أوكرانيا.. رئيس "لجنة الدفاع" يكشف حجم المشاكل المقبلة بعد فشل التعبئة العسكرية في البلاد
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
وصف رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني رومان كوستينكو عملية تعبئة الأوكرانيين في الجيش بـ"الفاشلة" مؤكدا أنها ستتسبب بمشاكل كبيرة للسلطات الأوكرانية.
وقال كوستينكو في تقييمه خلال مقابلة مع إذاعة NV الأوكرانية: "جميعنا يعلم أن لدينا الآن مشاكل في مسألة التعبئة، أو يمكن القول، فشلا في التعبئة".
ولفت إلى أن هذا الفشل بدأ بعد أن شرعت أوكرانيا بإقالة رؤساء وموظفي مكاتب التسجيل والتجنيد العسكري من مناصبهم بسبب قضايا الفساد الواسعة فيها.
ويعتقد كوستينكو أن "هذا هو الوضع الذي نحتاج إلى التأثير عليه بسرعة، لأنه إذا لم نفعل أي شيء الآن، فإننا سنواجه مشاكل كبيرة جدا".
وتابع في تقييمه "أصبحت مشكلة التعبئة الآن أكثر حدّة من المشكلة الناشئة في موضوع القذائف (النقص في القذائف)."
وقال البرلماني الأوكراني "إن مسألة تعزيز عملية التعبئة في صفوف الجيش لا ينبغي أن يقرّرها القائد الأعلى للقوات المسلحة فاليري زالوجني، وإنما القيادة السياسية الأوكرانية".
وقال كوستينكو إنه يجب اتخاذ "قرارات غير شعبية" في أوكرانيا، كخفض سن التعبئة.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ فبراير من العام الماضي، تم إعلان التعبئة العامة وتمديدها مرارا في أوكرانيا، في حين تبذل سلطات البلاد كل ما في وسعها لمنع الرجال ممّن هم في سن التجنيد من التهرب من الخدمة العسكرية.
وفي إطار ذلك، يقومون بمنع الناس من السفر إلى الخارج، كما تصدر الاستدعاءات في الجهات الحكومية وفي الشوارع وفي أي مكان مزدحم.
وأكدت وسائل الإعلام الأوكرانية، أن عدداً كبيرا من الرجال لا يغادرون منازلهم أصلا منذ عدة أشهر لتجنب إرسالهم إلى مناطق القتال.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
تحليل للجزيرة يكشف حقيقة التحركات العسكرية الأميركية نحو الشرق الأوسط
تشهد منصات التواصل الاجتماعي منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري موجة من الجدل بعد انتشار مقاطع مصورة قيل إنها توثق تحركا عسكريا أميركيا واسعا نحو الشرق الأوسط.
وتداولت حسابات رقمية هذه المشاهد بوصفها مؤشرات على حشد جوي غير مسبوق، في حين ذهبت بعض الروايات إلى وصف التحركات بأنها "مفاجئة وغير طبيعية"، لتثير بذلك سيلا من التساؤلات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 23 ادعاءات مغلوطة لترامب في إعلان خطته بشأن غزة وحماسlist 2 of 2صور أقمار صناعية تكشف حصارا إسرائيليا لمستشفى القدس في تل الهوا بمدينة غزةend of listوربطت بعض المنشورات هذه التحركات بما زعمت أنه "مشهد مشابه لما سبق قصف المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/حزيران 2025″.
فهل تستعد واشنطن لعملية عسكرية في المنطقة فعلا؟ وهل تلوح مواجهة وشيكة في الأفق؟ وما علاقة إيران بما يوصف بأنه "استعداد إستراتيجي" في الشرق الأوسط؟
في هذا التقرير، تكشف "الجزيرة تحقق" حقيقة المشاهد والادعاءات والبيانات التي حازت تداولا واسعا على المنصات الرقمية.
مناورة قديمة في أميركافي مطلع أكتوبر/تشرين الأول، نشر حساب موثق على منصة "إكس" مقطع فيديو يزعم أنه يوثق هبوط دفعة جديدة من طائرات التزود بالوقود التي أرسلتها الولايات المتحدة الأميركية إلى الشرق الأوسط.
????دفعة جديدة عاجلة من طائرات التزود بالوقود جواً بدأت أمريكا بارسالها إلى الشرق الاوسط منذ امس.
♦️هبطت بعضها بالفعل في قاعدة العديد في قطر، والبعض الآخر في بريطانيا حيث كان بإنتظارها عشرات المقاتلات الحربية للتتزود بالوقود.
*باسنيوز*#الولايات_المتحدة pic.twitter.com/mm7WASexfa
— Raad Hashim (@raad_arabi) October 1, 2025
لكن بالتحقق من الفيديو، تبين أنه يعود إلى مناورة عسكرية أجريت في قاعدة ماكونيل الجوية بولاية كانساس الأميركية بتاريخ 27 مارس/آذار 2023، أي قبل أكثر من عامين، ولا علاقة له بالتحركات الحالية في المنطقة.
إقلاع "القاذفة الشبح"في الوقت ذاته، نشرت حسابات أخرى على منصة "إكس" صورا ومقطع فيديو قيل إنها تظهر إقلاع القاذفة الأميركية "بي-2 سبيريت" التي تعرف أيضا بـ"القاذفة الشبح" من قاعدة دايس الجوية في ولاية تكساس باتجاه الشرق الأوسط.
???? وسائل إعلام : اقلعت للتو قاذفتين B2 من تكساس الامريكية بتجاه الشرق الاوسط#الولايات_المتحدة#الشرق_الأوسطhttps://t.co/o1KMQzkEWV pic.twitter.com/Tmv8FXvibx
— عاجل || الحرب || News (@g4_p6) October 1, 2025
إعلانلكن فريق "الجزيرة تحقق" توصل إلى أن كل هذه المشاهد قديمة، إذ حصلنا على نسخة لنفس الصورة المرفقة في المنشور بتاريخ 23 مارس/آذار 2024 في تغريدة على "إكس"، مما يعني أنها ليست حديثة.
Bojová historie B-2 právě začala. Původně koncipován jako neviditelný nosič jaderných bomb pro Studenou válku. Do té se ale nezapojil. Na Whiteman AFB přiletěl první kus v prosinci 1993, čtyři roky po prvním letu. Šlo dál o testy.
1. ledna 1997 ho USAF zařadilo do služby.
9/x pic.twitter.com/qziKmrZMuF
— Vojtěch Gibiš (@GibisVB) March 23, 2024
كما توصلنا إلى نسخة قديمة من الفيديو المتداول منشورة بتاريخ 26 أغسطس/آب 2023 على حساب المصور الفوتوغرافي "روب ويد" (Rob Wade) في إنستغرام، ويوثق جانبا من إقلاع قاذفات أميركية من قاعدة فيرفورد البريطانية، ولا علاقة له بالشرق الأوسط.
View this post on InstagramA post shared by Rob Wade (@robw_aviation)
حرب وشيكةلم يتوقف التضليل عند تداول صور ومقاطع قديمة، بل ساهمت حسابات وصفحات موثقة على "إكس" في تضخيم المشهد، مستخدمة عناوين مثيرة مثل: "عاجل وغير مسبوق"، و"حشد جوي هائل"، و"طائرات التزود بالوقود الأميركية تملأ أجواء الشرق الأوسط".
????????????????العرب
عـــــــــــــــــاجل وغير عادي
????حشد جوي غير مسبوق: أسراب طائرات التزويد بالوقود الأمريكية تملأ سماء الشرق الأوسط.. ما الذي يلوح في الأفق؟
– عشرات من طائرات التزويد بالوقود من طراز KC-135 وKC-46 التابعة للقوات الجوية الأمريكية تتوجه نحو الشرق الأوسط، وقد هبط بعضها… pic.twitter.com/jiw9cohcNI
— الصين بالعربية (@mog_china) September 30, 2025
وتضمنت بعض المنشورات صورا من مواقع تتبع حركة الطيران، توثق تحرك طائرات تزود بالوقود، وأخرى مخصصة للاستطلاع، إلى جانب تحرك أضخم حاملة طائرات -ضمن الأسطول الأميركي- باتجاه منطقة الشرق الأوسط.
وفسر مدونون هذه البيانات والمعلومات التي رافقتها على أنها مؤشرات بقرب شن ضربة أميركية على إيران، بل ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أنها "ضربة قد تدفع بالنظام الإيراني إلى حافة السقوط".
???? عاجل:
نفس الاجراءات التي سبقت ضرب إيران في حزيران الماضي عادت لتحدث الآن من جديد.
فيما يلي هذه الاجراءات:
???? الولايات المتحدة تنشر عدد كبير من طائرات التزوّد بالوقود جوًّا من طراز KC-135 ستراتوتانكر وKC-46 بيغاسوس، إلى جانب مقاتلات قتالية، في منطقة الشرق الأوسط وقد وصلت… pic.twitter.com/Ip76etUW58
— Rusly Al-Maliki ???????? رسلي المالكي (@RusslyA) October 1, 2025
تحركات مثيرة للجدلكما ادعت حسابات أخرى تحرك أكبر حاملة طائرات في الأسطول الأميركي "يو إس إس جيرالد آر فورد" باتجاه البحر الأبيض المتوسط لأسباب مجهولة، وبرفقتها مجموعة ضاربة تشمل مدمرات صواريخ موجهة وسفنا حربية.
????️ ????️
الولايات المتحدة تدفع بثقلها العسكري مجددًا
حاملة الطائرات الأميركية USS Gerald R. Ford في طريقها الآن لعبور مضيق جبل طارق، ومن المتوقع أن تتجه نحو الشرق الأوسط أو شرق البحر الأبيض المتوسط.
تحركات كهذه عادةً ما تسبق أحداثًا كبيرة أو عمليات عسكرية مرتقبة. pic.twitter.com/WCQ14fBAd6
— اخبار روسيا الاتحادية (@Su_35m) September 30, 2025
???? عاجل:
نفس الاجراءات التي سبقت ضرب إيران في حزيران الماضي عادت لتحدث الآن من جديد.
فيما يلي هذه الاجراءات:
???? الولايات المتحدة تنشر عدد كبير من طائرات التزوّد بالوقود جوًّا من طراز KC-135 ستراتوتانكر وKC-46 بيغاسوس، إلى جانب مقاتلات قتالية، في منطقة الشرق الأوسط وقد وصلت… pic.twitter.com/Ip76etUW58
— Rusly Al-Maliki ???????? رسلي المالكي (@RusslyA) October 1, 2025
إعلانغير أن البيانات الملاحية لموقع "مارين ترافيك" رصدت حركة لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد ر. فورد" قرب جزيرة مايوركا الإسبانية، وانقطعت إشارتها منذ يومين، قادمة من جبل طارق يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
كما انقطعت إشارة الطراد الصاروخي "يو إس إس نورماندي" (CG-60) منذ التاسع من سبتمبر/أيلول، عند قاعدة نورفولك الأميركية ولم يظهر لها أي بيانات ملاحية حتى الآن.
وبالبحث، تبين أن السفينة الحربية خرجت رسميا من الخدمة بعد 36 سنة في البحرية الأميركية، بعد تدشين حفل وداعي لها بقاعدة نورفولك يوم 26 سبتمبر/أيلول الماضي، وستنقل إلى منشأة السفن غير النشطة في فيلادلفيا، وفقا لموقع (DVIDS) التابع لوزارة الحرب الأميركية.
USS Normandy (CG 60) Ticonderoga-class guided missile cruiser being decommissioned in Norfolk, Virginia – September 25, 2025
SRC: INST- AdvOregon pic.twitter.com/jURkvoSSzY
— WarshipCam (@WarshipCam) September 26, 2025
ولم يسجل للمدمرة "يو إس إس راماج" (DDG-61) هي الأخرى أي بيانات ملاحية على موقع تتبع السفن منذ الخامس من أبريل/نيسان 2024، مما يؤكد أن الأخبار المتداولة عن التحرك الأميركي في المنطقة غير دقيقة ولم تستند إلى معلومات رسمية.
يأتي هذا في ظل ما تناولته صحف أميركية وإسرائيلية بتزايد الجاهزية العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مع نشر طائرات التزود بالوقود وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
كما سلطت صحف أخرى الضوء على حسابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ملف الضفة الغربية وخطة إنهاء الحرب على غزة، وأبرزت تقارير أخرى تراجع شعبيته داخليا مقابل تنامي التعاطف الشعبي الأميركي مع غزة بفعل تأثير منصات التواصل الاجتماعي.