مواصلة تشكيل صورة العدو.. الكرملين يعلق على تصريحات أوروبا حول الحرب الروسية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال المتحدث باسم الكرملين الروسي، دميتري بيسكوف، إن الدول الأوروبية تضخ الرأي العام برسائل بشأن حرب محتملة مع روسيا، لأن هذه الدول بحاجة إلى مواصلة تشكيل صورة العدو.
وأوضح بيسكوف في مقابلة ببرنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" على قناة "روسيا 1": "إنهم بحاجة إلى الاستمرار في تشكيل بعبع العدو، والقيام بذلك بطريقة مزخرفة وبارزة من أجل تبرير الزيادة في النفقات".
ووفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، أشار: "كما ترون، فإن تخصيص 50 مليارًا، من ناحية، للاتحاد الأوروبي ليس مبلغًا خطيرًا جدًا، ولكن من ناحية أخرى لا يزال ملموسًا على خلفية تلك الظواهر المتأزمة التي تتجلى في اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "ما هي ألمانيا - إنها المحرك الاقتصادي للاتحاد الأوروبي. كما بدأت قطاعات كاملة من الاقتصاد الألماني تفقد جاذبيتها وقدرتها التنافسية. وبالطبع، على هذه الخلفية، فإن أفضل طريقة لتحويل الانتباه هي خلق نوع من العدو والتمسك بهذه الصورة".
وأشار إلى أنه "هنا، بالطبع، ربما لا يوجد من هو أفضل منا في فهمهم".
وكان رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، ذكر أن جميع قادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 في قمة بروكسل اتفقوا على تخصيص 50 مليار دولار لأوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكرملين روسيا بيسكوف الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
الصين تندد برسوم الاتحاد الأوروبي وتطالب ببيئة تجارية عادلة وغير تمييزية
أعربت الصين عن رفضها الشديد لما وصفته بـ"العقوبات الأحادية الأوروبية"، وذلك بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن خطة جديدة تهدف إلى فرض رسوم موحدة على الطرود الصغيرة القادمة من الخارج، والتي يأتي معظمها من منصات التجارة الإلكترونية الصينية مثل Shein وTemu.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي عُقد في بكين، إنه على أوروبا أن "تتوقف عن استخدام المعايير المزدوجة في التعاون الاقتصادي والتجاري"، محذرة من أن بكين "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق ومصالح الشركات الصينية المشروعة".
وكانت المفوضية الأوروبية، قد أعلنت عن مقترح لإلغاء الإعفاء الجمركي الذي تستفيد منه الطرود المستوردة ذات القيمة التي تقل عن 150 يورو، واستبداله برسوم مناولة موحدة. وتُقدّر هذه الرسوم بيوروين لكل طرد (ما يعادل 2.27 دولار أمريكي)، بينما ستكون 50 سنتًا فقط للطرود المرسلة إلى مستودعات أوروبية لتخزينها مسبقًا.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في رفد ميزانية الاتحاد الأوروبي بنحو 3 مليارات يورو (3.4 مليار دولار أمريكي)، حسبما أفاد ماروس سيفكوفيتش، المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن العائدات ستُخصص لتغطية تكاليف الجمارك وفحوصات السلامة للطرود المستوردة.
وتعتبر بروكسل أن السوق الأوروبية تعرضت لاختلالات ناتجة عن الطرود الصغيرة القادمة من خارج الاتحاد، خصوصًا من آسيا، حيث تتمتع بإعفاءات جمركية وتصل بسرعة إلى المستهلكين دون رقابة كافية، ما يمنحها أفضلية غير عادلة على نظيراتها الأوروبية.
في معرض ردها، شددت المتحدثة باسم الخارجية الصينية على أن "خلق بيئة تجارية منفتحة وشاملة يصب في المصلحة المشتركة لجميع الأطراف"، داعية الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بالانفتاح وتوفير بيئة عمل "عادلة وشفافة وغير تمييزية" للشركات الصينية.
وبالتوازي مع الملف التجاري، تطرقت ماو نينغ إلى الأزمة الأوكرانية، مؤكدة أن بلادها "لم تزود أي طرف من أطراف النزاع بأسلحة قتالية"، وأنها تفرض "رقابة صارمة" على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، مجددة التزام الصين بـ"تعزيز محادثات السلام والتسوية السياسية للأزمة".
تأتي الخطوة الأوروبية في ظل تزايد الشكاوى من الدول الأعضاء بشأن المنافسة غير المتكافئة مع المنصات الآسيوية، خصوصًا بعد الطفرة في الشراء عبر الإنترنت، والتي شهدت نمواً ملحوظاً في الطرود الصغيرة القادمة من الصين. وتُعتبر الإجراءات الجديدة جزءًا من حزمة إصلاح جمركية أوسع يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذها من أجل فرض رقابة أشمل على التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.