انتقاد واسع لبايدن بسبب قضية الوثائق السرية.. ماذا قالت وزارة العدل الأمريكية؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أفاد تقرير وزارة العدل الأمريكية، بأن الرئيس جو بايدن، تعمد بالاحتفاظ بمواد سرية للغاية، بما في ذلك وثائق تتعلق بالسياسة العسكرية والخارجية في أفغانستان ومسائل أمن قومي حساسة أخرى.
وتقرير المستشار الخاص روبرت هور، الذي صدر يوم الخميس، يمثل تقييمًا منتقدًا وبلغة حادة لتعامل الرئيس جو بايدن بلا احترام مع وثائق حكومية حساسة، ومع ذلك، أوضح التقرير أيضًا الأسباب التي تمنع توجيه اتهامات جنائية له.
وترصد «الوطن» في تقرير التالي أبرز 5 نقاط في قضية وثائق بايدن السرية، بحسب ما ذكرته شبكة «بي بي سي» البريطانية، وتأتي كالتالي:
1- ذاكرة بايدنوأشار التقرير إلى أن ذاكرة بايدن تعاني من قصور واضح، وأن مئات المقتطفات تثير التساؤلات حول ذاكرة الرئيس الأمريكي وقدرته العقلية.
ومنذ فترة خدمته في منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما، واجه الرئيس الأمريكي مشاكل في صعوبة تذكر بعض الأحداث.
وفي سياق متصل، يشير مارك زونيتايزر، الكاتب الخاص بالرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أن الأخير واجه صعوبة في تذكر تفاصيل الخلافات في إدارة أوباما بشأن الجنود الأمريكيين في أفغانستان في عام 2009، وكان يعارض آنذاك فكرة نشر 30 ألف جندي إضافي لدعم حكومة حامد كرزاي، واقترح بدلاً من ذلك توسيع العمليات الخاصة واستخدام غارات المسيرات.
ويذكر أن ذاكرة الرئيس بدت مشتتة عندما بدأ في تذكر الخلاف حول أفغانستان، والذي كان أمرًا مهمًا بالنسبة له، وبشكل خاطئ، قال إن لديه رأيًا مخالفًا للجنرال كارل إلكينبيري، في حين كان الجنرال في الواقع حليفًا ومؤيدًا لبايدن، وهذا ما توضحه مذكرة بايدن نفسه وجهها لرئيسه أوباما في ذلك الوقت.
ويذكر التقرير أيضًا أن جو بايدن لا يتذكر تاريخ وفاة نجله، حيث يقول «لا يتذكر حتى ولو ضمن بضع سنين متى توفى نجله بو».
2- حفظ الوثائق في فراش الكلبوفي زيارة منزل جو بايدن في ديلاوير من قبل محققين، تم العثور على بعض الوثائق السرية المتعلقة بأفغانستان والتي كانت محفوظة في مرآب السيارة، ووصف المحققون المرآب بأنه غير منظم ويبدو في حالة فوضوية.
ووفقًا للتقرير، تم العثور على الوثائق المتعلقة بأفغانستان «ملفوفة بالبلاستيك» بالقرب من قفص كلب متهالك وفراشه، وسطل فارغ ومصباح مكسور، وكانت تغطيها طبقة من التراب.
وذكر التقرير أن «المحققين لم يستوعبوا أن المكان غير مناسب لحفظ وثائق سرية ومهمة بالنسبة للشخص المعني».
3- بايدن ظن أن أوباما أخطأ بخصوص أفغانستانوبعد بداية فترة إدارة الرئيس السابق أوباما، أصبح الرئيس مقتنعًا بأن زيادة عدد الجنود في أفغانستان كانت الحل الوحيد لتحقيق تحسن في الأوضاع هناك، ومع ذلك، كان جو بايدن معارضًا لهذه الفكرة.
وفي ذلك الوقت، اعتبر بايدن نفسه شخصية تاريخية وكان يحرص على كتابة مذكراته بشكل يومي والاحتفاظ بها، بهدف إصدارها في كتاب في وقت لاحق.
ويضيف التقرير أن لدى بايدن دافعًا قويًا للاحتفاظ بالوثائق الخاصة بأفغانستان، حيث كان يرغب في إثبات أنه كان معارضًا لقرار الرئيس أوباما.
وأضاف التقرير أن الرئيس الأمريكي اعتقد أن قرار أوباما في عام 2009 بزيادة عدد الجنود في أفغانستان كان خاطئًا بنفس مستوى الخطأ في حرب فيتنام، وأنه أراد الوثائق ليثبت أنه كان على صواب بشأن أفغانستان، وأن منتقديه كانوا على خطأ.
4- التناقضات مع ترامبوبحسب بي بي سي، أن بايدن أسرع في تسليم الوثائق للمحققين بعد العثور عليها، وقدم الوثائق لدارالمحفواظات الوطنية ووزارة العدل ووافق على تفتيش عدة مواقع خاصة به، وتطوع لإجراء مقابلة معهم وتعاون مع التحقيق بمختلف الأشكال.
وأفاد التقرير بوجود اختلافات في تعامل جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث يواجه ترامب عدة اتهامات بإعاقة جهود المحققين في تخزين وثائق سرية بشكل غير قانوني في منزله في فلوريدا، على الرغم من نفيه لهذه الاتهامات.
وتشير الأدلة في الاتهامات الموجهة لترامب حال تأكدها إلى وجود عوامل مشددة عكس الأدلة الخاصة ببايدن.
ومن الملاحظ أنه بعد أن تم إعطاؤه فرصاً عديدة لإعادة الوثائق السرية وتجنب المحاكمة، يبدو أن ترامب يرفض ذلك لعدة أشهر وفقًا لعريضة الاتهام، كما يقوم بعرقلة العدالة من خلال توظيف أشخاص آخرين لتدمير الأدلة ومن ثم يكذب فيما بعد بشأن هذه الأمور.
5- هل يحق لبايدن الاحتفاظ ببعض الوثائق؟ولفترة طويلة، احتفظ الرئيس الأمريكي بيومياته المدونة وكتابة معلومات سرية فيها، يشير التقرير أيضًا إلى أنه خلال فترة خدمته كنائب للرئيس لمدة 8 أعوام، استمر في هذه السلوكيات حتى أنه كان يقوم بتسجيل تفاصيل المقابلات السرية مع الرئيس وتقارير مجلس الأمن القومي في يومياته.
وتم اكتشاف هذه اليوميات في وقت لاحق بعد خروج بايدن من البيت الأبيض، حيث وجدت في درج غير مغلق في قبو منزله في ديلاوير وفيرجينيا، ووفقًا للتقرير، فإن بايدن كان غير مدرك لوجود هذه اليوميات، ولكنه كان يقرأ بعضها لكاتب الكتاب الخاص به، مارك زونيتايزر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي وثائق سرية الرئیس الأمریکی فی أفغانستان جو بایدن
إقرأ أيضاً:
كابل تعلن انتهاء العمليات العسكرية على حدود باكستان
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية انتهاء العمليات العسكرية على الحدود المشتركة مع باكستان، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، في حين أعربت السعودية وقطر عن قلقهما من هذا التوتر بين البلدين.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع عناية الله خوارزمي "هذا المساء، (مساء السبت) نفذت القوات المسلحة في الإمارة الإسلامية بنجاح عمليات ضد قوات الأمن الباكستانية على طول خط ديورند، ردا على الانتهاكات المتكررة والضربات الجوية التي استهدفت الأراضي الأفغانية بمبادرة من الجيش الباكستاني".
وأضاف أن هذه العملية انتهت عند منتصف الليل، محذرا من أن قواته المسلحة مستعدة للتفاعل والتحرك بحزم إذا ما انتهكت من جديد الأراضي الأفغانية، وفق تعبيره.
وبدأ التصعيد الخميس إثر سماع دوي انفجارين في العاصمة الأفغانية كابل وانفجار ثالث في جنوب شرقي البلد.
والجمعة، حمّلت وزارة الدفاع الأفغانية مسؤولية هذه الهجمات باكستان، متهمة إياها بـ"انتهاك سيادتها".
وتقول إسلام آباد، إن مسلحي "حركة طالبان باكستان" ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون محليون في كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند وهي ولايات واقعة كلها على خط ديورند الذي يشكل الحدود بين باكستان وأفغانستان، لوكالة الصحافة الفرنسية بحدوث "اشتباكات عنيفة".
وقال مسؤول رفيع في بيشاور بولاية خبر بختونخوا الباكستانية على الحدود مع أن "قوات طالبان بدأت هذا المساء باستخدام أسلحة خفيفة ثم المدفعية الثقيلة في 4 مواقع على الحدود".
وتابع إن "القوات الباكستانية ردت بإطلاق كثيف للنار وأسقطت 3 مسيرات أفغانية يشتبه بأنها كانت تنقل متفجرات".
وتصاعدت وتيرة العنف في خيبر بختونخوا وبلوشستان، وتقول إسلام آباد، إن المسلحين يستخدمون أفغانستان المجاورة للتدريب والتخطيط لهجمات ضد باكستان، في حين تقوم الهند منافستها اللدودة بتمويلهم ودعمهم، وهي الاتهامات التي نفتها الدولتان.
إعلانوبحسب بيانات الجيش الباكستاني، فقد أسفرت الهجمات منذ مطلع العام عن مقتل أكثر من 500 شخص، منهم 311 جنديا و73 شرطيا، في حين تشير تقارير أممية إلى أن طالبان باكستان تتلقى دعما لوجيستيا من داخل أفغانستان.
"ضبط النفس"في السياق دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت أفغانستان وباكستان المجاورتين للجمهورية الإسلامية إلى "ضبط النفس" في ظل اندلاع مواجهات بين البلدين.
وقال عراقجي -في مقابلة مباشرة على التلفزيون الرسمي- "موقفنا هو أنه ينبغي على الطرفين التحلّي بضبط النفس"، مشيرا إلى أن "الاستقرار" بين البلدين "يساهم في استقرار المنطقة".
كما دعت الخارجية السعودية إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد وتغليب لغة الحوار والحكمة في ما يسهم في خفض حدة التوتر والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
بدورها، أعربت قطر عن قلقها من التصعيد والتوتر الذي تشهده المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وما قد يترتب عليهما من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة.