ارتفاع وتيرة التنسيق الامني منذ طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
#سواليف
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية فجر السبت أن أجهزة #الأمن_الفلسطينية تتحرك في #مخيمات_الضفة لمنع #المسلحين من الهجوم على #الجيش_الإسرائيلي. ونقلت أنه في إطار هذه الجهود، يتم التركيز على منع #زرع_العبوات_الناسفة في الشوارع والأزقة داخل المخيمات في الضفة.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ذكر موقع القدس الإخباري أن الأجهزة الفلسطينية قد نجحت في تفكيك 3 عبوات ناسفة ذات حجم كبير وضبطت مجموعة من #القنابل المصنوعة محليا في بلدة عزون بالقرب من #قلقيلية.
وعُثر على العبوات جاهزة ومخبأة في موقع داخل البلدة، استعدادا للتصدي لأي اقتحام من قبل #جيش_الاحتلال. وبعد انسحاب الجهات الأمنية، دخلت قوات الاحتلال إلى الموقع وأجرت عمليات تفتيش دقيقة.
مقالات ذات صلة توضيح حول الحريق واعمدة الدخان من مسجد الملك حسين 2023/12/30ومنذ بدء معركة #طوفان_الأقصى، شهدت الضفة الغربية تصاعدا في عمليات المقاومة التي تنوعت بين عمليات إطلاق نار ومواجهات وإلقاء حجارة. وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدة مناطق في الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبلغ عدد الشهداء منذ بدء المعركة 316 شهيدا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
** التنسيق الأمني
ورغم التأكيد الذي قدمته قيادة السلطة الفلسطينية في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشأن استمرار تعليق التنسيق الأمني في ظل العدوان على غزة، فإن الجانب الإسرائيلي أكد أنه لم يتم إيقاف التنسيق بالفعل، بل ازدادت وتيرته منذ معركة طوفان الأقصى، في الوقت الذي ازدادت فيه الأصوات المطالبة بإعادة النظر في فكرة التنسيق الأمني داخل حركة فتح.
وبحسب تقديرات المحللين ومراكز أبحاث الأمن القومي، فإن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية يعتبر مصلحة مشتركة مع إسرائيل، حيث تستخدمه الأخيرة لتقليل حدة التوتر وتجنب المواجهة الكاملة مع الفلسطينيين. ويعتبر هذا التنسيق مهما بالنسبة للسلطة الفلسطينية أيضا، التي تدرك أن عدم وجود التنسيق يمكن أن يعني حلها وفقدان سيطرتها في الضفة الغربية.
ونظرا لكونها مصلحة مشتركة، فإن التنسيق الأمني، الذي شهد تقلبات على مدى 3 عقود، وباعتراف من الجانب الإسرائيلي، لم ينقطع ولم يتوقف تماما، حتى في حالات الأزمات والتوترات بين حكومات إسرائيل المتعاقبة والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
** مصلحة مشتركة
وفي إطار تحقيق المصالح المشتركة، يسعى الجانب الإسرائيلي من خلال التنسيق الأمني إلى تقويض “العمليات المسلحة” وإضعاف المقاومة الفلسطينية. بالمقابل، تسعى السلطة الفلسطينية من خلال هذا التنسيق إلى إضعاف المعارضة الفلسطينية والحفاظ على استمراريتها في السلطة.
وتتضمن هذه المصالح ضمان تنسيق الشؤون المدنية والخدماتية والاقتصادية والضريبية، وكذلك إدارة قضايا تشغيل العمال والتنقل والسفر وإصدار التصاريح للفلسطينيين.
وأوضح العقيد احتياط موشيه إلعاد، المحاضر في الكلية الأكاديمية بالجليل الغربي ورئيسها، أن التنسيق الأمني الحالي يختلف جوهريا عن التنسيق الأصلي الذي تأسس في الضفة الغربية عام 1995، والذي جاء عقب اتفاقية أوسلو.
وكان هذا التنسيق يظهر بشكل واضح أمام الجمهور الإسرائيلي والفلسطيني، حيث ضم دوريات مشتركة ووحدات احتياط متحركة، وشمل تعاونا مشتركا في غرف العمليات، وكانت تغطية وسائل الإعلام له جزءا لا يتجزأ من نشاط التعاون الأمني المشترك.
وأشار إيلعاد إلى أن “التنسيق الحالي يمثل مصلحة مشتركة لإسرائيل والسلطة، وأصبح أكثر وضوحا وأهمية من أي وقت مضى فيما يتعلق بالحفاظ على استمرارية وجود السلطة الفلسطينية. يتضمن ذلك نقل معلومات استخباراتية من الجانب الفلسطيني إلى إسرائيل، والمساعدة بطرق مختلفة في اعتقال أفراد من حركتي حماس والجهاد. ويعتبر التنسيق حاليا وسيلة رادعة لمنع تولي حماس السلطة في الضفة الغربية”.
ورغم إعلان السلطة الفلسطينية تعليق التنسيق الأمني مع إسرائيل في 26 يناير/كانون الثاني 2023، بعد العملية العسكرية في جنين ومخيمها، فإن التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الذي شهد تقلبات؛ “لم يتوقف، وما زال مستمرا على عدة مستويات” وفقا لتقرير سابير ليبكين، مراسلة الشؤون العربية في قناة 12 الإسرائيلية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأمن الفلسطينية مخيمات الضفة المسلحين الجيش الإسرائيلي القنابل قلقيلية جيش الاحتلال طوفان الأقصى السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة التنسیق الأمنی مصلحة مشترکة
إقرأ أيضاً:
بيان دولي بشأن التسوية الفلسطينية بعد التصعيد الإسرائيلي
فلسطين – أصدرت الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين بيانا بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأعربت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين عن قلقها إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
وصدر البيان عن الرئاسة المشتركة للمؤتمر وتضم فرنسا والمملكة العربية السعودية، ورؤساء مجموعات العمل التابعة للمؤتمر البرازيل، وكندا، ومصر، وإندونيسيا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، والمكسيك، والنرويج، وقطر، والسنغال، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية
وشدد البيان على أن هذه الأحداث تؤكد صحة التحذيرات حول هشاشة الوضع بالمنطقة والحاجة الملحة إلى استعادة الهدوء، واحترام القانون الدولي، وتعزيز العمل الدبلوماسي.
وجددت الدول التأكيد على التزامها الكامل بأهداف المؤتمر وضمان استمرار أعماله وتحقيق أهدافه، وأنه سوف يعلن الرؤساء المشتركون لمجموعات العمل عن موعد انعقاد موائد المؤتمر المستديرة في القريب العاجل، وذلك للاستفادة من اسهامات مجموعات العمل للوصول لالتزامات دولية واضحة ومنسقة تعكس عزمنا تطبيق حل الدولتين.
وأشار البيان إلى أن الوضع الراهن “يحتم علينا أكثر من أي وقتٍ مضى أن نضاعف الجهود الداعية لاحترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول وتعزيز السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب المنطقة”.
وجدد البيان التأكيد على استمرارية الدعم “اللا متزعزع” لكافة الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق حل الدولتين، وضمان الاستقرار والأمن لجميع الدول في المنطقة.
ويعد مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، الذي كان مقررا عقده في نيويورك خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو 2025، مبادرة دولية هامة تهدف إلى إحياء عملية السلام وتعزيز الحل السياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ويترأس المؤتمر كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بمشاركة مجموعات عمل تضم دولًا مثل مصر، قطر، الأردن، إسبانيا، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وغيرها من الدول ذات التأثير الإقليمي والدولي.
ويهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق واضحة لتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، ومرجعيات مدريد.
ويحظى حل الدولتين بدعم واسع من المجتمع الدولي، حيث صوتت 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بفلسطين كدولة بحلول يونيو 2025، ومع ذلك تواجه هذه الجهود معارضة من بعض الدول بما في ذلك الولايات المتحدة، التي عارضت الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، معتبرة أن ذلك قد يعيق المفاوضات المباشرة.
المصدر: RT