سلطان الشامسي: تنسيق مصري إماراتي على أعلى مستوى لدعم غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
قال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، ونائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، أن التنسيق بين مصر والإمارات منذ بداية الحرب على الأشقاء في غزة يتم على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا ميدانية تعمل جنبًا إلى جنب، وتواجدًا إماراتيًا دائمًا في مدينة العريش المصرية يضم فريق دعم ومخازن إغاثية، إلى جانب فريق طبي إماراتي في المستشفى الميداني داخل قطاع غزة.
وأوضح الشامسي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، أن إدخال المساعدات إلى غزة واجه تحديات كبيرة، إلا أن الإمارات، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، واصلت إرسال المساعدات يوميًا دون انقطاع.
ووجه الشامسي الشكر للدولة المصرية وللرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على التعاون الكبير والمستمر منذ بداية الأحداث، مؤكدًا أن مصر كانت وما زالت الشريك الرئيسي في إدخال المساعدات إلى الأشقاء في غزة.
وأشار إلى أن الإمارات مستمرة في إرسال المساعدات إلى غزة، خاصة في ظل التنسيق الكبير والدور المحوري الذي تلعبه مصر، موضحًا أنه قبل ثلاثة أسابيع وصلت الباخرة رقم (18) إلى ميناء العريش محمّلةً بأكثر من 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، من بينها خمس سيارات إسعاف ومواد غذائية متنوعة. وأضاف أن الباخرة رقم (19) من المقرر أن تصل خلال شهر أكتوبر الجاري، ضمن خطة متواصلة لإرسال المساعدات براً وبحراً وجواً.
وأوضح الشامسي أن المساعدات الإماراتية متنوعة وتشمل كل ما تحتاجه الأسر الفلسطينية داخل القطاع، لافتًا إلى أن الاحتياجات تُحصر وتُحدّث بشكل يومي من خلال فريق ميداني من المتطوعين العاملين داخل غزة.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية امتدت إلى إنشاء 6 محطات لتحلية المياه يستفيد منها أكثر من مليون شخص يوميًا، إضافة إلى إقامة مستشفى ميداني داخل قطاع غزة بسعة 200 سرير يضم أكثر من 100 طبيب، إلى جانب المستشفى العائم في مدينة العريش المصرية الذي تبلغ سعته 100 سرير.
ولفت الشامسي إلى أن العمل جارٍ حاليًا لدعم 50 مطبخًا مجتمعيًا و20 مخبزًا داخل غزة لتأمين الغذاء اليومي للأسر المتضررة، مؤكدًا أن الجهود تتجه أيضًا إلى التحضير لفصل الشتاء عبر تجهيز مواد الإيواء والملابس والمخيمات داخل القطاع، وذلك بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية.
واختتم الشامسي بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي في المرحلة الحالية هو زيادة الزخم الإنساني وتسريع وتيرة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشددًا على التزام الإمارات بمواصلة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته الإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات مساعدات الوفد غزة المساعدات إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاستيطان الإسرائيلي في الضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017
بلغ التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية مستوى قياسيا هذا العام منذ بدء مراقبة الأمم المتحدة في 2017، وفق تقرير صادر عن الأمين العام للمنظمة الجمعة.
وقال أنطونيو غوتيريس في الوثيقة المرسلة إلى أعضاء مجلس الأمن والتي اطلعت عليه وكالة فرانس برس: "في عام 2025، وصلت مؤشرات توسع الاستيطان إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة هذه التطورات بشكل منهجي عام 2017".
وأضاف أنه "إجمالا، تم تقديم أو الموافقة على أو فتح مناقصات بشأن قرابة 47390 وحدة سكنية، مقارنة بحوالي 26170 عام 2024. وتمثل هذه الأرقام زيادة واضحة مقارنة بالسنوات السابقة"، مشيرا إلى متوسط حوالي 12800 وحدة استيطانية سنويا بين عامي 2017 و2022.
وتابع غوتيريس "أدين التوسع المستمر للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي يستمر في تأجيج التوترات، ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومترابطة وذات سيادة كاملة".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "هذه التطورات تزيد من ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتنتهك القانون الدولي وحق الفلسطينيين في تقرير المصير"، مجددا دعوته إلى وقف "فوري" للنشاط الاستيطاني.
كما دان غوتيريس في تقريره الزيادة "المقلقة" في عنف المستوطنين، وذكر هجمات تحدث أحيانا "بحضور أو بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية".
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء "التصعيد المستمر للعنف والتوترات في الضفة الغربية"، مشيرا تحديدا إلى عمليات قامت بها القوات الإسرائيلية وتسببت في "وقوع العديد من القتلى، من بينهم نساء وأطفال"، فضلا عن نزوح سكان وتدمير منازل وبنى تحتية.
وتزايد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر 2023. ولم ينحسر العنف رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر في غزة.
وقُتل مذاك أكثر من ألف فلسطيني، بعضهم من المسلحين، في الضفة الغربية على أيدي جنود إسرائيليين أو مستوطنين، وفق إحصاءات لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات من السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا، بين مدنيين وعسكريين، في هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية، ووفق بيانات إسرائيلية رسمية.
ومن دون احتساب القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها، يعيش حاليا أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.