نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مقالا للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أكد فيه أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

الحرب على غزة في يومها الـ39.. استمرار استهداف المشافي وتنامي المأساة الإنسانية في القطاع واشنطن: سندعم طرفا ثالثا مستقلا لإخلاء مستشفيات غزة واشنطن: حماس تستخدم مستشفى الشفاء في غزة لأغراض عسكرية

وأكد الملك عبدالله الثاني أن "آلاف الضحايا خلال ما يزيد عن شهر من الحرب على غزة غالبيتهم من المدنيين، وأن الآلاف من الأطفال قتلوا تحت ركام المنازل والمدارس والمستشفيات المدمرة في غزة"، متسائلا "كيف يمكن قبول هذه الأفعال الوحشية والجرائم باسم إنسانيتنا المشتركة؟".

ودعا إلى "احترام المبادئ الإنسانية قبل أن يفوت الأوان ونصل إلى نقطة الانهيار الأخلاقي لنا جميعا"، لافتا إلى أن "على عاتق القادة حول العالم مسؤولية مواجهة الحقيقة الكاملة لهذه الأزمة مهما بلغت بشاعتها".

وأشار إلى أن العائلات في غزة التي يتم قصفها وإخراجها من منازلها بلا مكان تحتمي فيه هي ضحايا عقاب جماعي، فلم يعد هناك مكان آمن بعد الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا مبنى للأمم المتحدة".

وأضاف: "لا شك بأن سكان غزة لن يتركوا منازلهم بسبب منشور أو رسالة نصية تأمرهم بذلك، فهم يعلمون أن المغادرة تعني فقدان الأمل والكرامة وفرصة العودة إلى أرضهم، فقد شهدوا حصول ذلك مع العديد من الفلسطينيين من قبلهم وأسلافهم طوال العقود السبعة الماضية من هذا الصراع".

وأكد الملك عبدالله الثاني أن" القيادة الإسرائيلية التي لا ترغب في سلوك طريق السلام على أساس حل الدولتين لن تكون قادرة على توفير الأمن الذي يحتاجه شعبها"، مشيرا إلى أنه لا يمكن للإسرائيليين الاعتقاد بأن الحلول الأمنية وحدها ستضمن سلامتهم واستمرارهم في حياتهم كالمعتاد، بينما يعيش الفلسطينيون في البؤس والظلم".

وتابع: "مع غياب أفق سياسي، لن يكون هناك مستقبل للسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، لافتا إلى أن "مسؤوليتنا في الوقت الحالي لا تنحصر فقط بفرض التدخل الإنساني وإنهاء الحرب المروعة، بل بالاعتراف أيضا بأن المسار الحالي ليس مسارا ينتصر فيه أي طرف".

وحذر من "بقاء الوضع كما هو عليه خلال الأيام المقبلة، فإن من شأن ذلك أن يدفع بحرب مستمرة من السرديات المتناقضة حول من يحق له أن يكره أكثر ويقتل أكثر، وسيزداد التطرف والانتقام والاضطهاد، ليس في المنطقة فحسب، بل في جميع أنحاء العالم".

وأكد أن "الأولوية هي بذل جهد دولي متضافر لتطوير بنية إقليمية للسلام والأمن والازدهار، مبنية على السلام الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".

وختم العاهل الأردني بالقول: "على القادة الذين يتمتعون بحس من المسؤولية العمل لتحقيق النتائج بدءا من الآن. ولن يكون هذا العمل سهلا، لكنه ضروري. فليس هناك نصر في المذبحة التي نشهدها، ولن ينتصر أحد إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم ودولتهم. وهذا فقط سيكون بمثابة نصر حقيقي للسلام، للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وسيكون أيضا، أكثر من أي شيء آخر، انتصارا لإنسانيتنا المشتركة."

وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع وتكثيف الأحزمة النارية مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع.

 

المصدر: واشنطن بوست

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الملك عبدالله الثاني طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية حل الدولتین إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يلتقي الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثانية

صراحة نيوز- التقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الاثنين، الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي لعام 2024 في دورتها الثانية.

وأشاد سموه، خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية، بمبادرات الفائزين بالجائزة بفئاتها كافة، لما لها من أثر إيجابي على المجتمع بمختلف المجالات.
وحاور سمو ولي العهد الفائزين حول مبادراتهم وخططهم المستقبلية، مشيرا إلى أهمية مشاركة أي فكرة لتطوير الجائزة.
من جهتهم، ثمن الفائزون بالجائزة اهتمام ورعاية سمو ولي العهد للعمل التطوعي، وتشجيعه لهم ودعمه لتنفيذ مبادراتهم التطوعية التي تخدم المجتمع.
وكان سموه قد أطلق جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي وميثاق العمل التطوعي الأردني، خلال رعايته لاحتفال وزارة الشباب باليوم العالمي للمتطوعين عام 2021.
وتهدف الجائزة إلى نشر ثقافة التطوع وتعزيز المسؤولية المجتمعية، وتكريم الجهود التطوعية المتميزة ذات الأثر الإيجابي على المجتمعات المحلية والتي تسهم في التنمية المستدامة.
وتغطي الجائزة مجموعة واسعة من مجالات العمل التطوعي، كالمجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والرياضية والثقافية والفنية والبيئية والسياحية، بالإضافة إلى الريادة والابتكار.
وتكرم الجائزة الفائزين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ضمن 4 فئات رئيسية هي: فئة أفضل عمل تطوعي فردي متميز، وفئة أفضل فريق عمل تطوعي متميز، وفئة المشروع التطوعي المتميز للمؤسسات غير الربحية، وفئة المشروع التطوعي المتميز للمؤسسات الربحية.

مقالات مشابهة

  • جلالة الملك عبدالله الثاني يعود إلى الأردن بعد زيارة عمل للسويد
  • الملك عبدالله الثاني وولي العهد السعودي يبحثان أهم مستجدات المنطقة
  • سفيرنا في عمّان يبحث مع وزير المياه الأردني سُبل تحقيق الأمن المائي في الدولتين
  • الملك عبدالله الثاني يلتقي رئيس الوزراء السويدي
  • أكثر من 21 مليار دولار تدفقت من واشنطن لتسليح إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة
  • خلال اتصال مع ترامب.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • العاهل الأردني يبحث مع أمير قطر ورئيس الإمارات مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • ولي العهد يلتقي الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثانية
  • كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشان غزة؟.. تقرير يكشف
  • جلالة الملك عبدالله الثاني يغادر إلى السويد لزيارة عمل ومباحثات رسمية