قد ورد فى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “نية المؤمن خير من عمله”، والنية من أهم الواجبات، ولا يحتسب لإنسان عمل صالح إلا باستحضار نية له، هكذا ردت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي، عن سؤال مضمونة:" هل يجب استحضار النية قبل أي عمل خير حتى أحصل على الثواب؟".  

الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رد: يجب إستحضار النية قبل كل عمل يقوم به الإنسان إمتثالًا لقول النبي-صلى الله عليه وسلم- (( إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )).

وتابع قائلاً:"ربما أنوى عمل صالح فأعجز عنه لأنى انشغلت أو حال بينى وبينه الوقت أو المال أو نحو ذلك فاخذ ثواب النية، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن هم بها فعملها كتبت له عشرة”، إذا فالمهم هو النية ليثاب وبغير النية لا يثاب الإنسان.

وأشار الى أن الصحابة كانوا يستحضرون نياتهم فى الأعمال الصالحات، ولذلك سيدنا رسول الله يقول “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”.

وأكد أنه لأ بد من استحضار النية قبل الشروع فى العمل الصالح حتى ولو القلب وهو يكفى ولا يجب التصريح باللسان، ولكن يجب أن أنوى بقلبى أن أفعل هذا بنية كذا فيحصل لى الأجر والثواب عند الله تبارك وتعالى.

ظاهرة في مكة تنذر باقتراب يوم القيامة.. ما القصة؟ هتصحى للفجر بدون منبه .. عليك بهذا الفعل قبل نومك هتنام على طول.. ردد 4 آيات من هذه السورة كل ليلة 12 ساعة فقط| أقصر مدة صيام في السنة.. انتهز الفرصة حكم تغيير النية في الصلاة

دخلت المسجد لصلى العصر فوجدتهم قد انتهوا فنويت أصلى السنة القبلية للعصر فدخل معى بعض المصلين فغيرت نيتي من سنة لفرض، فهل يجوز بذلك تغيير نية الصلاة ؟ من وقفوا وراءه وأتموا به يصلون فرض فكان عليه ألا يغير نيته من سنة لفريضة لأن تغيير النية يخرج الإنسان من هدف الصلاة، فلما نوى بقلبه أن يغيرها من سنة إلى فريضة لم يحصل على ثواب الفريضة وإنما صلاة من ورائه صحيحة، وهو لم يأخذ إلا من ثواب السنة التى وقف من أجلها ابتداءً، فالسنة يتوسع فيها أكثر مما يتوسع فى الفرض.

فصلاة من صلى خلفه صحيحة بينما هو عليه أن يعيد صلاة العصر لأنها صلاة سرية لا نعرف قلب الإمام.

تغيير النية في الصلاة جائز في النافلة

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه لا يجوز تغيير النية في الصلاة بصفة عامة، ولكن يجوز تغيير النية في النافلة كأن يدخل شخص للمسجد وينوي صلاة تحية المسجد ثم يغير نيته ويجعلها ركعتي السنة القبلية وفي هذه الحالة يجوز.

وأضاف جمعة، فى إجابته عن سؤال « ما حكم قلب نية العصر الى ظهر؟»، أنه لا يجوز للإنسان بعد أن شرع فى صلاته أن يغير نيته فى الصلاة من صلاة عصر الى ظهر أو من مغرب الى عشاء، فلابد للإنسان أن ينوى ما يريد أن يصليه قبل دخوله فى الصلاة، فلا يصح تغيير نيته من صلاة لصلاة أخرى.

وتابع: أنه لا يجوز تغيير النية في صلاة الفريضة فمعها تبطل الصلاة كان ينوي شخص صلاة سنة الظهر وبعد الدخول في الصلاة يغير نيته ويصلي العصر فهذا صلاته باطلة.ورد سؤال للدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "هل يجوز تغيير النية أثناء الصلاة؟".

احذر.. فعل يرتكبه البعض في الإعلانات من الكبائر ويدخلك النار 12 كلمة حصن بهم النبي أحفاده.. اقرأهم على أولادك كل يوم يحفظهم الله

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء ، في فتوى مسجلة له"، إن في صلاة الفرض لا بد أن تكون النية واحدة، فلا يجوز للمسلم إذا أقبل على الصلاة وكان يريد صلاة الظهر أن يغير نيته وينوى خلال صلاته أن يصلى العصر.

وأضاف أمين الفتوى، أنه لا بد أن تكون النية مقارنة لتكبيرة الإحرام، أي مع الهمزة من "الله أكبر" وبذلك ينوي صلاة معينة، وهذه النية هي التي تحدد العمل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".

تغيير النية بعد الشروع في الصلاة جائز في حالة واحدة

ومن جهته، قال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إن المصلي إذا دخل فى صلاة ما، ونوى بالخطأ الصلاة التى بعدها، فإن النية تنسحب على الصلاة الحاضرة، لأن الصلاة الأخرى لم يأت وقتها.

وأضاف، الدكتور مجدى عاشور، في فتوى له، أن تغيير النية من الفرض للنافلة والعكس، لا تجوز، وتعتبر الصلاة باطلة، لأن النية تعين الصلاة الحاضرة، ولو تم تغيير النية بطلت الصلاة.

وأشار الدكتور مجدى عاشور، إلى أن الإنسان لو دخل فى صلاة ما وتذكر خلال الصلاة أنه لم يصل الصلاة السابقة، فهنا يجوز له تغيير النية للصلاة السابقة لوجود موجب لتغيير النية، لأن الترتيب واجب فى الصلوات المفروضة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم یجوز تغییر النیة تغییر النیة فی أمین الفتوى فی الصلاة لا یجوز

إقرأ أيضاً:

هل يجوز التضحية بالبقر والإبل قبل بلوغها السن الشرعية؟.. الإفتاء ‏تُوضح

ما حكم التضحية بالبقر والإبل قبل السن الشرعية؟.. مع اقتراب موعد عيد الأضحى 2025، كثرت التساؤلات من قبل الكثير حول إمكانية التضحية بالبقر والإبل قبل بلوغها السن الشرعية، وذلك حتى لا يقعوا في أي خطأ.

وفي هذا الصدد، أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم التضحية بالبقر والإبل قبل السن الشرعية، مؤكدة أنها من أحد الشروط الأساسية لصحة الأضحية التي يجب على المضحي مراعاتها، بجانب شروط أخرى كخلوها من العيوب الظاهرة، وأن تكون من الأنعام.

حكم التضحية بالبقر والإبل قبل السن الشرعية ما هو عمر الأضحية المناسب؟

ويشترط عند التضحية بالبقر والإبل أن تبلغ السن الشرعية، وذلك بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من البقر والإبل والماعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، استنادًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ».

وبينت «الإفتاء» أن ما يضحي به من الضأن «الخروف»، هو ما كان جذعة: والجذع من الضأن هو ما أتم الستة أشهر، ومن البقر الثني: وهي ما بلغ عمرها سنتين قمريتين، والبقر يشمل الجاموس في حكمه، ومن الإبل ما بلغ عمرها خمس سنين، ومن الماعز الثني: وهي ما بلغ عمره سنة قمرية، ودخل في الثانية، بأن زاد عمره عن السنة بشهر أو ما فوق.

شروط الأضحية ما هي شروط صحة الأضحية؟

1- أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها.

2- أن تبلغ السن المحدود شرعاً بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره.

3- أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة:

- العور البين: وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها.

- المرض البين: الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق.

- العرج البين: وهو الذي يمنع البهيمة من السير بشكل سليم..

- الهزال المزيل للمخ: وهي الهزيلة هي التي تقدّمت في السنّ، والمُراد من ذلك أنّها تقدّمت في العُمر حتى زال المخ الذي في عظمها، وقد كان الناس يأكلونه، لطِيب طعمه، وبناءً على ذلك فإنّ ذهابه يُعَدّ من النقص في الأضحية

4- أن تكون ملكاً للمضحي، أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع، أو من قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه.

5- أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون.

6- أن يضحى بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فتكون أيام الذبح أربعة: يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده.

اقرأ أيضاًبعد إعلان دار الإفتاء.. الموعد الرسمي لـ إجازة عيد الأضحى المبارك 2025

ما حكم من أكل أو شرب ناسيا أثناء صيام العشر من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح

هل يجوز الاقتراض لشراء الأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل

مقالات مشابهة

  • نصائح تساعدك على الخشوع في الصلاة.. الإفتاء توضحها
  • هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم ترك السعي في الحج وعدم صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم.. الإفتاء تجيب
  • فضل أداء الصلاة على وقتها فى العشر من ذى الحجة؟.. الأزهر يوضح
  • هل يجوز إعطاء غير المسلم من لحوم الأضاحي؟.. دار الإفتاء: تؤلف القلوب
  • خطيب الأوقاف: هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين.. فيديو
  • هل يجوز التضحية بالبقر والإبل قبل بلوغها السن الشرعية؟.. الإفتاء ‏تُوضح
  • سنن يوم الجمعة.. ما يستحب فعله قبل الصلاة وبعدها
  • هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: يجوز للمحرم استعمال واقي الشمس أثناء الحج والعمرة بشرط