برعاية عقيلة ولي العهد .. دارة الملك عبد العزيز تدشّن إصدارا عن الأزياء التقليدية السعودية! (صور)
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
السعودية – دشّنت دارة الملك عبد العزيز، امس، كتابها المتخصص بعنوان “الأزياء التقليدية السعودية.. المنطقة الوسطى”، برعاية وحضور حرم ولي العهد، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز.
وشارك في الأمسية عدد من الأميرات والشخصيات البارزة والأكاديميات والمثقفات والإعلاميات.
ويأتي الحدث تأكيدا على الاهتمام والمتابعة التي تحظى بها الدارة من خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة الدارة، وولي العهد نائب رئيس مجلس إدارة الدارة، لتحقيق أهدافها وتوجهاتها للمحافظة على التراث الثقافي للمملكة السعودية وتوثيقه.
كما يعد الإصدار مميزا جدا، فلا يمكن اعتباره مجرد كتاب أو مجموعة من الصور، إنما نافذة تاريخية تلقي نظرة عميقة على التراث الثقافي السعودي الغني، ويمثل فرصة لفهم واحتضان تلك الأزياء التقليدية التي يرتديها السعوديون، ونقطة بداية جديدة للعمل على الحفاظ على هذا التراث وتوثيقه بشكل متجدد.
ويوثق الكتاب الأزياء التقليدية في المنطقة الوسطى بالسعودية، ويقدم رؤية شاملة للثراء الثقافي والتراثي لهذه المنطقة، كما يمثل خلاصة الخبرة العلمية والأكاديمية التي تحظى بها مؤلفته الدكتورة ليلى البسام، في مجال الأزياء التقليدية السعودية.
وضمن مشروع شامل، تقوم دارة الملك عبد العزيز بتوثيق الأزياء الوطنية التقليدية، وإبراز معالمها وتاريخها وفنونها، ويعد هذا الإصدار الأول في سلسلة تشمل جميع مناطق السعودية، حيث ستتضمن الإصدارات الأخرى الأزياء في شرق المملكة وجنوبها وشمالها وغربها، بالإضافة إلى إصدار خاص بأبرز نماذج الفنون والتصاميم في الأزياء التقليدية السعودية بصفة عامة.
ويشمل الكتاب أيضا على معلومات عن ملابس الرجال والنساء وزخارفها، وفنون التطريز والكلف المضافة والخامات المستخدمة في ذلك، وأسماء الغرز اليدوية التقليدية وأشكالها.
المصدر: واس العام
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأزیاء التقلیدیة السعودیة عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
حزب المودة النسوي ولادة سياسية تهز كيان الأحزاب التقليدية
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في مشهد سياسي طالما طغى عليه الحضور الذكوري وهيمنة الأحزاب التقليدية، يعلن حزب المودة النسوي عن ولادته كحركة سياسية جديدة في العراق، تقف على أكتاف النساء وتخاطب قضاياهن بجرأة لم يسبق لها مثيل. تأسيس الحزب جاء تتويجًا لسنوات من التهميش والخذلان السياسي الذي عانته المرأة العراقية، ليس فقط من قبل مؤسسات الدولة، بل من المنظومة الحزبية التي استخدمت المرأة كورقة انتخابية ثم تجاهلتها بعد الفوز.
إن تأسيس حزب نسوي مستقل، تقوده نساء ويُعبّر عن أولوياتهن، ليس مجرد خطوة سياسية، بل حدث اجتماعي وثقافي يعكس نضج وعي المرأة العراقية وإصرارها على كسر دائرة التبعية والانخراط في صناعة القرار. حزب المودة النسوي لا يسعى فقط إلى تمثيل النساء في البرلمان، بل إلى تغيير المعادلة السياسية برمتها، وإعادة تعريف مفاهيم المواطنة، العدالة، والتنمية، من منظور يضع الإنسان، وبالأخص المرأة، في قلب الاهتمام.
الأحزاب التقليدية، التي شاخت قياداتها وتآكلت رؤاها، كانت تعيد إنتاج نفس الخطاب النخبوي وتتعامل مع مشاركة النساء كديكور انتخابي. أما حزب المودة ، فهو ينهض على رؤية جديدة تؤمن بأن تمكين النساء لا يكون بالشعارات، بل بإتاحة القرار لهن، ومنحهن فرصة التعبير عن قضاياهن: من العنف الأسري والبطالة، إلى الأمية والتهميش الاقتصادي والسياسي.
تشير بيانات الحزب الأولية إلى أنه ينطلق من القواعد الشعبية، ويستمد شرعيته من قصص النساء المهمشات في القرى والأرياف والمناطق المنسية، لا من الصفقات السياسية في كواليس السلطة. وهو حزب عابر للطوائف، يعلي صوت المرأة بوصفها مواطنة لها كامل الحقوق، لا تابعة لعشيرة أو طائفة أو جهة سياسية.
إن دخول حزب المودة النسوي إلى السباق البرلماني المرتقب، يمثل لحظة اختبار للوعي السياسي العراقي، وسؤالًا صارخًا للناخبين: هل سنمنح أصواتنا هذه المرة لمن يشبهنا ويتحدث بلسان معاناتنا؟ أم نعود إلى تدوير ذات الوجوه التي سرقت الأحلام وخذلت الشعب؟
من المتوقع أن يواجه الحزب حملات تشكيك من قبل خصومه لكن نجاحه لا يقاس بعدد المقاعد، بل بقدر ما يوقظ من ضمائر ويحفز من نساء أخريات على الخروج من دائرة الصمت. فحتى لو لم يفز بالأغلبية، فإن مجرد وجوده هو نصر للمرأة العراقية ورسالة بأن زمن الإقصاء قد ولى.
في الختام، لا بد أن تدرك القوى السياسية التقليدية أن المشهد بدأ يتغير، وأن النساء لم يعدن مجرد رقم انتخابي ، بل قوة حقيقية تصنع الرأي العام، وتقود التغيير، وتكتب التاريخ بأصواتهن. و حزب المودة النسوي هو أول الغيث في هذا المسار الطويل نحو عراقٍ أكثر عدالة، وإنصافًا، ومساواة.
انوار داود الخفاجي