شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في جلسة نظمتها جامعة الدول العربية على هامش فعاليات معرض “إكسبو أصحاب الهمم الدولي” المقام بدبي تحت عنوان "السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة".

واستعرض وفد وزارة التضامن الاجتماعي المشارك في الفعالية جهود الدولة التي تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مجالات الحياة، ومن بينها قطاع السياحة الذي يعد أحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني ومجالًا رئيسيًا للتنمية المستدامة.

وأكد الوفد أن السياحة الميسرة تأتي كأحد المفاهيم الحديثة التي تهدف إلى إتاحة الفرصة للجميع، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، للاستمتاع بالتجارب السياحية دون عوائق مادية أو بيئية أو مجتمعية.

وأوضح وفد وزارة التضامن الاجتماعي مفهوم السياحة الميسرة وأهميتها، فهي مجموعة من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى إزالة العوائق أمام الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مراحل الرحلة السياحية، بدءًا من الحجز والتنقل والإقامة، وصولًا إلى زيارة المواقع الأثرية والترفيهية، وتكتسب هذه السياحة أهمية خاصة لكونها تعزز مبدأ المواطنة المتساوية والحق في الترفيه والسفر، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمار السياحي الشامل، وتساهم في تحسين الصورة الحضارية للدولة على المستوى الدولي، كما تدعم تنفيذ أهداف رؤية مصر 2030 وخاصة ما يتعلق بالتنمية المستدامة والدمج المجتمعي.

وفيما يتعلق بالجهود الوطنية في مجال السياحة الميسرة، فقد عملت الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة على تطوير بنية تحتية أكثر شمولًا للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تيسير الوصول إلى المواقع الأثرية والسياحية عبر إنشاء منحدرات وممرات مخصصة للكراسي المتحركة في عدد من المتاحف والمناطق الأثرية مثل المتحف القومي للحضارة المصرية، ومنطقة الأهرامات، والمتحف المصري الكبير، وتخصيص شواطئ ميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة بعدد من المحافظات الساحلية مثل الإسكندرية، مرسى مطروح، ودهب بما يضمن تمكينهم من الاستمتاع بالأنشطة الشاطئية في بيئة آمنة ومجهزة.

كما تم تضمين اشتراطات الإتاحة في تراخيص المنشآت الفندقية لضمان تجهيز الغرف والمرافق العامة داخل الفنادق بما يتناسب مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والبصرية والسمعية، من حيث تصميم الممرات، ودورات المياه، والمصاعد، وأماكن تناول الطعام والخدمات الترفيهية، وتوفير مترجمي لغة الإشارة داخل المواقع السياحية والمتاحف للتيسير على الزوار من الصم وضعاف السمع في تلقي المعلومات والتفاعل مع المعروضات، وإصدار دلائل إرشادية بطريقة برايل للأشخاص المكفوفين داخل بعض المواقع والمتاحف، بما يمكنهم من التنقل والاستمتاع بالتجربة السياحية بشكل مستقل وآمن.

وأكد الوفد أن وزارة التضامن الاجتماعي تسعى من خلال إداراتها المعنية، إلى تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة السياحية والثقافية من خلال تنظيم رحلات ترفيهية وتأهيلية متكاملة للمستفيدين من مؤسسات الرعاية والجمعيات الأهلية، ودعم مبادرات الدمج السياحي التي تستهدف الأسر والأطفال ذوي الإعاقة، والتعاون مع وزارة السياحة والآثار لتوفير خدمات إرشادية وإتاحة بيئية في المواقع السياحية.

وحرص وفد وزارة التضامن الاجتماعي المشارك في فعاليات معرض “إكسبو أصحاب الهمم الدولي” بدبي  على عقد العديد من اللقاءات مع ممثلي الشركات العالمية المشاركة وذلك للاستفادة من أحدث الابتكارات، والإطلاع على كل ما هو جديد في مجال الإعاقة بما يسهم في تطوير الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في مصر، وتعزيز قدراتهم على الاعتماد على الذات.

IMG-20251008-WA0058 IMG-20251008-WA0059 IMG-20251008-WA0062 IMG-20251008-WA0060

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة التضامن الاجتماعي جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

"امرأة هزت عرش التحدي".. احتفالية المركز الأفريقي بصانعات الأمل في اليوم العالمي للإعاقة

 

على هامش المؤتمر السنوي الحادي عشر للمركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة برئاسة الدكتور  ميرفت السيد، نظم المركز احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والجمعيات الرائدة،و
الصالون البحري بالإسكندرية برئاسة اللواء حسين فؤاد
وشكلت الفعالية دعوة مفتوحة للمجتمع للانخراط في يوم توعوي يسلط الضوء على قضايا ذوي الهمم، ويعزز ثقافة الدمج الاجتماعي، ويؤكد على أهمية دور المؤسسات في تمكينهم وتوفير بيئة حاضنة لتحقيق إمكاناتهم.

افتتحت الاحتفالية الإعلامية نشوى فوزي بكلمات ملهمة عن أهمية دعم ذوي الإعاقة ودور المرأة المصرية في تمكينهم.

وأوضحت الدكتورة ميرفت السيد أن اهتمام الدولة المصرية بذوي الهمم أصبح أحد الملفات البارزة في السنوات الأخيرة، ويتجلى في عدة محاور رئيسية. 
أولها التشريعات والحقوق، حيث صدر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2018، الذي يكفل لهم المساواة في فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية، كما تم إدراج حقوق ذوي الهمم في الدستور المصري لضمان عدم التمييز ضدهم.

أما المحور الثاني فهو المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة "قادرون باختلاف" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تحولت إلى فعالية سنوية لعرض مواهب وإنجازات ذوي الهمم، إلى جانب مبادرة 100 مليون صحة التي شملت فحوصات طبية مجانية للأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة.

وفي محور التأهيل والتعليم، تم إنشاء فصول ومدارس دامجة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى دعم مراكز التدريب المهني لتمكينهم اقتصاديًا.

كما ركزت الدولة على تهيئة البنية التحتية والخدمات، بما يشمل المباني الحكومية والطرق ووسائل المواصلات لتكون صديقة لذوي الهمم، وتوفير أجهزة تعويضية وأطراف صناعية وكراسي متحركة مجانية أو بأسعار مدعمة.

وأخيرًا، جاء محور الدعم المجتمعي والإعلامي، من خلال تخصيص برامج إعلامية ومساحات على منصات التواصل الاجتماعي لعرض قصص نجاح ذوي الهمم، وإشراكهم في الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية لتعزيز دمجهم الكامل في المجتمع.

كما تحدثت الدكتورة ندى ثابت عضو مجلس النواب عن تجربتها الشخصية، مؤكدة أن اكتشاف إصابة ابنها بالإعاقة كان نقطة تحول في حياتها، حيث تحولت روح الأمومة إلى محرك لدعم ذوي الإعاقة من خلال التعليم والتدريب وفتح مراكز الدمج وحل مشاكل التجنيد الخاصة بهم.

ومن جانبها، تحدثت الدكتورة نرمين سويدان مدير إدارة الجمعيات الأهلية بالإسكندرية عن رحلتها مع ابنتها من ذوي الهمم، مؤكدة أن التحديات كانت بداية لاكتشاف قدرات جديدة ونجاحات أكاديمية ومهنية انعكست على تطوير قدرات ابنتها عبر برامج التأهيل والتدريب.

وأشار اللواء حسين فؤاد، رئيس الصالون البحري، إلى أن ذوي الهمم يمثلون نموذجاً للبطولة، وأن دعم المجتمع لهم يعكس الترابط الاجتماعي القوي في مصر.

وأكد  رامي يسري، رئيس جمعية خليك إيجابي، أن الجمعية نفذت بين عامي 2017 و2023 نحو 200 فعالية متنوعة لدعم ذوي الهمم، شملت حفلات ورحلات وندوات وبرامج دمج مجتمعي. وأضاف أن الجمعية كفلت 100 أسرة بشكل شهري، وقدمت أكثر من 20 كرسيًا متحركًا وأدوية لتلبية الاحتياجات الأساسية، كما عززت الدمج الاجتماعي عبر إطلاق كارت الخدمات المتكاملة وتوزيع 20 ألف منشور توعوي، ومشاركة الجمعية في افتتاح شاطئ المكفوفين وفعاليات دمج في أكثر من 30 مهرجان واحتفال رسمي.

وشارك في الفعالية عدد من الخبراء والمختصين، منهم الدكتور  وليد محروس مدير مستشفى عباس حلمي للصحة النفسية، تحدث عن دور المجتمع المدني في دعم الصحة النفسية لذوي الإعاقة.

الدكتور محمد سعيد أمين عام نقابة العلاج الطبيعي بالإسكندرية، استعرض أهمية العلاج الطبيعي في منع تدهور الأطفال ذوي الإعاقة.

وعزيزة سعدون تحدثت عن دعم المرأة وتمكين أمهات ذوي الإعاقة داخل المجتمع.

. وفاء العروسي أشارت إلى اهتمام نادي روتاري هاربر بدمج ذوي الإعاقة في أنشطتهم.

الدكتور  هدى الساعاتي أوضحت دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة وأهمية اليوم العالمي لهم.


وشمل الاحتفال على هامش الفعالية فقرات فنية قدمتها جمعيات زهور الحياة والقلب الأبيض، وتكريم النماذج المتميزة من الأمهات من ذوي الإعاقة وسيدات المجتمع المدني العاملات في مجال الإغاثة والخدمة المجتمعية.

وفي ختام الاحتفالية، تم توزيع الجوائز على الفائزات من السيدات في مسابقة المرأة الذهبية، كما تم تقديم الألعاب والهدايا للأطفال من ذوي الإعاقة، في لمسة اختتمت اليوم بروح من البهجة والدمج الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تستعرض مع رئيس الطائفة الإنجيلية خطط تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع»
  • "التضامن" تشارك في ورشة عمل"تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر"
  • وزارة التضامن تستعرض جهود تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"
  • التضامن: إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل
  • رابط الاستعلام عن كارت الخدمات المتكاملة 2025 بالرقم القومي والفئات المستحقة
  • وضع منظومة جديدة لضبط عمل عربات الحنطور ورفع كفاءة الخدمات السياحية بأسوان
  • شاخنوزا تشيد بدور الإمارات في تمكين أصحاب الهمم
  • "امرأة هزت عرش التحدي".. احتفالية المركز الأفريقي بصانعات الأمل في اليوم العالمي للإعاقة
  • السياحة: ميكنة كاملة لإجراءات نقل ملكية المركبات السياحية