خليفة بن محمد: تعاون استراتيجي شامل مع الأردن
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ترتبطان بعلاقات استراتيجية متجذرة، وصلت إلى مستويات متميزة، بفضل الروابط الأخوية الصادقة التي تجمع القيادتين الحكيمتين، من خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال معاليه: إن العلاقة الأصيلة التي تربط البلدين الشقيقين تأسست على التعاون والاحترام المتبادل، وتجسدت في الإنجازات والانسجام في كثير من الرؤى والمواقف، لاسيما أن الأردن كان من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة الإمارات، وساهم بفاعليّة في وضع اللبنات الأولى في مسيرة التنمية والتقدم والنهضة الشاملة، بالمقابل أسهمت الإمارات في مسيرة الازدهار والريادة الأردنية.
وأضاف: أن البلدين الشقيقين يحرصان على تبادل الخبرات في المجالات كافة، ومنها على سبيل المثال نقل التجربة الإماراتية إلى الأردن في مجال الحكومة الإلكترونية.
وحول الشراكة الإماراتية الأردنية ودورها في دعم أهدافهما التنموية، قال معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطوراً كبيراً منذ عقود، ونسعى باستمرار لتعزيز وزيادة الاستثمارات بين البلدين من خلال التنسيق مع الجهات المعنية كافة، ودعوة المزيد من الشركات والمستثمرين الإماراتيين للاستثمار وإقامة مشاريع كبرى في الأردن، لافتاً إلى أن البيئة الاستثمارية في الأردن إيجابية ومحفزة.
وأشار إلى العديد من الاتفاقيات المهمة، ومذكرات التفاهم الثنائية التي تمثل علامة بارزة في التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين الشقيقين، منها ما نشهده اليوم على الصعيد الاقتصادي في ميناء العقبة جنوب الأردن، مثل تدشين محطة السفن السياحية، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية والاقتصادية الأخرى.
وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكد معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أن دولة الإمارات تُعد من بين أبرز الدول التي تتمتع بحجم تبادل تجاري كبير مع الأردن سنوياً، فضلاً عن وجود مشاريع واستثمارات ضخمة تزيد قيمتها حالياً على 20 مليار دولار، تشمل العديد من القطاعات.
وعن التعاون في العمل المناخي، قال معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، إن استضافة الدولة مؤتمر الأطراف «COP28» العام الجاري، تؤكد مكانتها العالمية المتميزة في مجال العمل المناخي، مضيفاً أن مشاركة الأردن في مؤتمر الأطراف COP28 تأتي باهتمام بالغ ومن أعلى المستويات من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو ما تعكسه العلاقات المتينة بين قيادتي البلدين الشقيقين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خليفة بن محمد بن خالد الأردن الإمارات الإمارات والأردن البلدین الشقیقین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.. عامان من الدعم الإنساني المستمر لغزة
صراحة نيوز-مع مرور عامين على الحرب في قطاع غزة، واصلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية جهودها الإنسانية والإغاثية، لتجسد رسالة الأردن النبيلة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وتعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في الوقوف إلى جانبهم في أصعب الظروف.
منذ اندلاع العدوان، تحرك الأردن على جميع المستويات الدبلوماسية والإنسانية لتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى غزة، ليصبح الأردن المنفذ الرئيس للمساعدات عبر الممر الإغاثي الأردني، الذي جمع جهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وسلاح الجو الملكي، ووزارة الخارجية، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، في نموذج فريد من التكامل الوطني الإنساني.
وعلى مدار العامين، تمكنت الهيئة من تسيير 201 قافلة إغاثية تضم 8,664 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية، إلى مئات الآلاف من العائلات في القطاع، إضافة إلى إرسال 53 طائرة محملة بما يزيد على 530 طنًا من الاحتياجات الأساسية، بالتعاون مع سلاح الجو الملكي.
كما تم تنفيذ 564 عملية إنزال جوي داخل غزة لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة والبعيدة، باستخدام 102 طائرة عامودية لتوزيع المساعدات بدقة.
وشملت المشاريع الإنسانية النوعية، بالشراكة مع مؤسسات دولية ومحلية:
• سقيا الماء: توفير أكثر من 21 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب.
• الوجبات الساخنة: تقديم نحو 1.5 مليون وجبة في مختلف مناطق القطاع.
• مبادرة استعادة الأمل: تركيب 637 طرفًا صناعيًا للمصابين والجرحى.
• مشاريع الطحين والمخابز: لتلبية احتياجات الخبز اليومية للعائلات المتضررة.
• مشروع الأضاحي: استفاد منه 4,990 شخصًا.
• توزيع الخيام ومستلزمات الإيواء: لدعم الأسر النازحة والمتضررة.
كما وقّعت الهيئة 177 اتفاقية وتعهدًا لتقديم المساعدات الإنسانية مع شركاء محليين ودوليين، ليبلغ إجمالي المواد الإغاثية التي أدخلتها الهيئة إلى غزة أكثر من 123,396 طنًا، استفاد منها مئات الآلاف من الأفراد والعائلات.
وأكد الأمين العام للهيئة، حسين الشِبلي، أن الأردن سيواصل دوره الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني، قائلاً:
“الأردن كان وما يزال صمام الأمان الإنساني للأشقاء في غزة، وموقفنا الإنساني لن يتغير.
عملنا خلال العامين الماضيين يجسّد التلاحم بين مؤسسات الدولة تحت القيادة الهاشمية، لنكون الجسر الذي يربط بين إرادة الخير الأردنية وحاجة الإنسان الفلسطيني”.
وأضاف الشِبلي أن الهيئة، بصفتها الجهة الرسمية الوحيدة لجمع التبرعات وتنفيذ عمليات الإغاثة، تواصل التنسيق مع شركائها الدوليين لضمان استدامة المساعدات وتوسيع نطاقها.
مؤكدًا أن جهود الأردن تمثل منظومة متكاملة من العطاء والموقف الإنساني الثابت.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الأردن سيبقى على عهد التضامن والمساندة، ممدًّا يده إلى الأشقاء في غزة مهما طال أمد الأزمة، ليظل صوت الإنسانية الأردنية حاضرًا في كل مكان.