ما لم تكن برئاسة قاض.. إعلام إسرائيلي يشكك في جدوى لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
شكك ضيوف الإعلام الإسرائيلي -ومن بينهم مسؤولون سابقون وجنود حاليون- في جدوى لجنة التحقيق المزمع تشكيلها في أحداث "السابع من أكتوبر/تشرين الأول" إذا لم تكن بإدارة القضاء.
وقال عيران عتسيون -نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا- إنه قد آن الأوان لإقامة لجنة تحقيق رسمية تفحص طريقة اتخاذ القرارات على المستوى السياسي.
وأشار إلى وجود مشكلة كبيرة في إسرائيل في ظل تهرب منهجي من قبل رؤساء الحكومات من لجان التحقيق ذات الصلاحيات، مشددا على ضرورة أن تكون لجنة التحقيق الرسمية برئاسة قاضي محكمة عليا، وأكد أن نتائجها ستكون صعبة بحق وزراء المجلس الأمني المصغر (الكابينت).
بدوره، توجه إيتسيك بونتسال -والد أحد الجنود القتلى- برسالة إلى وزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز مفادها ألا تتلطخ يداه أيضا بدماء المقتولين، معتبرا أن موافقته على قبول التعيين برئاسة لجنة التحقيق "ستلطخه بالفشل والظلم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، في حين ناشد آخرون بعدم الموافقة على لجنة تحقيق شكلية.
أما جندي الاحتياط متان آشر، فقد وجه رسالة أيضا، ولكنها كانت إلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي، مشيرا إلى أن إقدامه على تعيين شخص مثل الجنرال زئيفي فاركاش -الذي دعم رافضي التجنيد- للتحقيق مع الجيش غير مناسب، وشاطره الرأي وزير التعليم عن حزب الليكود يوآف كيش.
وفي موضوع آخر، تطرق الإعلام الإسرائيلي إلى مسألة التسريبات بجلسة الكابينت، إذ اعتبر قائد القوات البحرية الأسبق الجنرال العيزر تشيني أنه من المسموح به توجيه الأسئلة لرئيس الأركان، لأن قائد الجيش هو حكومة إسرائيل، وليس وزير الجيش أو رئيس الحكومة.
وشدد على ضرورة الحديث مع رئيس الأركان باحترام لأنه يمثل مؤسسة هيئة الأركان، مستدركا بالقول "إذا بدأنا خلال الحرب بالتحرش ببعضنا بعضا سيكون الوضع صعبا جدا".
من جهتها، وصفت وزيرة المواصلات عن حزب الليكود ميري ريغيف التسريبات بأنها تعبر عن "عدم مسؤولية وتمس أمن الدولة، وتمس أيضا حياة الناس".
من جانبه، قال إريئيل ساندر -وهو مستشار إستراتيجي لحملات عالمية- إنه لا يمكن القبول بالتسريبات من داخل مجلس وزاري أمني، واصفا الأمر بالهلوسة والكارثة.
وأضاف "يجب الانتظار لمدة 30 سنة من أجل إخراج المعلومات من جلسات الحكومة، فما بالك بجلسات الكابينت؟".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس أعدت آلاف العبوات المتفجرة ونحن سنغوص في وحل غزة
قال محللون إن تعميق العملية العسكرية في غزة سيؤدي إلى غوص إسرائيل في وحل غزة، ووصفوا العملية التي قتل فيها 3 جنود بتفجير لغم بمركبتهم في جباليا شمال قطاع غزة بالحدث الصعب جدا.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 3 جنود برتبة رقيب أول في معارك شمال قطاع غزة الاثنين المنصرم، إثر استهداف عربة عسكرية من طراز هامر كانوا يستقلونها في جباليا، كما أصيب اثنان من رجال الإطفاء بجروح.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: ترامب يحكم أميركا بحدسه الخادعlist 2 of 2يسرائيل هيوم: هؤلاء الناشطون في أسطول غزة الجديد مناهضون لإسرائيلend of listوأورد مراسل الشؤون العسكرية في القناة "I24″، إينون شلوم يتح تفاصيل ما جرى بالقول، إن قوة عسكرية في مركبة طراز هامر كانت شرق جباليا بعد الساعة السادسة والنصف مساء، وعندما وصلت القافلة إلى أحد الشوارع صعدت مركبة الهامر على عبوة فانفجرت فيها، مؤكدا مقتل 3 جنود من لواء غفعاتي وإصابة 2 من الجنود بجروح متوسطة، ووصف ما جرى بالحادث الصعب.
وقال مراسل القناة 12، نيتسان شابيرا إن "حادثة جباليا تضاف إلى تهديد العبوات المتفجرة، أحد أخطر التهديدات على قوات الجيش داخل القطاع".
وحسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة "ماكو"، شاي ليفي، فإن تهديد العبوات المتفجرة ليس مفاجئا، مشيرا إلى أن "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعدت بشكل أساسي آلاف العبوات المتفجرة".
إعلانفي حين يرى مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، نير دفوري أنه "كلما تعمقت العملية البرية يصطدم الجيش بمخربين".
الضغط على المدنيينوفي تعليقه على الخسائر التي مني بها الجيش الإسرائيلي، قال الرئيس السابق لما يسمى مجلس الأمن القومي، اللواء احتياط غيورا آيلاند "طالما لا يوجد اتفاق مع حماس، فإننا كما يبدو سنواصل العملية العسكرية"، منتقدا من قال إنهم يتحدثون عن "الانتصار المطلق".
وتابع يقول "لم يحددوا لنا شكل الانتصار المطلق، فمتى سنعرف أننا حققناه، وماذا سيحدث ميدانيا؟، وخلص غيورا آيلاند إلى أن "إسرائيل ستغوص في الطين الغزي أكثر بكثير مما كنا نظن".
ومن جهة أخرى، أشار رامي إيغرا، رئيس شعبة الأسرى والمفقودين في جهاز الموساد سابقا إلى أن "الضغط على السكان المدنيين الذي يبث للعالم يخدم حماس"، مشيرا إلى أن "النهج الذي يتبناه أشخاص في الحكومة والجيش بأن الضغط العسكري هو الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح المخطوفين وسيؤدي إلى استسلام حماس يدل على عدم فهمنا للعدو".
وذكر أن "هؤلاء الأشخاص هم أنفسهم لم يفهموا العدو في السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.