حزب الله يقصف مواقع للاحتلال ومسؤول إسرائيلي يتحدث عن 6 أشهر حرجة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني -اليوم الاثنين- استهداف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية على طول الشريط الحدودي، في المقابل شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسة غارات على منطقة اللبّونة وبلدة كفركلا جنوب لبنان.
يأتي هذا وسط إعلان إسرائيلي عن نقل بعض القوات التي انسحبت من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، وحديث مسؤول إسرائيلي بأن الأشهر المقبلة ستكون حرجة على الجبة الشمالية.
وأكد حزب الله استهداف موقع حدب البستان الإسرائيلي وتحقيقه إصابات مباشرة، من دون توضيحها، بينما دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة بالجليل، للاشتباه في تسلل مسيّرة.
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن صاروخا مضادا للدروع أُطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه المطلة في الجليل الأعلى، ولم يوقع إصابات.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في الجنوب، ضمن مواجهات مع القوات الإسرائيلية، ليرتفع عدد قتلاه إلى 134 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر الحزب، في بيان، أن "علي أحمد سعد- جبريل (لقبه العسكري) من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، استشهد على طريق القدس"، حسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.
قصف إسرائيليفي المقابل، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة للمرة الثالثة، اليوم الاثنين، على بلدة كفركلا جنوبي لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسة غارات على منطقة اللبّونة، في القطاع الغربي من جنوب لبنان، كما قصفت مسيرة إسرائيلية بصاروخين منزلا في محيط بلدة مارون الراس بالقطاع الأوسط.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلاته قصفت مواقع وبنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.
وأضاف جيش الاحتلال، في بيان، أن سلاح الجو استهدف خلية لحزب الله حاولت إطلاق مسيرة باتجاه إسرائيل.
أشهر حرجةمن جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بعض القوات التي انسحبت من غزة ستكون مستعدة للتناوب على الحدود الشمالية مع لبنان.
وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي طلب عدم نشر هويته- "لن يُسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار"، مضيفا أن "الأشهر الستة القادمة ستكون حرجة".
وكانت إسرائيل حذرت من أنه إذا لم يتراجع حزب الله فإن حربا شاملة تلوح في الأفق مع لبنان، وتوعد وزير الدفاع يوآف غالانت بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان عبر تسوية دولية استنادا إلى القرار الأممي رقم 1701.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غالانت قوله إنه إذا لم تنجح التسوية السياسية الدولية، فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا لإبعاد حزب الله عن الحدود، على حد تعبيره.
وأمس الأحد، أكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن إسرائيل "ليست في موقع أن تفرض خياراتها".
ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تزامنا مع عدوان على غزة خلّف حتى الأحد 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا كشف تقريرٌ إسرائيليّ عن لبنان؟ إقرأوا ما قيلَ فيه
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنه يجب على إسرائيل الإنسحاب من الأراضي اللبنانية المتنازع عليها وأن تدعم وجوداً أقوى للجيش اللبناني في جنوب البلاد.ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "لمدة عام تقريباً بعد السابع من تشرين الأول 2023، شنَّ حزب الله هجمات شبه يومية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، لكن الهجوم المضاد الإسرائيلي صيف وخريف العامين الماضيين، أدى إلى تلقي حزب الله ضربة كبيرة، وساهم بإزالة تهديده الصاروخي وأعاد تشكيل معادلة الردع، مما مكّن لبنان من إعادة تأكيد سيادته".
وذكر التقرير أنَّ لبنان شهدَ "اختراقاً سياسياً" تمثل بانتخاب البرلمان العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية بعد سنوات من الشلل، مشيراً إلى أن عون هو شخصية وسطية وذات علاقات وثيقة بالغرب، وتابع: "أيضاً، صرح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بأنَّ حكومته ملتزمة بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني في الجنوب".
ورأى التقرير أن "هذه تطورات هائلة"، وأردف: "لأول مرة منذ سنوات، تُرسّخ الدولة اللبنانية سلطتها في وجه هيمنة حزب الله، ومع ذلك، كان ردّ إسرائيل مُخيباً للآمال بشكلٍ غريب".
واستكمل: "رغم موافقتها على وقف إطلاق النار، لا تزال إسرائيل تسيطر على خمس نقاط صغيرة داخل لبنان - مواقع ذات أهمية عسكرية ضئيلة، لكنها ذات قيمة رمزية كافية لإلحاق الضرر. يُقوّض هذا القرار التقدم السياسي الهش في لبنان، ويُقدّم لحزب الله نصراً دعائياً مُغلّفاً بهدية".
وتابع: "إن حزب الله يعزز مكانته باعتقاده أنه وحده القادر على حماية لبنان من العدوان الإسرائيلي. في المقابل، فإنه عندما تتمسك إسرائيل بأجزاء من الأرض في لبنان، فإنها تُثبت صحة شعار حزب الله، كما أنها تساهم بإضعاف الحكومة اللبنانية نفسها المُلتزمة الآن بنزع سلاح حزب الله؛ وهي ربما أفضل فرصة منذ سنوات لتحقيق ما طالبت به إسرائيل منذ زمن".
ودعا التقرير إلى اعتماد مسار واضح، مشدداً على وجوب "انسحاب إسرائيل فوراً من المواقع اللبنانية المتنازع عليها، ودعم الضمانات الدولية لتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب"، وأضاف: "كذلك، على إسرائيل العمل مع الولايات المتحدة وفرنسا والشركاء العرب لبناء إطار عمل للاستقرار يشمل نزع سلاح حزب الله تدريجياً". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ماذا ستفعل إسرائيل ضدّ لبنان؟ إقرأوا آخر تقرير Lebanon 24 ماذا ستفعل إسرائيل ضدّ لبنان؟ إقرأوا آخر تقرير