في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى.. حزب الله يؤكد دعمه للمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
جدّد حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، العهد بوقوفه مع شعب فلسطين المقاوم والصامد، الذي سطّر بثباته وصبره الممزوج بالمآسي والآلام، أسمى دروس العزة والكرامة في وجه أعتى كيان إسرائيلي مجرم بإدارة أميركية وحشية، وأمام عالم خانع مُكبّل، يتفرّج على المجازر والقتل والتدمير دون أن يُحرّك ساكنًا.
وقال حزب الله، في بيان بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق معركة طوفان الأقصى البطولية: “لقد كشفت هذه المعركة المقدسة، من لحظتها الأولى، الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المجرم المتجرّد من أي صفة إنسانية، والمدعوم من الطاغوت الأميركي المتجبر، الذي يدوس على كل القوانين والقرارات الدولية والاعتبارات الإنسانية، وينتهك سيادات الدول معتديًا عليها وعلى شعوبها، موغلًا في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية وممارسة حرب التجويع والتهجير بحق أهل غزة، كاشفًا جهارًا عن مخططاته التوسعية والعدوانية”.
وأكد إن أمن المنطقة واستقرارها ومستقبلها، مرهون بوحدة الموقف والكلمة وتعاون الدول العربية والإسلامية وشعوبها، وبرص الصفوف دعمًا للمقاومة وخيارها، وترجمة المواقف الرافضة للعدوان الإسرائيلي إلى أفعال تردع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة.
وأضاف: “على هذه الأمة أن تدرك أن هذا الكيان هو خنجر مزروع في قلبها، وغدة سرطانية خبيثة يجب استئصالها قبل أن تتفشى وتؤدي حيثما حلّت إلى الدمار والخراب”.
وتابع: “نحن في حزب الله ومقاومته الإسلامية على خط سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والشهداء، مستمرون في حفظ أمانة المقاومة ودماء الشهداء”.
ووجه حزب الله في هذه الذكرى “تحية إجلال وإكبار إلى الشهداء القادة الأبرار وكل الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس، وإلى الجرحى والأسرى، وإلى كل من وقف وساند وضحى في سبيل القدس وفلسطين”.
كما وجه تحية إلى شعب فلسطين الحر الصامد، المتجذر في أرضه، الذي واجه آلة القتل الصهيونية بصدره العاري، وإلى أطفال غزة الجوعى، والأمهات الثكلى، والقلوب الحرة التي تعانق الأمل بالفرج القريب.
وحيا حزب الله المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، والمجاهدين البواسل الذين يخوضون منذ سنتين معركة الدفاع المقدس عن القدس والأمة ويقارعون أعتى طواغيت الأرض في ملحمة أسطورية.
ووجه أيضاً التحية إلى “كل من ساند ودعم غزة وأهلها، ومنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقيادة السيد علي الخامنئي، وإلى شعبها وحكومتها وقواها الأمنية والعسكرية، ولليمن الأشم، قيادة وشعبًا، وللقوات العسكرية الباسلة. وللعراق، بمقاومته ومرجعيته وشعبه وحكومته. وللشعوب الحرة في العالم التي رفعت صوت فلسطين عاليًا، ونقلت إلى العالم صرخات وأوجاع أطفال ونساء غزة”.
وأختتم حزب الله بيانه بالتأكيد على “أن هذه المناسبة التاريخية العظيمة ستبقى خالدة في التاريخ، عن شعب ثار على المحتل المغتصب لأرضه، فقاتل وضحى وصمد، وبإذن الله سينتصر، هو جدير بالنصر، وستعود فلسطين كاملة لأهلها، رغمًا عن كل متآمر ومطبّع ومتخاذل، هذا وعد إلهي والله لا يخلف وعده”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شابين من تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر جنوب شرق القدس، عقب اقتحام التجمع بعد اعتداء مجموعات من المستعمرين على الأهالي ورعاة الأغنام ومنعهم من إخراج قطعانهم إلى المراعي القريبة.
وأفادت محافظة القدس، بأن المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال، يواصلون في الآونة الأخيرة التضييق على رعاة الأغنام وسكان التجمع، عبر سلسلة اعتداءات تشمل منع المواطنين من الحركة في محيط التجمع، واقتحام المنطقة في ساعات متأخرة من الليل، والتجوال بين مساكن المواطنين، إلى جانب منعهم من الوصول إلى المراعي.
ويتعرض تجمع الحثرورة البدوي لاعتداءات متكررة في سياق سياسة أوسع ينتهجها الاحتلال ضد التجمعات البدوية في محافظة القدس، لا سيما الممتدة من مخماس حتى واد النار، حيث أقام المستعمرون نحو 23 بؤرة تُستخدم نقاط تجمّع تنطلق منها اعتداءاتهم اليومية بحق المواطنين البدو، بهدف تهجيرهم القسري من أراضيهم.
فيما أدى عشرات الآلاف صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث توافدوا إليه منذ ساعات الصباح، رغم البرد، وفي ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت بين المصلين أثناء خطبة الجمعة، وعند أبواب الحديد، والمجلس، والعامود، وشددت الخناق عند أبواب الأقصى، وأوقفت شبانا وفتشتهم، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت بعضهم من الوصول للمسجد للصلاة فيه.
واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى وهبي مكية من باب المغاربة، بعد الاعتداء عليه بالضرب.