أزمة "الأسلاك الشائكة" تتصاعد بين ولاية تكساس والإدارة الأمريكية.. هل تنشب "حرب أهلية"؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تصاعدت حدة الأزمة بين ولاية تكساس وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد رفض حاكمها جريج أبوت، قرار المحكمة العليا الأمريكية بإزالة الأسلاك الشائكة التي نصبها على الحدود الجنوبية للولاية مع المكسيك، فيما يستمر المهاجرون غير الشرعيين في دخول البلاد بأعداد قياسية.
ووفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، تضغط ولاية تكساس التي يقودها الجمهوريون على الحكومة الفيدرالية للمساعدة في تأمين حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، وكما يقولون إنهم يدافعون عن الولايات من "غزو" الحدود في مواجهة عدد قياسي من المهاجرين الذين يصلون.
من جانبها، ترى الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن أن السيطرة على الحدود من اختصاص الحكومة الفيدرالية، وأن قرار المحكمة العليا يحترم الترتيب الدستوري، ودعت الولاية إلى إزالة الأسلاك الشائكة، إلا أن أبوت يرفض ذلك.
هل تنشب “حرب أهلية”؟كما أكد نائب حاكم ولاية تكساس، دان باتريك، أن الولاية ستواصل تركيب الأسلاك الشائكة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، على الرغم من حكم المحكمة العليا الذي يسمح لإدارة بايدن بإزالتها.
وقال باتريك في مقابلة على قناة "فوكس نيوز": "نحن نربط الأسلاك في كل مكان نستطيع ولن نتوقف"، وتابع: "إذا قطعوها فسنستبدلها".
وحول إمكانية نشوب "حرب أهلية"، قال باتريك: "إن الولاية لا تريد مواجهة مع إدارة بايدن، لكننا نعتقد دستوريا أننا على حق، ولدينا الحق في الدفاع عن مواطنينا، ولدينا الحق في الدفاع عن هذا البلد، ونحن نقوم بعملنا فقط".
وأضاف: "هؤلاء الشباب من النساء والرجال الذين يخدمون في الحرس الوطني والشرطة، هم الأفضل، لماذا سيسعى (بايدن) لإرسال أشخاص لمواجهتهم؟".
وفي غضون ذلك، احتشد الجمهوريون، بما في ذلك العشرات من حكام الولايات، دفاعاً عن حاكم تكساس، معتبرين هذه المواجهة محاولات من الحكومة الفيدرالية للتدخل في حقوق الولايات. وقال النائب كلاي هيجينز إن إدارة بايدن "تُرتب لحرب أهلية".
وأعلن مسؤولو تكساس أنهم لن يتبعوا الأمر، وقال النائب تشيب روي (الجمهوري من تكساس) إن قادة تكساس عليهم واجب الدفاع عن شعبهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ولاية تكساس الإدارة الأمريكية الأسلاك الشائكة حرب أهلية الرئيس الأمريكي جو بايدن المكسيك حاكم ولاية تكساس الأسلاک الشائکة ولایة تکساس
إقرأ أيضاً:
احتجاجات لوس أنجلوس تتصاعد.. حرق مركبات وإغلاق طرق بعد نشر الحرس الوطني
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، الأحد، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في تحدٍ مباشر لإجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ملف الهجرة، ما دفع السلطات إلى نشر الحرس الوطني والتعامل مع المتظاهرين باستخدام وسائل القوة غير المميتة.
وبحسب تقارير إعلامية وشهود عيان، شهدت شوارع المدينة، وخاصة وسطها، حالة من الفوضى بعد أن أقدم المحتجون على إغلاق الطريق السريع الرئيسي وإضرام النار في عدد من المركبات الذاتية القيادة، بينما واجهتهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية.
مظاهرات غاضبة ومواجهات في الشوارعيأتي هذا التصعيد في اليوم الثالث من التظاهرات التي اندلعت رفضًا لحملة موسعة تشنها إدارة ترامب ضد المهاجرين غير النظاميين. وشارك مئات المتظاهرين في حصار مركز احتجاز حضري وسط لوس أنجلوس، حيث تحتجز سلطات الهجرة مهاجرين تم اعتقالهم خلال مداهمات سابقة.
وانتشرت قوات الشرطة مدعومة بعناصر من الحرس الوطني في شوارع المدينة، بعضهم كان على ظهور الخيل، فيما ارتدى آخرون ملابس مكافحة الشغب، وتحصنوا أمام المباني الفيدرالية لحمايتها من أي اقتحام محتمل، وسط أجواء متوترة وتحذيرات من تصعيد أكبر.
ترامب يتوعد المحتجين ويهدد باستخدام الجيشالرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد في تصريحات للصحفيين أن الحرس الوطني الذي أُرسل إلى لوس أنجلوس سيعمل على فرض "قانون ونظام قويين جدًا"، في إشارة واضحة إلى أن الإجراءات الأمنية لن تتوقف عند هذا الحد، وأنه منفتح على إمكانية نشر قوات اتحادية إضافية في مدن أخرى.
وأضاف ترامب: "لن نسمح لمثيري الشغب بالإفلات من العقاب. نحن ننظر في جميع الخيارات، بما في ذلك تفعيل قانون التمرد إذا لزم الأمر". ووجه الرئيس اتهامات مباشرة إلى المهاجرين، قائلًا إن "لوس أنجلوس كانت ذات يوم مدينة عظيمة، لكنها أصبحت تحت رحمة المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين".
مخاوف من تصعيد في باقي الولاياتالإجراءات الأخيرة للرئيس الأمريكي أثارت ردود فعل واسعة داخل وخارج كاليفورنيا، وسط مخاوف من أن يؤدي نشر الحرس الوطني إلى مزيد من المواجهات في ولايات أمريكية أخرى، في ظل استمرار الحملة الفيدرالية على الهجرة وتصاعد الغضب الشعبي تجاه سياسات ترامب الأمنية والإنسانية.