عدن الغد:
2025-05-25@19:13:58 GMT

قائمة سلع المقاطعة في اليمن تتمدّد رغم ضعف البدائل

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

قائمة سلع المقاطعة في اليمن تتمدّد رغم ضعف البدائل

(عدن الغد)العربي الجديد:

بعد مرور شهرين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل اليمنيون في مختلف المحافظات مقاطعة قائمة باتت طويلة جدا من المنتجات التابعة لشركات عالمية وبلدان دعمت أو أيدت الاحتلال، رغم شح المنتجات البديلة في الأسواق المحلية لهذا البلد الذي يعيش حرباً منذ نحو عشر سنوات ويستورد معظم احتياجاته من الخارج.

ولم تتوقف عملية المقاطعة في اليمن عند العزوف عن شراء البضائع الإسرائيلية ومنتجات البلدان والشركات العالمية الداعمة لإسرائيل والبحث عن منتجات بديلة في الأسواق اليمنية، بل ذهبت مكاتب الصناعة والتجارة في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) لحظر دخول منتجات الشركات التجارية والعلامات والوكالات الأميركية والأجنبية الداعمة للكيان الإسرائيلي وشطبها ومنع الترويج لمنتجاتها.

 ورافقت عملية المقاطعة حملات إلكترونية وميدانية متواصلة تضمنت نشر أسماء وصور المنتجات المستهدفة من المقاطعة وأخرى للتوعية حول أهميتها وأسماء وصور المنتجات البديلة، كما تلفت الأنظار إلى دور الشركات الصناعية المحلية في تغطية فجوة الاحتياج وطمأنة المستهلك اليمني والتقليل من مخاوفه.

ونشر ناشطون في شوارع العاصمة صنعاء ملصقات على جدران المراكز والمحال التجارية ووسائل المواصلات تضمنت المنتجات التي تجري مقاطعتها، والبديلة لها في حين شهدت محافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية تحركات مشابهة.

وتفاعل الكثيرون مع تلك التحركات وتداولوا تفاصيلها على نطاق واسع في منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي كما استجاب لها الكثير من المواطنين وقرروا مواصلة عملية المقاطعة حتى إشعار آخر.

تحدث لـ"العربي الجديد" عدي الدخيني وهو ناشط من مدينة تعز وسط اليمن، بالقول: "المقاطعة واجب ديني من أجل أشقائنا في غزة وهناك تحركات مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى تجري في الشوارع والأسواق والمدارس والجامعات الخاصة والحكومية وغيرها".

وتتضمن المنتجات التي قاطعها المجتمع اليمني قائمة طويلة من المشروبات الغازية والعصائر والأغذية والحلويات والشوكولاتة والأدوية ومستحضرات التجميل والأجهزة والمتطلبات المنزلية وغيرها.

وتسبب ذلك في ركود النشاط التجاري في المحلات والأسواق ما أضر بالتجار وزاد من مخاوفهم، وهو ما يلفت إليه التاجر فاروق حمود لـ"العربي الجديد"، بالقول إن "الإقبال قلّ بشكل ملحوظ على العديد من المنتجات ما قلل من العائدات".

ويشير ناشطون في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى أن هناك منتجات محلية لتغطية الاحتياج وشركات صناعية محلية يمكن الاعتماد على منتجاتها، كما لفتوا إلى وجود تطمينات رسمية من مكاتب التجارة والصناعة في المحافظات بهذا الخصوص.

ويذكر مواطنون يمنيون لـ"العربي الجديد" أن التزامهم بالمقاطعة كبير، معتبرين عدم المقاطعة تواطؤاً مع إسرائيل في أعمال قتل نساء وأطفال غزة وتدمير المساكن والأحياء السكنية والبنية التحتية في القطاع.

وتقول شيماء العريقي لـ"العربي الجديد": "بدأنا المقاطعة عندما عرفنا أن تلك الشركات تدعم وبقوة الكيان الإسرائيلي في حربه ضد الشعب الفلسطيني، ولذلك أوقفنا التعامل مع تلك المنتجات بما فيها مشروبا بيبسي وكوكاكولا وشوكولاتة كيندر والكثير من المنتجات".

وتشير العريقي إلى أن "هناك مقاطعة تامة للعديد من المنتجات وتوجها متزايدا نحو المنتجات المحلية. وهذا بدوره سيسهم في تشجيع شركات الصناعة المحلية وينعش حركة التصنيع ويوفر فرص عمل للعاطلين ويدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نحو الأمام".

ويرتفع منسوب القناعة لدى المستهلك اليمني حول إمكانية مقاطعة تلك المنتجات في حين كانوا يرون في السابق أنه من الصعب الاستغناء عنها، حسب العريقي.

ويذكر الإعلامي عدي العوني لـ"العربي الجديد" أن المقاطعة مستمرة بالتزامن مع استمرار حملات التعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي والمرافق العامة والخاصة للتوعية حول خطورة شراء منتجات الشركات والدول الداعمة لإسرائيل.

ويبدو أن المقاطعة بدأت تشكل الأسواق المحلية في اليمن من جديد عبر تغيير أنماط الاستهلاك وعدم انتظار وجود بدائل. ويأتي ذلك في وقت يواجه اليمن أزمات اقتصادية حادة أثرت سلبا على معيشة المواطنين وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع.

وأورد تقرير سابق للبنك المركزي اليمني، أن التضخم المستورد، والذي يعتمد على السلع والخدمات المستوردة من الخارج، من العوامل الرئيسية التي أثرت سلباً على الأسعار، إلا أن العوامل الداخلية لعبت أيضاً دوراً في التأثير على الأوضاع التضخمية في البلاد.

وتكشف تقييمات الأمن الغذائي في حالات الطوارئ للأمم المتحدة عن تأثير تباطؤ النشاط الاقتصادي على مستوى الأسرة في اليمن في ظل معاناة معظم السكان من انخفاض كبير في مستويات المعيشة منذ بداية الصراع في البلاد عام 2015.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: العربی الجدید من المنتجات فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تنمية الصادرات.. تكنولوجيا الأغذية يكشف مفاجآت عن أهمية تعبئة وتغليف المنتجات

 نظم معهد تكنولوجيا الأغذية برنامجا تدريبيا بعنوان "تعبئة وتغليف الأغذية ودورها في توطين الصناعات الغذائية وتنمية الصادرات“.

ويأتي هذا بناءً على توجيهات وزير الزراعة علاء الدين فاروق، وتحت رعاية  الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.

كما يأتى ذلك انطلاقا من دور معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية في تطوير قطاع التصنيع الغذائي وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي لزيادة فرص الاستثمار وتوفير منتجات صحية وآمنه وزيادة القدرة التنافسية بالأسواق العالمية.

وقال الدكتور السيد شريف، مدير المعهد، إن تعبئة وتغليف الأغذية تعد من المكونات الأساسية والحيوية في سلسلة القيمة للمنتجات الغذائية، حيث لا تقتصر أهميتها على حماية الغذاء وحفظه، بل تمتد لتلعب دورًا هاماً في دعم الصناعات المحلية وتعزيز تنافسية الصادرات. 

ومع تصاعد التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والاعتماد على الواردات، تبرز أهمية تطوير تقنيات التعبئة والتغليف كأداة فعالة لتوطين الصناعات الغذائية وتنمية الصادرات، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والتحول الاقتصادي. 

ويعد الاستثمار في تقنيات التغليف الحديثة، وتوطين سلاسل الإمداد المرتبطة بها، عاملاً هاماً في تحقيق الأمن الغذائي، وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المحلية، وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات. 

ومن هنا، تأتي الحاجة إلى إدراج هذا القطاع ضمن أولويات الخطط التنموية والصناعية.

من جانبه، أكد دكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن تقنيات التعبئة والتغليف تلعب دورا حيويًا في الحفاظ على جودة وسلامة المنتجات الغذائية، من خلال حمايتها من العوامل البيئية والتلوث والفساد أثناء النقل والتخزين. 

كما تساهم في إطالة العمر الافتراضي للمنتجات، ما يفتح آفاقًا أوسع للتوزيع محليًا وعالميًا.

ويهدف البرنامج التدريبي إلى تزويد المشاركين بالمعارف الأساسية والمتقدمة حول تقنيات وأساليب تعبئة وتغليف الأغذية، بما يتوافق مع المعايير العالمية. 

كذلك التعرف على أهمية التعبئة والتغليف في الحفاظ على جودة وسلامة المنتجات الغذائية خلال مراحل التخزين والنقل والتوزيع. 

كما يهدف الى تسليط الضوء على الاتجاهات الحديثة في التغليف المستدام، والتشجيع على استخدام مواد صديقة للبيئة لتقليل الأثر البيئي للصناعات الغذائية. 

كذلك تحفيز التفكير الإبداعي في تصميم عبوات مبتكرة تعزز من تجربة المستهلك وتحافظ على خصائص المنتج. 

وأيضا إبراز دور تقنيات التغليف الحديثة في دعم سلاسل الإنتاج المحلية وتحفيز إقامة صناعات غذائية قائمة على الموارد المحلية.

طباعة شارك الأغذية تكنولوجيا الأغذية الصناعات الغذائية الصادرات تنمية الصادرات تعبئة

مقالات مشابهة

  • افتتاح الفرع الرابع لمتجر "لوت" في "نجوم مول" البريمي
  • الانتخابات التشريعية والمحلية في فنزويلا: المعارضة تدعو إلى المقاطعة
  • المملكة بين نخبة دول العالم الخالية من الدهون المتحولة .. فيديو
  • «كنوز مطروح» يواصل عرض منتجاته البيئية من الحرف اليدوية بالمنصورة
  • العربي الجديد: ضغوط داخلية وخارجية قد تُنهي عهد الدبيبة
  • 81 منتجًا تركيًا ينتظر الاعتراف الأوروبي
  • تنمية الصادرات.. تكنولوجيا الأغذية يكشف مفاجآت عن أهمية تعبئة وتغليف المنتجات
  • اليمن الجديد.. من ركام الحرب إلى قوة إقليمية صاعدة
  • قبل العيد.. حملة موسعة لبيطري بورسعيد للتفتيش والرقابة على محال الجزارة
  • أنثروبيك تطلق كلود 4 أقوى نماذجها للذكاء الاصطناعي