تواجه وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" أزم كبيرة بعد المزاعم الإسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى، حيث أدت تلك المزاعم إلى تعليق ثمانية عشر دولة ومؤسسة دولية تبرعاتها الإنسانية للوكالة الأممية.

وتشير تقارير رسمية أن خسائر الأونروا قد تصل إلى خمس وستون مليون دولار بحلول نهاية فبراير نتيجة تخفيض تمويل المانحين للوكالة الأممية، وهو ما حذر منه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي أوضح إن وقف التمويل سيُعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر.

قطاع غزة

ومنذ أن بدأت الدول المانحة في تعليق أموالها، تلقت الأونروا عددًا كبيرًا من التبرعات الذين يسعون إلى ملء الفراغ التي تسببت فيه الدول المانحة، حيث تلقت الوكالة ما يقرب من 5 ملايين دولار من مانحين من القطاع الخاص لكنها لا تكفي لتمويل الوكالة لأكثر من بضعة أيام إذ تبلغ ميزانيتها السنوية أكثر من 1.5 مليار دولار سنويًا.

المتحدثة باسم الأونروا "تمارا الرفاعي" أوضحت أن الوكالة لن يكون لديها أموال خاصة بها في شهر مارس لدفع رواتب 30 ألف عامل في جميع أنحاء الشرق الأوسط منهم 13 ألفًا في قطاع غزة ، محذرة من نقص حاد في الطعام وانهيار نظام الرعاية الصحية في القطاع نتيجة وقف المساعدات والتبرعات.

ويتم تمويل الوكالة الأممية التي تأسست أعقاب النكبة الفلسطينية بشكل كامل من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حيث تشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات الصراع والحروب.

وتلعب وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" دورا كبيرًا في الأزمة الإنسانية الحالية التي يتعرض لها الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتخذ أكثر من نصف سكان القطاع من المدارس والمراكز التي تديرها الوكالة الأممية مأوى لهم، بعد أن تسببت الحرب في تشريد وتهجير أكثر من ثمانين في المائة من الفلسطينيين داخل القطاع المحاصر.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

باكستان تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنصرة الفلسطينيين في غزة

احتفل الآلاف من المسلمين في كراتشي بعيد الأضحى بأجواء مفعمة بالروحانية، وسط تأكيدات على تضامن الأمة الإسلامية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. اعلان

احتفل آلاف المسلمين في كراتشي، أكبر مدن باكستان، بعيد الأضحى المبارك يوم السبت بأداء صلاة العيد في المساجد والمساحات المفتوحة، قبل تأدية شعيرة ذبح الأضحية التي تُعد من أهم مظاهر العيد.

ويعتبر عيد الأضحى مناسَبة دينية مركزية في الإسلام، ويُعد هذا العيد متزامناً مع أداء الحجاج لشعائرهم الأخيرة في موسم الحج بمكة المكرمة.

ويُقدِّم المسلمون القادرون على ذلك قرابين من الأغنام والماعز والبقر، وتوزيع اللحم على الفقراء، لتكون مصدر رزق ومتعة لهم في هذه الأيام المباركة.

Relatedمحمد السادس للمغاربة: "لا تشتروا الخراف في عيد الأضحى" فما هي الأسباب؟الحجاج يبدؤون رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحىاحتفالات عيد الأضحى عبر شاشة الهاتف: أبٌ غزّي يطفئ شمعة طفله عن بُعد

وفي ظل الاحتفالات، لم يغب عن بال المصلين الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، جراء التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال أحد المصلين في كراتشي: إن "عيد الأضحى هذا يأتي والعالم الإسلامي لم ينسِ إخوانه الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا الظروف الصعبة التي يمرون بها. لقد قدّم عشرات الآلاف حياتهم دفاعًا عن قضيتهم، ونأمل أن ينصر الله المظلومين في فلسطين".

وأعرب العديد من المصلين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين هناك.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • معظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 54.927 شهيدًا
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
  • «الأونروا»: نموذج توزيع المساعدات «دعوة للموت»
  • عاجل|محمد بن سلمان يطالب المجتمع الدولي بوقف عدوان غزة وحماية الفلسطينيين: مأساة إنسانية في عيد الأضحى
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • صحة غزة تحذر من كارثة إنسانية مع استمرار العدو الإسرائيلي استهداف المستشفيات
  • باكستان تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنصرة الفلسطينيين في غزة
  • المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء: إسرائيل تشن حملة لتجويع الفلسطينيين في غزة..وترامب: تأخر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة كارثة| اخبار التوك شو