شعراء يتأملون دفاتر الأيام وتجلياتها في مهرجان الشعر العربي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي، أقيمت الأمسية الشعرية الرابعة في قصر الثقافة بالشارقة، شارك فيها سبعة شعراء هم: د. محمد النجار من تونس، شريهان الطيب من السودان، سيد أحمد العلوي من البحرين، إبراهيم توري من السنغال، زيد صالح الجبوري من العراق، د. محمود حسن من مصر، وهارون عمري من الجزائر، بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وحشد من الشعراء والمثقفين والإعلاميين والنقاد والمهتمين.
تناولت قصائد الشعراء هموم الذات والوطن وقضايا الأمة، متخذين من اللغة وسيلة للتعبير والتوثيق، ومن الصورة والمجاز باباً يعرجون منه إلى سماوات الدهشة والجمال. قدم الأمسية الشاعر والإعلامي أحمد الصويري معرفاً بأهمية المهرجان ومكانته، ومثمناً مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمامه بالشأن الثقافي ودعمه.
استهل القراءات الشاعر د. محمد النجار من تونس، وألقى غير قصيدة رسم لنا صوراً بانورامية لرؤى الشاعر تجاه الحياة والأوهام.
ثم قرأت الشاعرة شريهان الطيب، مجموعة قصائد، وهي شاعرة طبيبة جعلت من لغتها علاجاً للروح، ودواءً للهم والوجع، وطافت بها في مدن السودان، لترسم صورة جميلة تخفف صورة الحرب.
الشاعر سيد أحمد العلوي من البحرين قرأ مجموعة من القصائد توهجت بلغتها وصورها وأخيلها، وغاص عميقاً في قضايا الإنسان وهمومه وأوجاعه، مقتنصاً من مقولات المؤثرين، بداية ومدخلاً.
وبلغة أنيقة وحضور آسر، قرأ الشاعر العراقي زيد صالح الجبوري قصائد استرجعها من الذاكرة التي تعاني قلق النسيان، لكنه ترك للقارئ فكرة التأمل من مراوغة عتبة النص، ليؤكد أن البدايات تولد من النهايات.
أما الشاعر الدكتور محمود حسن من مصر، فأهدى الشارقة في مستهل قراءته بوحاً شفيفاً وحساً رهيفاً، ثمّن عبره دورها، ودور صاحب السمو حاكم الشارقة في خدمة الأدب والفنون الإنسانية واللغة والشعر، ثم ألقى مجموعة متنوعة من القصائد.
واختتم القراءات الشاعر الجزائري الشاب هارون عمري، الذي أجاد استخدام لغته، وابتكار صوره، وحضوره المسرحي على منصة المهرجان.
في ختام الأمسية، تم توقيع ديوان الشاعر المكرم علي الشعالي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للشعر العربي أمسية شعرية
إقرأ أيضاً:
مهرجان “أرواح غيوانية” يواصل فعالياته بمشاركة أبرز رموز الأغنية الغيوانية
يونيو 3, 2025آخر تحديث: يونيو 3, 2025
المستقلة/-تتواصل يومي 5 و6 حزيران/يونيو الجاري فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “أرواح غيوانية” في محطتها الثانية بمدينة بنسليمان والتي تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات.
المهرجان الذي يدخل في إطار اتفاقية شراكة بين الطرفين، لتنويع وتطوير العرض الثقافي بالجهة، خاصة في شقه المتعلق بالتظاهرات والتنشيط الثقافي، ضمن مخطط برنامج التنمية الجهوية (2022-2027)، سيحط الرحال ببن سليمان ليواصل تقريب المتن الغيواني من جمهور المدينة ونواحيها.
وستحل المجموعة الأسطورية “ناس الغيوان” مساء الخميس 5 حزيران/يونيو الجاري، بالمركب الثقافي لبنسليمان ابتداء من الثامنة والنصف مساء، بعرابها الفنان عمر السيد، وأعضائها المخضرمين والجدد، من أجل تجديد الصلة بالفن الغيواني الذي ينتمي عشاقه لكل الأجيال والأعمار.
ومن المرتقب أن توقع مجموعة “ناس الغيوان” على برنامج حافل، تستعيد فيه العديد من روائعها الخالدة، كما ستحرص على تقديم مجموعة من الأغاني الجديدة التي عززت بها ريبرتوارها الغنائي الممتد لأزيد من نصف قرن.
كما تعرف السهرة الأولى للمحطة الثانية للمهرجان مشاركة مجموعة “أولاد السوسدي” التي تواصل تقديم الإرث المشاهبي بلمسة تجديدية وبالاستعانة بالرصيد الشعري للراحل محمد السوسدي، إضافة إلى مشاركة مجموعة “أفريكا سلم” التي تستلهم بأسلوبها المميز الإيقاعات والأنغام الإفريقية في مزج جميل مع الرصيد الغيواني، إضافة إلى مجموعة “العاشقين” التي رأت النور في منتصف السبعينات بحي سيدي عثمان بالبيضاء، بأعضائها المؤسسين، وهم محمد المبشور ومحمد موسريف ومحمد الصفوي وحسن الناعيري ومحمد الطالعي، قبل أن تتعزز بأفراد آخرين،
وتتواصل يوم الجمعة 6 حزيران/يونيو الجاري، سهرات “أرواح غيوانية” بحفل غنائي، بالفضاء نفسه ابتداء من الثامنة والنصف مساء، تحييه مجموعة “لمشاهب” بأعضائها المؤسسين والمخضرمين مثل حمادي وسعيدة بيروك، إضافة إلى مجموعة “جنان الغيوان” التي تأسست في بوزنيقة قبل ثلاثين سنة، وسبق لها أن أصدرت العديد من الأعمال الخاصة بها منها “الدمع الباكي” و”تعلم من الطير”، كما تعرف السهرة ذاتها مشاركة الفنان جمال الغيواني، إضافة إلى مجموعة “صابا قدوس”.
وجدير بالإشارة إلى أن مهرجان “أرواح غيوانية” يحط الرحال في دورته الثانية، بثلاث مدن أولاها كانت سطات، نهاية الأسبوع الماضي، حيث شاركت مجموعات مسناوة والسهام واللمة وبنات الغيوان وحفاد الغيوان وجورة.
أما المحطة الثالثة للمهرجان فتحتضنها الدار البيضاء يومي 13 و14 يونيو المقبل، بحفل غنائي يعرف مشاركة مجموعة “تكدة” التي أخذت على عاتقها منذ تأسيسها في 1972 إلى الآن تقديم أعمال فنية مغربية في عمقها وفي أدوات اشتغالها وفي رسائلها الفرجوية، إضافة إلى فقرة غنائية مميزة بمشاركة الفنان محمد الدرهم والفنان نبيل الخالدي في كشكول غيواني متنوع.
وتختتم فعاليات المهرجان بحفل غنائي ضخم يقدم فيه عرض موسيقي سامفوني بمشاركة أزيد من 50 موسيقي بقيادة المايسترو مولاي رشيد الركراكي، رفقة “ناس الغيوان” و “لمشاهب” وعبد الكريم القسبجي جيل جيلالة.
وجدير بالإشارة إلى أن التظاهرة يتخللها يوم دراسي حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والحماية الاجتماعية للفنان، إضافة إلى ندوة بمشاركة باحثين ومؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع.