منذ فوزه الانتخابي الأول في عام ١٩٩٦، بنى بنيامين نتنياهو تاريخه السياسي الاستثنائي على الحجة القائلة بأنه كان أفضل درع ضد أعداء الكيان الصهيوني، ولكن جاء الفشل الأمني الذي حدث في السابع من أكتوبر سببًا في تدمير سمعته. 

مترنحًا، انتظر رئيس حكومة الاحتلال واحدا وعشرين يوما للمثول أمام الصحفيين، وعندما وافق أخيرا على مواجهة أسئلتهم، مساء يوم ٢٨ أكتوبر، ولكنه رفض الإقرار بأي ذنب، مفضلا تحميل المسئولية الكاملة عن المأساة إلى القادة العسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات، وهو الاتهام الذي تم سحبه بعد ساعات قليلة في مواجهة السخط العام.

 

ويعتقد أربعة من كل خمسة صهاينة في الأراضي المحتلة، بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف، أن نتنياهو يجب أن يتحمل المسئولية عن الكارثة، وفي الواقع، بصفته رئيسًا لحكومة الاحتلال لمدة ثلاثة عشر عامًا من الأعوام الأربعة عشر الماضية، لعب دوره في الاختيار الثلاثي المتمثل في السماح لحركة حماس بحكم غزة، ودفن محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية، والتركيز على العكس من ذلك على تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية. 

ولدى نتنياهو، البالغ من العمر ٧٤ عاما، تاريخ في تجاهل الدعوات إلى الاستقالة التي طبعت مسيرته المهنية، فضائح الفساد التي أنكرها ولا يزال يحاكم بسببها، وتحالفه مع اليمين المتطرف الذي دفعه إلى تركيز موارد البلاد الأمنية على حماية المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، ثم إصلاحه القضائي المثير للجدل للغاية، وقدم لمعارضيه أسبابا كافية للاحتجاج، لكنه لم يتخل أبداً عن طريقته. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل قصف غزة

إقرأ أيضاً:

نيجيريا تحت رحمة السيول.. 88 قتيلاً وانهيار سد يفاقم الكارثة في موكوا

أودت فيضانات عنيفة على نحو غير مسبوق بحياة 88 شخصاً على الأقل في بلدة موكوا، الواقعة في ولاية نيجر بوسط نيجيريا، بعد أن اجتاحت مياه الأمطار الموسمية التي استمرت لساعات طويلة المنطقة، بحسب تصريحات مسؤولين محليين.

وقال حسيني عيسى، من الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ النيجيرية، لوكالة “أسوشيتد برس” اليوم الجمعة، إن “عدد الضحايا في ازدياد مستمر”، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل على انتشال المزيد من الجثث وسط استمرار تدفق المياه.

وأضاف أن الإحصاء الأخير أسفر عن انتشال 88 جثة، مع وجود العديد من الأشخاص ما زالوا في خطر تحت الأنقاض أو في أماكن مهددة بالغمر.

وتفاقمت الكارثة بسبب انهيار سد في بلدة مجاورة، حيث أدى ذلك إلى تدفق كميات هائلة من المياه باتجاه موكوا، مما أسفر عن دمار واسع في المباني والبنى التحتية وتهجير مئات الأسر.

وأكد السكان ومسؤولون محليون أن انهيار السد كان العامل الأساسي الذي زاد من قوة الفيضان، محذرين من استمرار تدهور الأوضاع إذا لم تتدخل الجهات المختصة بسرعة.

وسبق أن أوردت تقارير سابقة وفاة 20 شخصاً، قبل أن تتأكد الحصيلة المروعة الحالية، التي تعكس حجم الكارثة الإنسانية.

وتعتبر هذه الفيضانات واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة، حيث يعاني سكان موكوا من نقص المأوى والغذاء والمياه النظيفة.

في سياق متصل، أعلنت السلطات النيجيرية عن فرار 281 سجينا من سجن في شمال شرق البلاد بعد أن جرفت الفيضانات جدران السجن، ما أثار مخاوف أمنية كبيرة ويزيد من تعقيد الأزمة التي تمر بها البلاد.

وتتواصل جهود الإنقاذ والإغاثة بالتعاون بين الوكالات الحكومية والمنظمات الإنسانية، وسط دعوات عاجلة لتوفير الدعم والمساعدات الطارئة للمتضررين، وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة وتحصين السدود لمنع تكرار الكوارث.

https://twitter.com/i/status/1928223034889916732 https://twitter.com/i/status/1928436987775639676

مقالات مشابهة

  • نيجيريا تحت رحمة السيول.. 88 قتيلاً وانهيار سد يفاقم الكارثة في موكوا
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟
  • محظورات أقرها البرلمان تطبق على مقدم الخدمة بمشروع قانون المسئولية الطبية
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟
  • مستشار رئيس الإمارات: التطبيع يستخدم فزاعة لتجنب مواجهة الواقع الجديد
  • بليحق: الطرف الوحيد الذي يرفض تشكيل حكومة جديدة موحدة هو الدبيبة
  • ناصر الدين: مواجهة آفة التدخين مسؤولية وطنية وقانون 174 ليس خيارًا بل واجبًا
  • رئيس وزراء إسبانيا: لن نتوقف وسنرفع أصواتنا لإنهاء معاناة غزة
  • رئيس إندونيسيا: لن نقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد الاعتراف بدولة فلسطينية