الجديد برس:

كشف موقع “The Intercept” الأمريكي، السبت، أن قاعدة البرج 22 في الأردن، والتي قُتل فيها ثلاثة جنود أمريكيين، الشهر الماضي، ليست مجرد “قاعدةٍ للدعم اللوجستي” كما وصفها البنتاغون، إنما هي مركز لتمركُز قوات العمليات الخاصة وقاعدة للطائرات المسيرة.

إذ نسي البنتاغون أن يذكر أن قاعدة البرج 22 في الأردن هي أيضاً قاعدة للطائرات المسيرة، التي تنفذ عمليات استطلاع بعيدة المدى ضد المسلحين في سوريا والعراق المجاورتين قبل شن الضربات الجوية، وذلك بحسب مصدرين في الجيش الأمريكي، كما تخدم القاعدة كذلك كمنشأة انطلاق لقوات العمليات الخاصة، وقاعدة أساسية لمروحيات الإخلاء الطبي.

ربما يقول البنتاغون إن مهمات البرج 22 في الأردن كانت تتمثل في قتال تنظيم (داعش)، لكن تركيزها تحول إلى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.

حيث قال أحد طياري القوات الجوية الأمريكية، الذي كانت وحدته متمركزةً في القاعدة مؤخراً، لموقع The Intercept الأمريكي: “إن وصف البرج 22 في الأردن بقاعدة الدعم اللوجستي هو هراء كامل”. فقد كانت الخدمات اللوجستية مجرد جزءٍ صغير من مهمتها، وتمثلت في إرسال طلبيات الطعام والوقود إلى قاعدة التنف القريبة كل أسبوع.

الغرض الرئيسي من البرج 22 في الأردن

أوضح الطيار: “كان الغرض الرئيسي من البرج 22 في الأردن هو تشغيل الطائرات المسيرة للتجسس على المتمردين في العراق وسوريا، ولأغراض الاستهداف. وقد تمثل الهدف الرئيسي الذي شاهدته في القضاء على الأهداف”.

كما أردف أن البرج 22 قدم معلومات استخباراتية حول الأهداف لأصول القوات الجوية المتمركزة في قواعد أخرى داخل الأردن، بهدف استخدامها في عمليات القصف، ومنها قاعدة موفق السلطي الجوية.

يُذكر أن أحد الأخبار المبكرة حول هجوم الطائرة المسيرة، الذي قُتل به الجنود الأمريكيون، نقل عن مسؤولين لم يكشف أسماءهم- لمناقشتهم تقريراً أولياً- أن المسيرة نجحت في دخول البرج 22 بسبب خطأ في اعتبارها مسيّرةً صديقة عائدة إلى القاعدة. ورغم إشارة تلك الرواية إلى وجود مسيَّرات في القاعدة، لم يُشكك الكثير من الناس في إقرار البنتاغون بأن غرض القاعدة كان الدعم اللوجستي.

لكن المقابلات التي أُجريت مع المصادر الدفاعية والخبراء تُبرز صورةً أخرى للغرض من البرج 22، باعتبارها قاعدةً رئيسية لدعم الأعمال العدائية ضد الجماعات المتحالفة مع إيران، ويأتي هذا في وقتٍ تؤكد خلاله إدارة بايدن أنها لا تريد حرباً مع طهران. بينما لم تقر وزارة الدفاع بتحويل مهمة القاعدة من قتال داعش إلى قتال الجماعات المتحالفة مع إيران، ولا تزال مصرةً على أن عمل القاعدة هو جزء من حربها ضد داعش.

تتمثل واحدة من مهام البرج 22 في تقديم الدعم لقاعدة التنف العسكرية الأمريكية القريبة داخل سوريا، والتي يتمثل غرضها الرسمي في مكافحة داعش. وفي العام الماضي، توصل تقرير مفتش عام في البنتاغون إلى “عدم وقوع اشتباك حركي” أو أي أحداث قتالية بواسطة قوات التحالف الموجودة في التنف.

ربما قدمت قاعدة البرج 22 خدمات لوجستية مثل توصيل الطعام والوقود لعمليات التدريب في التنف، لكن غياب المهام القتالية للقوات الموجودة في القاعدة الأكبر يشير إلى تراجع دور كلتا المنشأتين في القتال ضد داعش.

حيث قال برايان فينوكين، المستشار القانوني السابق في وزارة الخارجية: “إذا لم يكن هناك دور للتنف في مكافحة داعش، فمن الصعب الاقتناع بأن القاعدة التي تدعم التنف سيكون لها دور في ذلك”.

يُذكر أن تقرير المفتش العام غطى بيانات القاعدة، وصولاً إلى الـ30 من سبتمبر الماضي، أي قبيل هجوم حماس، في السابع من أكتوبر الماضي. بينما أثارت حرب “إسرائيل” الانتقامية في غزة صراعاً مكثفاً مع الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.

المصدر: موقع “The Intercept” الأمريكي

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البرج 22 فی الأردن

إقرأ أيضاً:

الأردن ومصر والبحرين في أمسية شعرية من أمسيات “جرش” في رابطة الكتاب

صراحة نيوز -شهد بيت الشعر العربي في رابطة الكتاب الأردنيين بجبل اللويبدة مساء الثلاثاء أمسية شعرية من أمسيات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته ال 39.
وشارك في الأمسية التي جمعت أصواتًا شعريةً من الأردن ومصر والبحرين، في لقاءٍ ثقافي عزز من جسور التواصل الأدبي، وأقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمهرجان من الأردن: الدكتور هشام القواسمة، جميل أبو صبيح، ورولا نصراوين، ومن مصر الشاعر محمد المتيم، ومن البحرين الشاعرة سوسن دهنيم.
استهلت الأمسية القاصة اعتماد سرسك التي قدمت الأمسية بالترحيب بالحضور في رابطة الكتاب الأردنيين، ثم قدم عمر سرسك نشيد “موطني”، ومقاطع من “لأجلك يا مدينة الصلاة”، و”وطني”، و”إني اخترتك يا وطني”، برفقة وسام فراج ومحمد ريالات، على العود والإيقاع تفاعل معها الحضور.
بعد ذلك، قرأ الشاعر المصري محمد المتيم، ضيف المهرجان، بعد أن شكر الأردن، والمهرجان بكلمات قليلة قصيدة “جسد أم حطاب” التي عبرت عن ذاتية.. تبعها بقصيدة “الغزال ذو القميص الأحمر” المهداة إلى صديق صعيدي غرق في ليلة عيد ميلاده.
يصف الشاعر المتيم في أبياتها حال الصديق وحكاياته معه، في صورة شعرية حزينة، معبرًا عن عدم تصديقه لرحيله وعدم تقبله لفكرة الرحيل، واختتم بقراءة قصيدة “خبر الريش”.
تلته الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم، التي قرأت قصيدة “يا أرض يعقوب”، وقصيدة “على وشك الوصول”، بالإضافة إلى نصوص قصيرة بعنوان “الله معنا”، وصفت فيها معاناة أهالي غزة وقوائم الشهداء- كما ورد في قصيدتها- التي تكتب على عجل، ثم قصيدة بعنوان “قصائد واهمة”.
وقرأ الدكتور هشام القواسمة قصيدة “مطر يذوب”، وقصيدة “إلى الجنوب” التي تعكس انتماء الشاعر لهذا المكان ومحبته له، بالإضافة إلى قصيدة “في الصباح”.
وقرأت الشاعرة رولا نصراوين قصيدة “بلاد العرب أكفاني”، من ديوان معد للنشر قريبًا، وتنتقد القصيدة بسخرية الواقع المعاش من خلال أبياتها. كما قرأت قصيدة “أبناء القاتل” التي صورت من خلال أبياتها الإثم الذي يتحمله القاتل.
واختتم الأمسية الشاعر جميل أبو صبيح الذي قرأ نصوص “الشمس”، و”الأحلام” التي تعبر عن هموم الشاعر الذاتية بلغة مكثفة تتشابك معها صور الطبيعة وتتشكل بإيقاعاتها، بالإضافة إلى نص “لست أبكي” الذي يصور معاناة الفلسطيني مع المحتل.
وفي نهاية الأمسية، سلم عضو رابطة الكتاب الأردنيين الشاعر جميل أبو صبيح، برفقة الشاعر يوسف عبد العزيز، الشهادات التقديرية للشعراء المشاركين.

مقالات مشابهة

  • تحطم طائرة أف 35 قرب قاعدة للبحرية الأمريكية بكاليفورنيا
  • “لجان المقاومة”: ستبقى المسيرة الجهادية للشهيد هنية حاضرة في وجدان الأمة
  • أمنية حضرموت تتهم عناصر تابعة للقاعدة والحوثيين بإطلاق النار على الأطقم العسكرية وتأجيج الفوضى
  • تحالف “صمود” ينزع الشرعية عن الجميع
  • البحرية الأمريكية تعلن تحطم طائرة مقاتلة تابعة لها في وسط كاليفورنيا
  • شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن “الدولة”؟
  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • الأردن ومصر والبحرين في أمسية شعرية من أمسيات “جرش” في رابطة الكتاب
  • مقتل عشرات الجنود بهجوم على قاعدة في بوركينا فاسو
  • حريق جزئي بمركز كونترول “الشهادة السودانية”.. و”التربية” توضح