بداية مبشرة للفراعنة.. واقعة تاريخية تقرب مصر من لقب أمم أفريقيا 2023
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يمر الوقت سريعا للغاية في انتظار انطلاق العرس الأكثر شغفا في القارة السمراء، وهو بطولة أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار، والتي تنطلق في الثالث عشر من يناير، وسيسدل الستار عليها في الحادي عشر من فبراير المقبل.
ويبدأ منتخب مصر مشواره في السابعة مساء يوم الأحد المقبل الموافق 14 يناير، أمام منتخب موزمبيق في مهمة البحث عن لقب أمم أفريقيا الغائب منذ أكثر ما يزيد عن 13 عاما.
وكان آخر لقب حققه الفراعنة لبطولة أمم أفريقيا في نسخة 2010 والتي أقيمت في أنجولا، بعد أن سجلوا انتصارا ثمينا على غانا بهدف دون رد، أحرز محمد ناجي جدو، أشهر بديل في القارة السمراء.
ويبدو أن طريق مصر نحو تحقيق اللقب الثامن ممهدا، فتاريخيا يبتسم التوفيق لمنتخب الفراعنة عندما يقع في طريقه منتخب موزمبيق، حيث يأتي الفريق في المجموعة الثانية بجانب كل من غانا والرأس الأخضر.
وواجه منتخب مصر نظيره الموزمبيقي في 3 مناسبات سابقة، ببطولة كأس الأمم الإفريقية، وكلما كانت هناك مواجهة بينهما في الكان ابتسم الحظ للفراعنة نحو الطريق إلى منصات التتويج.
كانت في كأس أمم إفريقيا عام 1986، وتواجد منتخب مصر مع السنغال ووكوت ديفوار وموزمبيق في مجموعة واحدة، وتمكن «الفراعنة من الفوز على موزمبيق بثنائية نظيفة وقتها ومن ثم تحقيق اللقب.
طريق ممهد قاد مصر للقب إفريقيكانت في كأس أمم إفريقيا عام 1998، ووقع منتخب مصر في مجموعة تضم موزمبيق بالإضافة إلى المغرب وزامبيا، وتمكن «الفراعنة» من تحقيق الفوز أيضاَ بنفس النتيجة بثنائية نظيفة، ومن ثم تحقيق اللقب.
كانت في كأس أمم إفريقيا عام 2010، وفي صدفة فريدة من نوعها، وعندما وقع المنتخب المصري في مجموعة تضم موزمبيق ونيجيريا وبنين، وحقق «الفراعنة الفوز» بنفس النتيجة 2/0 م حقق اللقب.
وتُعد هذة المرة الرابعة التي يقع فيها منتخب مصر في مجموعة واحدة رفقة منتنخب موزمبيق، وهو ما أسعد الجماهير المصرية الطامحة في تحقيق اللقب الثامن بتاريخ «الفراعنة»، والذي اعتبرته «فال خير».
الجولة الأولى: منتخب مصر ضد موزمبيق، يوم الأحد الموافق 14 يناير، في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة، والثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة والدوحة.
الجولة الثانية: منتخب مصر ضد غانا، يوم الخميس الموافق 18 يناير، في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة، والحادية عشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة والدوحة.
الجولة الثالثة: منتخب مصر ضد الرأس الأخضر، يوم الإثنين الموافق 22 يناير، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، والحادية عشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة والدوحة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منتخب مصر موعد مباراة مصر القادمة مصر وموزمبيق أمم أفريقيا 2023 كأس الأمم الأفريقية 2023 مصر ضد موزمبيق بطولة أمم أفريقيا 2023 تحقیق اللقب أمم أفریقیا منتخب مصر فی مجموعة کأس أمم
إقرأ أيضاً:
أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
وتنوعت أحداث هذا الأسبوع بين حروب دامية غيّرت خريطة العالم، وعمليات عسكرية محكمة أعادت تشكيل معادلات الصراع، ووفاة أيقونة فنية هزّت ضمير العالم.
وتناولت حلقة (2025/6/22) من برنامج "في مثل هذا الأسبوع" تفاصيل هذه الأحداث التاريخية التي وقعت في هذا التوقيت من السنة عبر فترات زمنية مختلفة، موضحة تأثيرها على مسار البشرية وتشكيل الواقع الحالي.
وتوقفت الحلقة عند الحرب الكورية التي وقعت بين قوتين عالميتين كبيرتين وخلّفت 5 ملايين بين قتيل وجريح، ووصفت بـ"الحرب المنسية".
واندلعت هذه الحرب في 25 يونيو/حزيران 1950، نتيجة مباشرة للانقسام الذي شهدته شبه الجزيرة الكورية بعد الحرب العالمية الثانية.
وترجع جذور هذا الصراع إلى التقسيم الذي حدث في الجزيرة الكورية على طول خط العرض 38، حيث وقع الشمال تحت السيطرة السوفياتية بينما خضع الجنوب للرعاية الأميركية.
ولم يكن هذا التقسيم مجرد ترتيب جغرافي، بل كان انعكاسا للمخاوف الأميركية من السيطرة السوفياتية الكاملة على كوريا، مما أدى إلى ترسيخ الانقسام بإنشاء دولتين منفصلتين تمثل كل منهما الأيديولوجية التي تدعمها.
وعلى هذا الأساس، نشأت كوريا الشمالية الشيوعية المدعومة من موسكو وكوريا الجنوبية الرأسمالية المدعومة من واشنطن.
وفي عام 1950، قاد الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل سونغ حملة لتوحيد كوريا بالقوة، وتمكن من إقناع الزعيم الروسي جوزيف ستالين بدعم هذا الهجوم بشرط أن تتدخل الصين في حال تدخلت الولايات المتحدة.
وبالفعل، اجتاحت قوات كوريا الشمالية الجنوب في 25 يونيو/حزيران، وسقطت العاصمة سول بسرعة مذهلة.
ولكن الولايات المتحدة ردت مباشرة، ليس فقط للدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية، بل خوفا من انتشار الشيوعية في آسيا ومن تأثير "الدومينو" الذي قد يُسقط دولا أخرى مثل اليابان وتايوان والفلبين.
إعلانوأدت سلسلة من التدخلات والهجمات المضادة إلى تحول الصراع من حرب خاطفة إلى حرب استنزاف طويلة، انتهت بتوقيع اتفاق الهدنة في يوليو/تموز 1953.
والأمر اللافت أن هذه الهدنة لم تكن معاهدة سلام، بل مجرد اتفاق مؤقت أوقف القتال من دون إنهاء الحرب رسميا، وحتى اليوم ما زالت المناوشات تحدث بين الكوريتين.
أسر شاليط
وبعد أكثر من نصف قرن من الحرب الكورية، شهد يونيو/حزيران 2006 حدثا آخر غيّر معادلات الصراع في منطقة أخرى من العالم.
ففي عام 2006، فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، وهذا دفع إسرائيل لفرض حصار اقتصادي فوري بينما أوقفت الولايات المتحدة دعمها المالي للسلطة الفلسطينية.
ورأت حماس أن الاتفاقيات السابقة لم تؤدِ إلى إقامة دولة حقيقية للفلسطينيين، بل زادت من سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض.
وجاءت الشرارة المباشرة في التاسع من يونيو/حزيران 2006، عندما قصفت إسرائيل شاطئ غزة مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين من بينهم عائلة الطفلة هُدى غالية.
هذا المشهد المؤثر للطفلة وهي تصرخ بعد فقدان عائلتها بالكامل دفع كتائب المقاومة لإصدار بيان عسكري بدأ بجملة "استجابة لصراخات الطفلة هُدى غالية"، معلنة بداية عملية "الوهم المتبدد".
واعتمدت العملية على تخطيط دقيق استغرق عاما كاملا، بحفر نفق ينتهي خلف خطوط العدو في موقع كرم أبو سالم.
واختير لها 7 مقاتلين من 3 فصائل مختلفة، خضعوا لتدريب مكثف قبل التنفيذ، وفي فجر يوم العملية، تم أسر الجندي جلعاد شاليط في عملية لم تستغرق سوى دقائق لكنها شلّت الموقع العسكري الإسرائيلي بالكامل.
وأبرز ما يميز هذه العملية عن غيرها هو الإستراتيجية الذكية التي اتبعتها المقاومة في إخفاء شاليط لمدة 5 سنوات كاملة من دون تسريب أي معلومة عن مكانه.
وانتهت العملية بصفقة تبادل تاريخية شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، من بينهم قادة مؤثرون مثل يحيى السنوار الذي أصبح لاحقا من أبرز القادة في غزة.
وفي نفس الشهر، لكن بعد 3 سنوات، في 25 يونيو/حزيران 2009، شهد العالم حدثا من نوع مختلف تماما عندما أُعلن عن وفاة مايكل جاكسون.
وجعلت الظروف التي أحاطت برحيله -وكشف عنها الطب الشرعي لاحقا- وفاته حدثا صادما.
وتظهر قصة جاكسون الجانب المظلم للشهرة والنجاح، من طفل موهوب انضم لفرقة عائلية في سن الخامسة، إلى نجم عالمي حطم الأرقام القياسية بألبوم "إثارة" وحصد 8 جوائز غرامي في ليلة واحدة، ثم إلى إنسان محطم يعاني من الإدمان والعزلة.
كما دفعته الضغوط النفسية والاتهامات القضائية التي واجهها في التسعينيات والألفينيات إلى إدمان المسكنات والمهدئات، خاصة دواء البروبوفول المخدر الجراحي الذي لا يُستخدم إلا في المستشفيات.
وفي ليلة وفاته، أعطاه طبيبه الشخصي عدة أدوية بينها البروبوفول، مما تسبب في سكتة قلبية أنهت حياته عن عمر 50 عاما.
الصادق البديري22/6/2025