(عدن الغد)سبأنت:

التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، امس، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن مايا أميرا تونجا ورئيس مكتب المفوضية بالعاصمة المؤقتة عدن محمد رفيق نصري، والوفد المرافق لهما، حيث ناقش معهم الوضع الإنساني الصعب بمحافظة مأرب ودور المفوضية في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي سببتها مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن.

وخلال اللقاء استعرض عضو مجلس القيادة الأزمة الإنسانية المتفاقمة جراء استمرار النزوح والوضع الاقتصادي وتقلص تمويل المساعدات وتأثيرات التغير المناخي، والاحتياجات المتزايدة التي تفوق قدرات الحكومة والسلطات المحلية في مواجهتها عقب الاعتداءات الإرهابية لمليشيا الحوثي على موانئ تصدير النفط، حيث باتت الحاجة ملحة إلى قيام شركاء العمل الإنساني لتقديم الدعم والمساندة اللازمة بمختلف المجالات.

مشيداً بالدور الإنساني لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن بشكلٍ عام وفي محافظة مأرب بشكلٍ خاص، والحاجة إلى دور موسع لمواجهة الاحتياجات الهائلة في مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك سبل العيش والاستقرار الاقتصادي والرعاية الصحية والتعليم والمياه والإيواء وغيرها ، في ظل الضغط الكبير على الخدمات العامة بمحافظة مأرب التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين والمهجرين قسراً إلى جانب تدفق المهاجرين الأفارقة.

وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي على أهمية الانتقال من المساعدات الطارئة إلى الحلول المستدامة والتركيز على مشاريع الإنعاش المبكر والتنمية وفقاً لخطط ورؤى شفافة ودقيقة للسنوات القادمة، مؤكداً أن القيادة السياسية والحكومة والسلطة المحلية في مأرب ستستمر في توفير التسهيلات للشركاء والمنظمات الدولية لضمان نجاح جهودهم وتدخلاتهم الإنسانية.

من جانبها أعربت مايا أميرا تونجا عن شكرها العميق لعضو مجلس القيادة والسلطة المحلية على دعمهم الثابت للنازحين، بما في ذلك توفير الحماية وتيسير جهود شركاء العمل الإنساني، مؤكدة أهمية دور الشركاء التنموي في هذه المرحلة الحرجة، حيث يتم بذل الجهود للانتقال من الاستجابة الإنسانية الفورية نحو التدخل التحولي والمستدام.

وجددت تأكيد التزام مفوضية الأمم المتحدة بأولوية محافظة مأرب، معترفة بأهميتها الاستثنائية كمضيف لأعلى عدد من الأفراد النازحين في اليمن، إلى جانب تدفق كبير من المهاجرين الأفارقة.

مشيدة بالدعم والتسهيلات المستمرة التي تقدمها السلطة المحلية في محافظة مأرب لمفوضية الأمم المتحدة ومكتبها في المحافظة.

ووجهت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين نداءً لكل وكالات التنمية، والمؤسسات المالية الدولية، بما في ذلك البنك الدولي، للوقوف إلى جانب محافظة مأرب في سعيها لتجاوز الوضع الإنساني الراهن والانتقال نحو مبادرات الاستعادة والتنمية المستدامة.
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: مفوضیة الأمم المتحدة مجلس القیادة محافظة مأرب فی الیمن

إقرأ أيضاً:

البنتاجون تخطط لضم جرينلاند إلى القيادة الشمالية لتعزيز الردع القطبي

تعتزم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إعادة رسم خريطة قياداته العسكرية الموحدة، من خلال نقل مسؤولية الإشراف على جزيرة جرينلاند من القيادة الأوروبية الأمريكية (EUCOM) إلى القيادة الشمالية الأمريكية (NORTHCOM). 

التغيير، الذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "رمزي"، يهدف إلى تعزيز ارتباط جرينلاند بالولايات المتحدة، وسط اهتمام متجدد من الرئيس دونالد ترامب بالجزيرة القطبية، وفقا لتقارير الإعلام الأمريكي.

وتُعد جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية، موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للولايات المتحدة، نظرًا لقربها من القطب الشمالي واحتضانها لقاعدة "بيتوفيك" الفضائية، التي تُستخدم في مراقبة الفضاء والإنذار المبكر من الصواريخ. 

اكتشاف قاعدة سرية تحت الجليد في جرينلاند .. ماذا وجدوا داخلها؟الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي بعد تقارير عن تجسس على جرينلاند

ويُتوقع أن يُسهم هذا التغيير في تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكية، من خلال توسيع نطاق تغطية الرادارات في المنطقة، ومراقبة الأنشطة الروسية والصينية في القطب الشمالي، إلا أن هذه الخطوة أثارت قلقًا بين المسؤولين في الدنمارك وحلف الناتو، الذين يرون فيها محاولة أمريكية لفصل غرينلاند عن الدنمارك على المستوى العملياتي. 

ورفضت الدنمارك سابقًا عروضًا أمريكية لشراء الجزيرة، معتبرةً إياها جزءًا لا يتجزأ من المملكة الدنماركية، وفقا لموقع “بوليتيكو” 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق اهتمام متزايد من قبل الولايات المتحدة بالمنطقة القطبية، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز وجودها العسكري هناك، في مواجهة التوسع الروسي والصيني. 

وزار نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، قاعدة "بيتوفيك" مؤخرًا، في زيارة اعتُبرت تأكيدًا على أهمية غرينلاند الاستراتيجية للولايات المتحدة ، حسب “بوليتيكو”

ومن جانبها، أعربت الحكومة الدنماركية عن قلقها من هذه التحركات، مؤكدةً على أهمية الحفاظ على السيادة الدنماركية على غرينلاند، وداعيةً إلى تعزيز التعاون بين الحلفاء بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُضعف من تماسك حلف الناتو.

ويُظهر التطور الأخير تصاعد التنافس الدولي في القطب الشمالي، ويُسلط الضوء على أهمية جرينلاند كموقع استراتيجي في الصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى.

طباعة شارك البنتاجون وزارة الدفاع الامريكية جرينلاند القيادة الشمالية الأمريكية الولايات المتحدة الجزيرة القطبية دونالد ترامب السيادة الدنماركية

مقالات مشابهة

  • البنتاجون تخطط لضم جرينلاند إلى القيادة الشمالية لتعزيز الردع القطبي
  • الأمم المتحدة: 2.8 مليار شخص حول العالم محرومون من السكن الملائم
  • مسؤولة بالأمم المتحدة: ملتزمون بدعم المسار الديمقراطي في ليبيا
  • عمل تخريبي يقطع الكهرباء عن مأرب ويُخرج المحطة الغازية عن الخدمة
  • «نحن المحيط»
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
  • الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بغزة خرج عن السيطرة
  • عطاف يشارك في اجتماع بالقاهرة بشأن الأزمة في ليبيا
  • عطاف يشارك في إجتماع بالقاهرة بشأن الأزمة في ليبيا