أعربت حركة "حماس" عن تقديرها للموقف المصري والأردني والمواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لمؤامرة تهجير سكان قطاع غزة، ودعت لرفضها والتصدي لها.

العاهل الأردني يدعو خلال اتصال مع الرئيس الأمريكي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين

وقالت الحركة في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام": "نثمن الموقف المصري والأردني وكل الموقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لمؤامرة تهجير شعبنا في قطاع غزة، تحت أي مبررات أو ذرائع".

وأضاف البيان: "ندعو إلى استمرار رفض هذه المؤامرة والتصدي لها، والعمل على تعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، حتى تحريرها وإنهاء الاحتلال".

وحذرت الخارجية المصرية من محاولات تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، مشيرة إلى أن رد القاهرة سيكون حاسما وفقاً لأحكام القانون الدولي.

ومن جانبه أكد الملك الأردني عبد الله الثاني، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفضه لأية محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين داخل قطاع غزة أو خارجه.

وشدد على أنه يجب أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا في الدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، كما حذر من محاولات فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمساعي إقامة منطقة أمنية في غزة بعمق كيلومتر أو كيلومترين، ضمن خطة إسرائيلية للتعاطي مع الوضع الأمني في قطاع غزة بعد الحرب.

من جانبها وفي بيان على هامش قمة المناخ في دبي شددت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس وفق بيان للبيت الأبيض على عدم السماح تحت أي ظرف بالتهجير القسري للفلسطينيين أو إعادة رسم حدود غزة.

ورغم رفض الجانب الإسرائيلي التعليق حسب وكالة "رويترز" على موقف الشركاء الدوليين من خطة المنطقة العازلة، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تل أبيب أبلغت دولا عربية في المنطقة بفرض السيطرة الأمنية على غزة وإقامة منطقة عازلة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة القضية الفلسطينية النكبة الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى عمان قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟

في كل مرة، تأتي التحذيرات بالفرار فجأة، منشورات تتساقط من السماء، رسائل نصية تصل إلى آلاف الهواتف، وخرائط مشوشة على وسائل التواصل الاجتماعي تُحدد مسارات تنتهي غالبا بالمزيد من الركام والمعاناة.

تصفها إسرائيل بأنها "أوامر إخلاء" تهدف إلى إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر. أما بالنسبة إلى سكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، فهي نذير بتشريد جديد، واندفاع يائس لإنقاذ الأطفال وكبار السن، ثم مسير مذل وبطيء نحو زاوية أخرى من القطاع المحاصر.

أوامر الإخلاء تغيّر وجه غزة

أظهرت مراجعة أعدتها صحيفة فايننشال تايمز لمئات أوامر الإخلاء، من بينها نحو 30 أمرا صُدِرت منذ انهيار الهدنة مع حماس في مارس، كيف أن إسرائيل، التي منحت جيشها صلاحيات للانتشار الكامل في القطاع، تغيّر تدريجيا معالم غزة، وتقلّص المساحات المتاحة للفلسطينيين.

وتشير البيانات إلى أن أكثر من 80 بالمئة من مساحة غزة أصبحت مشمولة بمناطق عسكرية إسرائيلية أو أوامر إخلاء، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حتى قبل اندلاع الحرب إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

نحو الزاوية الأخيرة جنوبا

لكن إسرائيل لا تبدو في طريقها للتوقف. فقد ألمحت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيتها تجميع سكان غزة في زاوية ضيقة جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، مع تحويل بقية الأراضي إلى مناطق محظورة على الفلسطينيين.

وحذّر مراقبون دوليون من أن دفع سكان غزة نحو منطقة قاحلة بلا ماء أو كهرباء أو مستشفيات، يُعد بمثابة "تطهير عرقي". أما الفلسطينيون، فيرون في هذه الخطوة مقدّمة لتهجير كامل خارج القطاع.

وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، يتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر خلال مايو: "في غضون أشهر.. ستكون غزة مدمرة، وسيُجبر سكانها على التجمع في الجنوب".

تدمير ممنهج للشمال والجنوب

وبعد أن دمرت إسرائيل معظم شمال غزة، توجهت في الأسابيع الأخيرة نحو تجريف المناطق جنوب ممر موراغ، الذي سمي على اسم مستوطنة إسرائيلية أُقيمت بين عامي 1972 و2005 قبل انسحاب إسرائيل من القطاع.

لكن ما تبقى من تلك المنطقة لم يعد صالحا للحياة، مدينة رفح الحدودية تحوّلت إلى أنقاض، والأراضي المحيطة بها جرداء بلا أشجار ولا مصادر مياه. الكهرباء غائبة، والمرافق الحيوية مدمرة.

ويمتد ممر موراغ الآن ليُفصل بين رفح وخان يونس، المدينة التي كانت تُعد معقلا لحركة حماس، قبل أن تجبر إسرائيل المدنيين على إخلائها أيضا.

سياسة "التيئيس"

هذا التكدّس البشري في بيئة غير صحية وخطيرة ليس أثرا جانبيا للحرب فحسب، بل هدف معلن لبعض أركان الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش، الذي يرى فيه خطوة ضرورية لتحقيق هدف اليمين الإسرائيلي المتطرف: دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة نهائيا.

وقال الوزير الإسرائيلي: "حين يدركون أنه لا أمل ولا مستقبل في غزة.. سيغادرون طواعية". وأضاف: "سيصلون إلى مرحلة من اليأس الكامل".

مقالات مشابهة

  • أدان إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة .. «الوزاري الخليجي» يستعرض سبل تعزيز العمل المشترك
  • أوامر الإخلاء .. إسنراتيجية إسرائيلية خبيثة لتهجير سكان غزة
  • "خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟
  • موقف جديد.. الرئيس الإيطالي يعلق على سياسة الاحتلال بتجويع سكان غزة
  • لقاء قطري مع قادة حماس لبحث المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • موقف جديد.. الرئيس الإيطالي يعلق سياسة الاحتلال بتجويع سكان غزة
  • وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما يحدث بغزة تهجير وليس دفاعا عن النفس
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس إلى ترك الحكم في غزة
  • ‏السفير الأمريكي لدى إسرائيل: نرفض الخطط الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا