيل والباحث بكل الطرق عن دعمها، وتسابق العالم لإدانة المقاومة الفلسطينية، ومحاولات العالم للتطبيع الزائف الذي لن ينال من إمكانية الشعب الفلسطيني وصموده بالدفاع عنه نفسه، ولن يحقق الاستقرار والأمن بالمنطقة"، وطالبت الفلسطينيين "بالنزول للميدان والوحدة بوجه الاحتلال في كل مواقع الاشتباك والمواجهة".

بدوره، قال أمين سر حركة فتح في نابلس محمد حمدان إنهم وجهوا دعوات لكوادر حركتهم وأنصارها للاشتباك مع جيش الاحتلال الذي ادعى أنه "أسطورة وتبين أنه عبارة عن جسم كرتوني لا بد من حرقه وإنهائه"، بحسب تعبيره.

وأضاف حمدان للجزيرة نت "المطلوب من الجميع الانخراط في المعركة والمراكمة على الجهد الاستثنائي الذي حصل بغزة وتم فيه تمريغ أنف الاحتلال وإذلاله، والمراكمة أيضا على عمليات المقاومة بالضفة لدحر المحتل".

محمد دويكات من الجبهة الديمقراطية: الشعب الفلسطيني موحد على خيار المواجهة المفتوحة مع الاحتلال (الجزيرة) خيار المواجهة

بدوره، قال عضو لجنة التنسيق الفصائلي عن الجبهة الديمقراطية محمد دويكات إن الشعب بكل فئاته موحد على خيار المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، وإن هذه المعركة "وضعت الحالة الوطنية أمام مرحلة جديدة من الصراع الوطني الفلسطيني لدحض الاحتلال وسياساته التصفوية".

وقال دويكات للجزيرة نت إن هذه الفعاليات في أكثر من مكان بالضفة الغربية وبأشكالها المتعددة تؤكد أن الفلسطينيين موحدون، وإنهم "سيشعلون الضفة تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه".

وأكد أن المواجهة هي الخيار من خلال التصدي للاحتلال عند نقاط الاشتباك والحواجز العسكرية من جهة، وعبر التصدي للمستوطنين من جهة أخرى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأردن يدعم صمود الشعب الفلسطيني ويتمسك بالوصاية الهاشمية

صراحة نيوز ـ قال العين محمد داودية رئيس الوفد البرلماني الأردني المشارك في المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي في الجزائر إن الأردن أعلن بوضوح موقفه الذي عبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني رفض ومقاومة تهجير الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف داودية في كلمة الأردن التي ألقاها في المؤتمر اليوم: لقد واصل الأردن دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة، بابتكار الإنزالات الجوية لإدخال المساعدات العاجلة، ودعم جهود وقف العدوان.
وأشار إلى مبادرة “استعادة الأمل” التي أطلقها الأردن لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة، وتشجيع الدول والمنظمات على طرح مبادرات مماثلة لدعم جهود الإغاثة الصحية في قطاع غزة.

وأكد أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.

كما أكد أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف كافة.

وأكد وجوب تنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي لليونيسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو، التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وجزء لا يتجزأ من أحد مواقع التراث العالمي الثقافي المهدد بالخطر بفعل الانتهاكات الإسرائيلية.

وأشار إلى الموقف المصري الشجاع تساندُه بقية أقطار أمتنا، وهو ما تجلى في خطة إعادة إعمار القطاع التي تبنتها القمة العربية في القاهرة مؤخراً، والواجب على دولنا تدعيمها بكل السبل، حتى يتعافى قطاع غزة المنكوب.
وشدد داودية على أن إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلام، ما لم يحصل الشعب العربي الفلسطيني، على حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية

مقالات مشابهة

  • اندلاع مواجهات مع العدو الصهيوني في بيتا جنوبي نابلس
  • قبائل خارف بعمران تعلن النفير العام تأكيداً على نصرة الشعب الفلسطيني
  • قبائل المهادلة بالحديدة تعلن النفير العام والنكف القبلي نصرةً للشعب الفلسطيني
  • خبير عسكري: كمائن المقاومة ترسم معادلة جديدة للمرحلة القادمة بغزة
  • الاحتلال يهدم 152 منزلا ومنشأة بالضفة خلال شهر واحد
  • الاحتلال يواصل الاقتحامات بالضفة والمستوطنون يعتدون على فلسطينيين
  • مطالب فلسطينية بتشكيل تحالف دولي لإدخال المساعدات إلى غزة
  • الأونروا: ما يحدث بالضفة غير مسبوق.. وفي غزة يفوق الخيال
  • إصابات برصاص الاحتلال في نابلس وأريحا وتواصل العدوان على مخيمات شمال الضفة
  • الأردن يدعم صمود الشعب الفلسطيني ويتمسك بالوصاية الهاشمية