سامسونج تقترب من إطلاق جهازها اللوحي الاقتصادي Galaxy Tab S10 Lite
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
تستعد شركة سامسونج للكشف عن ثلاثة أجهزة لوحية جديدة ضمن سلسلة Galaxy Tab، تشمل الطرازين الرائدين Galaxy Tab S11 وGalaxy Tab S11 Ultra، بالإضافة إلى الإصدار الاقتصادي Galaxy Tab S10 Lite، والذي تم رصده مؤخرا ضمن قاعدة بيانات هيئة Bluetooth SIG، ما يشير إلى اقتراب موعد الإطلاق الرسمي.
ووفقا للتسريبات، من المتوقع أن يتم الكشف عن Galaxy Tab S10 Lite في شهر أغسطس المقبل، خاصة بعد حصوله أيضا على موافقة هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية FCC، ما يعزز احتمالية الإطلاق القريب.
وتم إدراج الجهاز اللوحي تحت رمزي الطراز SM-X406B النسخة العالمية وSM-X406N النسخة الكورية، وهما دليلان إضافيان على قرب طرح الجهاز في الأسواق.
مواصفات Galaxy Tab S10 Liteبحسب البيانات المسربة، يأتي Galaxy Tab S10 Lite مزودا بمعالج Exynos 1380 من سامسونج، والمستخدم سابقا في جهاز Galaxy Tab S9 FE عام 2023، ويقترن هذا المعالج بذاكرة وصول عشوائي رام بسعة 6 جيجابايت وسعة تخزين داخلية تبلغ 128 جيجابايت.
ويحمل الجهاز بطارية ضخمة بسعة 8000 مللي أمبير في الساعة، مع دعم للشحن السلكي السريع بقوة 45 وات، كما سيدعم قلم S Pen ولوحة مفاتيح خارجية، ما يمنحه قدرة استخدام متعددة تناسب فئات مختلفة من المستخدمين، خصوصا الطلبة والمستخدمين المحترفين بميزانية محدودة.
ومن المتوقع أن يعمل الجهاز بنظام التشغيل أندرويد 15 مع واجهة One UI 7 من سامسونج، مما يوفر تجربة استخدام حديثة ومتكاملة.
ويتوفر Galaxy Tab S10 Lite بثلاثة ألوان هي الرمادي، الفضي، والأحمر المرجاني، مما يمنحه طابعا شبابيا وعصريا.
مقارنة بالطرز الأعلى
من جهة أخرى، تخطط سامسونج لإعادة ترتيب تشكيلتها من الأجهزة اللوحية، حيث يتوقع أن يتوفر Galaxy Tab S11 بذاكرة رام بسعة 12 جيجابايت عبر جميع النسخ، وسعات تخزين تبدأ من 128 جيجابايت وتصل إلى 512 جيجابايت.
في المقابل، يأتي Galaxy Tab S11 Ultra بنفس سعة الذاكرة العشوائية، لكنه سيطرح فقط بسعتي تخزين 256 و512 جيجابايت، بدون نسخة 1 تيرابايت حتى الآن.
ويتوفر الطرازان بالألوان التقليدية: الرمادي والفضي، دون ألوان أكثر جرأة كما هو الحال في الطراز Lite.
من المتوقع أن يتم الكشف عن Galaxy Tab S10 Lite بالتزامن مع أجهزة Galaxy Tab S11، ما قد يربك بعض المستهلكين من حيث التسمية والتصنيف، إلا أن سامسونج تهدف من ذلك إلى تغطية مختلف شرائح السوق، من المستخدم العادي إلى المحترف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامسونج سلسلة Galaxy Tab Galaxy Tab S11
إقرأ أيضاً:
مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة
حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن ملامح المجاعة الكاملة بدأت تتجسد على الأرض في قطاع غزة، وسط تصاعد خطر الجوع الجماعي ووصول الأوضاع الإنسانية إلى مرحلة حرجة غير مسبوقة، نتيجة فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا مطبقا على غزة منذ مارس/آذار الماضي.
وقال الخبيران في مجموعة الأزمات روبرت بليتشر وكريس نيوتن إن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن المجاعة أصبحت شبه حتمية ما لم يحدث تدخل فوري وشامل، معتبرين أن السياسات الإسرائيلية المفروضة على القطاع قد تكون بلغت نهايتها المأساوية، بعد أن تحوّلت سياسة تقييد الإمدادات إلى كارثة إنسانية فعلية.
وجاء في تقرير للمجموعة -نشر اليوم الخميس على موقعها، بعنوان "غزة تواجه أسوأ مراحل المجاعة"- أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن قطاع غزة تجاوز اثنين من أصل 3 معايير أساسية تعتمدها الأمم المتحدة لإعلان المجاعة، مما يؤكد أن الكارثة لم تعد مجرد احتمال، بل واقع يتفاقم يوما بعد آخر.
وأكد الخبيران أن سياسة تقييد الإمدادات المفروضة على غزة أوصلت القطاع إلى نقطة النهاية المأساوية، وأن المجاعة لم تعد احتمالا بعيدا بل صارت واقعا يتكشف مع ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع.
ونقلت المجموعة عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة تحذيرا صريحا في 29 يوليو/تموز الجاري، يشير إلى أن غزة تسير بسرعة نحو المجاعة، وأن لجنة مراجعة المجاعة (FRC) التابعة للأمم المتحدة اعتبرت وقوع المجاعة "حتميا" في حال لم يتم التدخل فورا.
وبيّن تقرير المجموعة -استنادا إلى تقييمات رسمية صدرت في مايو/أيار الماضي- أن نظام توزيع المساعدات القائم على التنسيق الأميركي-الإسرائيلي من خلال ما يعرف بمؤسسة غزة الإنسانية لم ينجح في حماية السكان من الجوع الجماعي، بل كان من شأنه أن يزيد تفاقم الكارثة.
إعلانوأكد محللا المجموعة أن هذا النظام لم يُجرب مسبقا، وجاء في وقت ذروة التدهور الإنساني، مما حوّل نقاط توزيع المساعدات إلى بؤر للفوضى والعنف ومصائد للموت تحت أنظار القوات الإسرائيلية، بينما تُرك شمال قطاع غزة يواجه الانهيار الكامل بسبب تركيز المساعدات في الجنوب.
ومؤسسة غزة الإنسانية شركة أميركية يقع مقرها في جنيف بسويسرا، وتأسست في فبراير/شباط 2025، وهدفها المعلن هو ضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة من دون وقوعها في أيدي عناصر المقاومة، لكنها منذ بدء عملها تعرضت لانتقادات كثيرة من قبل الأمم المتحدة وغيرها بسبب الفوضى والعنف وعمليات التدافع الناتجة عن قلة الإمدادات ووجود القوات الإسرائيلية التي تطلق النار على الناس.
مؤشرات إعلان المجاعة
وتوضح التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أن قطاع غزة تجاوز 2 من أصل 3 مؤشرات أساسية لإعلان المجاعة رسميا، وحسب محللي مجموعة الأزمات الدولية فإن الكارثة أصبحت واقعا يعيشه الفلسطينيون في غزة.
وتقول مجموعة الأزمات إنه وفق أحدث بيانات نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ربع أسر غزة تعاني من فجوات حادة في استهلاك الغذاء، في حين لم تتعد النسبة 4% في أبريل/نيسان الماضي، وهو ما يفوق العتبة الأممية المحددة بـ20%.
كما بلغ معدل سوء التغذية الحاد لدى الأطفال في غزة 16.5% حسب قياس محيط منتصف الذراع مطلع يوليو/تموز الجاري، متجاوزا المستويات المعتمدة عالميا لتصنيف المجاعة.
أما المؤشر الثالث، المتعلق بعدد الوفيات اليومية غير العنيفة، فلا يزال من الصعب توثيقه رسميا نتيجة القيود الإسرائيلية على جمع البيانات، إلا أن تقارير المستشفيات المحلية أظهرت بوضوح وفاة عشرات من سكان القطاع بسبب الجوع، وارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وانتشار الإسهال، مما يجعل التدهور متسارعا وخطيرا للغاية.
جذور الأزمة الإنسانية
وترجع مجموعة الأزمات الدولية جذور الكارثة الراهنة إلى سياسات ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، حيث أبقت أكثر من 2.1 مليون فلسطيني رهن الجوع المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبر فرض 3 موجات متتالية من الحصار المشدد.
وأشارت المجموعة إلى أن التخفيفات الجزئية للقيود لم تتحقق إلا للرد على تحذيرات منظمات الأمم المتحدة مع تكرار المشهد في مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، ثم في مايو/أيار 2025، إلا أن كل دورة إغلاق جديدة كانت تدفع السكان نحو مزيد من الإنهاك والهشاشة.
كما لفت المحللان إلى تصريحات رسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تؤكد أن المساعدات الإنسانية كانت مجرد أداة ضغط لأجل نقل السكان نحو الجنوب، حيث يظهر الواقع أن وعود الإغاثة الشاملة لم تترجم فعليا على الأرض، وأن معظم ما حصل عليه السكان في الشمال هو الجوع والموت عند نقاط التوزيع القليلة تحت التهديد والفوضى.
ويخلص تقرير مجموعة الأزمات إلى أن كارثة الجوع الجماعي في غزة أصبحت حقيقة تتفاقم يوميا، وأن التعاطي الدولي مع الأزمة لم يرقَ بعد إلى مستوى خطورة الوضع. محذرا من أن أعداد الضحايا قد ترتفع بشكل مأساوي في الأسابيع المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
إعلانيذكر أن نتنياهو أعلن في 27 يوليو/تموز الجاري عن تخفيف بعض القيود المتعلقة بوصول المساعدات للقطاع، وهو بذلك يعيد السيناريو المتكرر: استجابة شكلية للضغوط الدولية التي سرعان ما تتضح محدوديتها فعليا.
ولذلك يؤكد مراقبون أن غزة اليوم تقف على حافة الانهيار الكامل، ولا سبيل لوقف هذا الانحدار الكارثي سوى باستجابة إنسانية عاجلة وشاملة، تقودها الأمم المتحدة وتترافق مع وقف فوري للعمليات القتالية.