تعرضت دار حضانة "آن فرانك" في تاينغرهوت الألمانية لانتقادات من أفراد الجالية اليهودية والسياسيين المحليين لمحاولتها تغيير اسمها خلال الجو المشحون جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.

ومع ذلك، أصرت الحضانة في بيان صحفي يوم الاثنين، أن التغيير كان قيد المناقشة "قبل فترة طويلة من الأحداث الحالية"، وذلك بعد عدة أيام من الهجمات التي تعرضت لها في وسائل الإعلام.

وسيُطلق على دار الحضانة اسم "مستكشف العالم" بدلا من "آن فرانك"، اسمها منذ افتتاحها في السبعينيات. لكن البيان، المنشور على الموقع الإلكتروني للمدينة، أكد أن تغيير الاسم لم يكن ثابتا، ولم يكن رد فعل على الواقع السياسي الحالي، حيث كان قيد النظر لمدة 14 شهرا وسط تجديد كامل للمنشأة.

وأوضحت مديرة الحضانة، ليندا شيشور، أن الأطفال والآباء المهاجرين واجهوا صعوبة في فهم قصة "فرانك"، وهي فتاة يهودية احتفظت بمذكراتها أثناء اختبائها من النازيين مع عائلتها في أمستردام، والتي توفيت لاحقا بسبب حمى التفوئيد في معسكر اعتقال.

إقرأ المزيد إخلاء مدرسة في ألمانيا بسبب الاشتباه بوجود مسلحين

وقالت لمنفذ Volksstimme المحلي يوم الاثنين: "أردنا شيئا بدون خلفية سياسية".

وتحدث عمدة تاينغرهوت، أندرياس بروم، لصالح تغيير الاسم، مشيرا إلى أنه رافق تحولا في التركيز في الحضانة نحو التنوع وتحقيق الذات. وقال إن رغبات الآباء والموظفين تفوق المخاوف الجيوسياسية للغرباء.

وقال بروم لصحيفة Politico إن تغيير الاسم لم يكن مطروحا للنقاش بعد عندما اندلع الجدل يوم السبت، موضحا أن الحضانة كانت تبحث فقط عن شيء "له دلالة أكثر إيجابية، ليس لأن "آن فرانك" لها دلالة سلبية، ولكن لأن الناس يربطون ما يرغبون به بمفهوم مركز الحضانة.

وفي البداية، جرى الاتصال بـ Volksstimme من قبل أحد الوالدين المجهولين الذي ادعى أن عائلته بأكملها كانت غاضبة من أن الدار تغير اسمها. وسرعان ما انتشرت القصة في وسائل الإعلام الألمانية، ما أثار انتقادات من جماعات الجالية اليهودية.

وناشد نائب الرئيس التنفيذي للجنة أوشفيتز الدولية، كريستوف هيوبنر، مواطني تاينغرهوت في رسالة مفتوحة إلى "إعادة النظر في الأمر برمته" خشية أن "يطاردوا "فرانك" مرة أخرى في موطنها الألماني".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

عكرمة صبري: الجماعات اليهودية المعتدية استباحت ودنست المسجد الأقصى

أكد الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد بكل طاقاته أن يغير ما في الوضع الحالي بالمسجد الأقصى، إذ يريد أن يوهم العالم بأن الأقصى تحت سيطرته لتشجيع اليهود في العالم على القدوم إلى فلسطين.

وأضاف «صبري»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن اليوم كان حزينًا بالنسبة للمسلمين لأن المسجد الأقصى استبيح ودُنس بسبب الجماعات اليهودية المعتدية المتطرفة، موضحا أن هذا العام شهد زيادة كبيرة في أعداد الاقتحامات والانتهاكات.

وتابع: «الجماعات اليهودية والمتطرفة كانت قليلة وضعيفة سابقا، لكن الشارع الإسرائيلي أخذ يميل إلى التطرف والتشدد، بالتالي أفرز هذه الجماعات بأكثر قوة حتى وصلوا إلى مقاعد في الكنيست الإسرائيلي والوزارة، لأن الوزارة لم تتشكل إلا من هؤلاء المتطرفين.

ولفت خطيب المسجد الأقصى إلى أنّه لم يكن هناك أحزاب إسرائيلية معتدلة تشارك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لذا لم يجد سوى هؤلاء المتطرفين، ومن ثم رأوا أن الفرصة مواتية لهم للانقضاض على المسجد الأقصى وتحقيق أهدافهم العدوانية.

اقرأ أيضاًعشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • ألمانيا : وضع غزة لا يحتمل .. ولا تضامن مع “إسرائيل”
  • مستشار ألمانيا ينتقد سلوك إسرائيل في غزة.. لماذا يعد ذلك أمرًا مهمًا؟
  • استطلاع و3 تصريحات لافتة.. ألمانيا تغيّر لهجتها تجاه إسرائيل بسبب الإبادة في غزة
  • ألمانيا توجه انتقادات حادة لإسرائيل بسبب غارات غزة: «لن نتضامن بالإجبار»
  • الخارجية السويدية تستدعي السفير الإسرائيلي لتوبيخه بسبب الوضع في غزة
  • عكرمة صبري: الجماعات اليهودية المعتدية استباحت ودنست المسجد الأقصى
  • أوغندا تقطع تعاونها العسكري مع ألمانيا بسبب أنشطة سفيرها التخريبية
  • من عمّان إلى العقبة… معاني أسماء المحافظات الأردنية تكشف عمق التاريخ وأصالة المكان
  • ألمانيا تدعو إلى تجنب الاستفزازات في النزاع الجمركي مع أميركا
  • غضب عارم لرئيس أركان جيش الاحتلال من نتنياهو