شفق نيوز/ أكد باحثون، يوم الخميس، بأن علاجاً جينياً تعمل شركة صينية على تطويره، أعاد السمع إلى أطفال يعانون من صمم خلقي، وهو ما يدعم أدلة متزايدة على فاعلية مثل هذه العلاجات.

ووفقاً لتقرير نشر في مجلة "ذا لانسيت" الطبية، فإن 5 من بين 6 أطفال صغار يعانون من الصمم الحاد، شهدوا تحسناً في حاسة السمع فضلاً عن تحسن في التعرف على الكلام بعد 6 أشهر من الخضوع للعلاج الذي تطوره شركة "ريفريشجين ثيرابيوتكس".

وكان جميع الأطفال يعانون من صمم حاد ناجم عن طفرات في جين أو. تي. أو.إف (أوتوفيرلين). ويعد بروتين الأوتوفيرلين أساسياً لنقل الإشارات الصوتية من الأذن إلى الدماغ.

وتشير أبحاث سابقة، إلى أن طفرات هذا الجين مسؤولة عن 2 إلى 3% من حالات الصمم الخلقي. ويعاني مولود من كل ألف في الولايات المتحدة من فقدان سمع بين متوسط إلى حاد. 

واستخدم الباحثون، في تدخلات جراحية أجريت في مستشفى العيون والأنف والأذن والحنجرة بجامعة فودان، فيروساً غير ضار لحمل نسخة من الجين البشري إلى الأذن الداخلية للمرضى.

نتائج مشجعة

وأضاف الباحثون، أن الأعراض الجانبية جاءت في معظمها طفيفة، ولم يكن لأي منها تأثير طويل المدى.

والباحثون غير متأكدين من سبب عدم استجابة الطفل السادس للعلاج. وأحد التفسيرات المحتملة هو أن بعض محلول العلاج الجيني تسرب من الأذن الداخلية أثناء الجراحة أو بعدها.

وقال تشانج يي تشين، العالم المشارك في مختبرات "ماس آي آند إير إيتون-بيبودي" والأستاذ في طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: "نحن سعداء للغاية". 

وأضاف في مقابلة مع موقع إذاعة NPR الأمريكية: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استعادة السمع لدى أي شخص بالغ أو طفل من خلال نهج العلاج الجيني الجديد".

بدوره، قال الدكتور لورانس لوستيج، الذي يرأس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بجامعة كولومبيا: "إن هذه دراسة سريرية مهمة للغاية"، مضيفاً "إنها المرة الأولى التي يتبين فيها أن الصمم الوراثي يمكن علاجه بالعلاج الجيني".

ويؤثر فقدان السمع على أكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حوالي 26 مليوناً يولدون بصمم، وفقًا لـ Mass Eye and Ear. أما بالنسبة لفقدان السمع لدى الأطفال، فإن أكثر من 60% منه يرجع إلى أسباب وراثية.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الصين شركة صينية علاج الصمم

إقرأ أيضاً:

حقنة ثورية لعلاج فقدان السمع نهائيا.. تجربة سريرية رائدة

في خطوة قد تغيّر حياة الملايين حول العالم، تجري حاليًا في بريطانيا تجربة سريرية لاختبار علاج مبتكر قد يُنهي معاناة فقدان السمع نهائيًا.

العلاج يعتمد على حقن خلايا جذعية مُستنبتة في المختبر داخل الأذن المُتضررة، حيث يتوقع أن تُنمو هذه الخلايا لتتحول إلى خلايا عصبية سمعية جديدة، قادرة على نقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، وبالتالي تعويض الخلايا التالفة التي تعجز عن العمل بسبب الشيخوخة أو الجينات المعيبة أو عدوى مثل الحصبة والنكاف.

التجارب على الحيوانات: نتائج مشجعة

قبل الانتقال إلى البشر، أظهرت التجارب على الحيوانات نتائج مبشّرة. لم تُثبت الحقنة فقط أمانها، بل حسّنت السمع بشكل ملحوظ في الفئران. بعد النجاح في التجارب الحيوانية، حصلت شركة رينري ثيرابيوتكس، التي طوّرت العلاج، على الضوء الأخضر لإجراء التجارب السريرية على 20 مريضًا يعانون من فقدان سمع شديد.

الهدف: القضاء على الحاجة لأجهزة السمع

الحقنة الثورية، المسماة “رانسل 1” (Rincell-1)، تهدف إلى القضاء على الحاجة إلى أجهزة السمع التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم. تجرى التجربة السريرية في مستشفيات جامعة برمنغهام، كامبريدج، وجايز وسانت توماس في المملكة المتحدة، حيث يُحقن المرضى بالحقنة أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة، بينما يأمل الفريق في تطوير علاج يمكن أن يُحقن دون الحاجة للجراحة في المستقبل.

سرّ العلاج: الخلايا الجذعية العصبية

يستند هذا العلاج إلى الخلايا العصبية الأذنية، وهي خلايا جذعية قادرة على التطور إلى خلايا عصبية سمعية ناضجة. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تنتقل هذه الخلايا إلى مرحلة النضج لتصبح خلايا عاملة كاملة، وهو ما يمكن أن يعيد السمع بشكل طبيعي.

التوقعات والمخاوف

النتائج الأولى لهذه التجربة قد تظهر بحلول عام 2027، وإذا أثبت العلاج فعاليته، فقد يتم استخدامه لمعالجة المرضى الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى متوسط. لكن، هناك تحديات في تحديد نوع فقدان السمع، إذ لا يمكن تمييز ما إذا كان ناتجًا عن تلف الأعصاب أو تلف خلايا الشعر في القوقعة.

وفيما يصف البعض العلاج بـ “الواعد” و”الثوري”، يحذّر آخرون من المخاطر المحتملة، مثل تدمير الخلايا السليمة أثناء عملية الحقن أو زرع القوقعة، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع المتبقي.

مقالات مشابهة

  • باحثون يطورون علاجا مستداما لهشاشة العظام
  • استحداث اختبارًا جينيًا لتحديد أهلية اللاعبات للمشاركة في بطولات السيدات
  • باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام.. النتائج مذهلة
  • حقنة ثورية تنهي معاناة فقدان السمع بشكل جذري
  • مناورات عسكرية روسية صينية في أغسطس
  • تجارب مبشرة على حقنة تنهي معاناة فقدان السمع
  • حقنة ثورية لعلاج فقدان السمع نهائيا.. تجربة سريرية رائدة
  • بالصور: أطفال يعانون من سوء التغذية في غزة
  • لأول مرة.. مستشفى في بابل تنجح بعلاج طفل من سرطان الدم
  • غوتيريش: سكان غزة يعانون من كارثة إنسانية لها أبعاد مروّعة