شي جين بينغ: تم اختيار الاتجاه الصحيح في العلاقات مع واشنطن
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
واشنطن – أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اعتقاده، بأنه تم القيام بالاختيار الصحيح لتطوير العلاقات بين بكين وواشنطن، الذي تم اتخاذه خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
أفادت بذلك صحيفة Global Times، ونقلت عن الرئيس الصيني قوله: “مع تواجدنا عند مرحلة تاريخية، اتخذنا معا الاختيار الصحيح”.
ويرى شي جين بينغ، أنه بهذا الشكل بالذات سيتم تقييم هذا الاجتماع من جانب الأحفاد.
وحول ما إذا كان ينبغي اعتبار الصين والولايات المتحدة، طرفين متنافسين أو ما إذا كان ينبغي اعتبارهما شريكين، قال شي جين بينغ: “هذا سؤال أساسي وشامل”.
يوم الأربعاء الماضي، عقد أول لقاء مباشر للرئيس بايدن مع نظيره الصيني منذ عام، وذلك خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في سان فرانسيسكو. وكان ذلك الاجتماع المباشر الثاني بين الزعيمين منذ تولى بايدن منصبه في يناير 2021.
وخلال المباحثات بين الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي، اتفق الطرفان على استعادة الحوار على قدم المساواة بين الإدارات العسكرية في البلدين، بما في ذلك اجتماعات عمل وزيري الدفاع، والمشاورات حول قضايا الأمن البحري، وإجراء محادثات هاتفية على مستوى قادة المناطق القتالية.
وبالإضافة إلى ذلك، قرر رئيسا الدولتين إطلاق حوار حكومي ثنائي للترويج للمشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي. واتفقا على توسيع التعاون الثنائي في مجال السياحة والتعليم، فضلا عن التفاعل بين هيئات حماية القانون، على وجه الخصوص، لتنفيذ برامج مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: شی جین بینغ
إقرأ أيضاً:
هل تتجه واشنطن لملئ فراغ فاغنر من خلال التعاون مع الجزائر؟
التقت السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين مؤخرا مع اللواء سيد أحمد بورمانة، القائد بالنيابة لجهاز الدرك الوطني الجزائري (حهاز أمني هام)، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون، والتأكيد على أهمية الشراكة الأمنية في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
ويأتي هذا اللقاء تزامنا مع تصاعد التنسيق الأمني الأمريكي الجزائري، وفي ضوء زيارات متكررة لسفن عسكرية أمريكية إلى موانئ جزائرية، في مؤشر لافت على تطور في العلاقات الدفاعية البحرية، وعلى رغبة أمريكية واضحة في تعزيز وجودها بالمنطقة.
التقت السفيرة أوبين صباح اليوم مع اللواء سيد أحمد بورمانة، القائد بالنيابة للدرك الوطني، للتحدث عن تقديرنا للتعاون المستمر في مجال إنفاذ القانون من أجل الحفاظ على أمن بلدينا. ???????????????????? https://t.co/lxVVhMof3P — US Embassy Algiers (@USEmbAlgiers) June 5, 2025
ويأتي ذلك بينما شهدت منطقة الساحل تطورًا تمثل في إعلان مجموعة "فاغنر" الروسية انسحابها من مالي، بعد أربع سنوات من العمليات الميدانية التي وصفت بـ"المشبوهة".
وجاء إعلان الانسحاب من خلال مقطع فيديو عبر حسابات الجماعة في "تيليغرام"، أكدت فيه أن "المهمة قد أُنجزت"، مشيرة إلى أن جميع العواصم الإقليمية قد أعيدت إلى "سيطرة السلطات الشرعية".
واعتبرت صحيفة "الخبر" الجزائرية هذا الانسحاب ضربة موجعة للجماعة العسكرية في باماكو، حيث أفادت مصادر أوروبية بأن نظام أسيمي غويتا دخل في مفاوضات عسيرة مع موسكو لإبقاء فاغنر، إلا أن روسيا أصرّت على سحب المجموعة، وسط أنباء عن أزمة عميقة تهز أروقة الحكم في مالي، وصلت إلى حد التكهّن بسقوط النظام في أي لحظة.
تعاون أمني
الانسحاب المفاجئ لفاغنر يعيد تشكيل المشهد الأمني في الساحل، ويفتح المجال أمام قوى دولية أخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لملء هذا الفراغ بالتعاون مع شركاء إقليميين موثوقين مثل الجزائر.
ويُنظر إلى لقاء السفيرة أوبين واللواء بورمانة باعتباره جزءًا من هذا التحول، الذي يستهدف تأمين الحدود، وتبادل المعلومات، والتنسيق في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتحتفظ الجزائر بمكانة محورية في معادلة الساحل الأمنية، بحكم موقعها الجغرافي وقدراتها العسكرية، وكذلك لعلاقاتها المتوازنة مع أطراف متعددة. وتُعدّ سياستها القائمة على الاستقلالية الاستراتيجية حاجزًا ضد التدخلات العسكرية الأجنبية، مع انفتاح محسوب على التعاون الأمني الثنائي، كما هو الحال مع واشنطن.