تحالف أسطول الحرية يدعو مصر لتسهيل دخول المساعدات الإغاثية لغزة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
طالب تحالف أسطول الحرية الدولي (حقوقي تضامني) الحكومة المصرية بتسهيل دخول المساعدات الإغاثية لغزة.. وأعلن عن استعداده لإطلاق سفن جديدة لكسر الحصار عن غزة مطلع شهر رمضان المقبل.
وقال التحالف في بيان له صدر في ختام اجتماع التحالف امس السبت، أرسل نسخة منه لـ "عربي21" "إن عدم امتثال إسرائيل الفاضح للأوامر والقرارات الدولية بشأن إدخال المساعدات، وفشل الحكومات الأخرى في الضغط على قوة الاحتلال للامتثال لهذه القرارات الدولية، يدفعنا كمنظمات مجتمع مدني إلى التحرك لتسيير سفن المساعدات وكسر الحصار مجدداً.
وأضاف البيان: "إن مشروع تحالف أسطول الحرية "أنقذوا غزة" الذي تم تدشينه في شهر نوفمبر الماضي مستمر وأن سفينة حنظلة لكسر الحصار ستعود إلى الإبحار (من شمال أوروبا) في شهر أيار (مايو) المقبل" .
وقال زاهر بيراوي عضو تحالف أسطول الحرية المكلف بالإشراف على هذا المشروع، أنه من المتوقع أن تستكمل الإجراءات اللازمة لإبحار سفينة من لبنان وأخرى من ليبيا بداية شهر رمضان المبارك.
وأضاف بيراوي: بأن هاتين السفينتين يشرف على تنسيقها لجان ومبادرات محليه من مؤسسات المجتمع المدني في البلدين، وبمساعدة من عدد من المؤسسات الخيرية والتضامنية في عدد من الدول العربية، مشيرا أنهما ستحملان آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية التي سيتم تسليمها إلى الفلسطينيين في غزة، وأن المشروع الجديد الذي تم إطلاقه اليوم هو خطوة إضافية نوعية باتجاه دعم أهلنا في غزة عبر ادخال المساعدات وعبر محاولة كسر الحصار الذي يعتبر أحد أهم أسباب تفجر الأوضاع في المنطقة.
ونقل بيان التحالف عن "إسماعيل مولا" من تحالف التضامن الفلسطيني بجنوب أفريقيا، قوله إنه "يتعين ضمان حصول الفلسطينيين في غزة على المساعدات الإنسانية، وفي حال لم يتحرك مجلس الأمن لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية، فإن الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، تدفعنا إلى التحرك على فورا."
ودعا بيان التحالف منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم إلى دعم هذه الحملات والانضمام اليها.
وكانت المنظمات الأعضاء في تحالف أسطول الحرية قد اجتمعت في مدينة إسطنبول للتخطيط لهذه الحملات بحضور ممثلين عن المنظمات التالية: القارب الكندي إلى غزة (كندا)، القارب الأمريكي إلى غزة (الولايات المتحدة الأمريكية)، كيا أورا غزة (أوتياروا، نيوزيلندا)، منظمة السفينة الاسترالية إلى غزة، ومنظمة السفينة النرويج الى غزة، ومؤسسة MyCARE الماليزية، وحملة السفينة السويدية إلى غزة، وتحالف التضامن الفلسطيني في جنوب أفريقيا، مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، حملة رومبو غزة الإسبانية، جمعية مافي مرمرة التركية، واللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن هجومها البري، الذي بدأ في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
يذكر أن إسرائيل تحاصر قطاع غزة منذ العام 2007، ما منع معظم البضائع وجميع الأشخاص تقريبًا من الدخول والخروج.
وفي نهاية شهر أيار / مايو 2010، غادر أسطول بحري مؤلف من ست سفن من تركيا باتجاه قطاع غزة. وكان الغرض الأساسي من الأسطول، بحسب منظميه، نقل الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة. في 31 مايو 2010، أغارت البحرية الإسرائيلية على السفن التي تبعد حوالي 40 كيلومترًا عن شواطئ غزة.
ووقعت خلال عملية الاستيلاء مواجهة عنيفة قتل فيها تسعة نشطاء على متن إحدى السفنـ وأصيب عدد من الجنود الإسرائيليين بالإضافة إلى عشرات الركاب من عدة سفن. وفي نهاية العملية، احتجزت البحرية الإسرائيلي السفن ونقلتها إلى ميناء أسدود.
بعد مجزرة أسطول غزة عام 2010، ساهم الغضب الدولي في حدوث تحوّل في السياسة الإسرائيلية. وخففت كل من إسرائيل ومصر حصارهما، ما سمح بدخول المزيد من البضائع إلى غزة براً. في يونيو 2010 قررت مصر فتح المعابر البرية بين مصر وقطاع غزة لنقل الحد الأدنى من الإمدادات.
بعد أحداث المجزرة على أسطول الحرية عام 2011، أعلنت منظمات من عدة دول نيتها إرسال المزيد من السفن لكسر الحصار المفروض على غزة. ونتيجة لذلك، أعلنت الحكومة الإسرائيلية توقيف أي سفن تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
إقرأ أيضا: تحالف أسطول الحرية يعلن بدء الترتيبات لسفن كسر الحصار عن غزة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تحالف الحصار غزة الفلسطينيين فلسطين غزة حصار تحالف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لکسر الحصار قطاع غزة إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصر توضح الحقائق حول معبر رفح وتفنّد الادعاءات المغلوطة بشأن دخول المساعدات إلى غزة
في ظل استمرار تداول معلومات غير دقيقة حول معبر رفح ودوره في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تؤكد وزارة الخارجية المصرية أن هناك العديد من الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها في هذا السياق، والتي تستوجب التوضيح وتصحيح المفاهيم أمام الرأي العام.
ومن بين أبرز هذه الادعاءات، الزعم بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة. وتوضح الوزارة أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق؛ إذ توجد عدة معابر أخرى على حدود القطاع، من بينها معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وجميعها تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.
وتُعتبر إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولة عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال تلك المعابر، بما في ذلك العرقلة المستمرة من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح نفسه، والذي يصعّب من مهمة إيصال الدعم الإنساني إلى السكان المدنيين داخل القطاع.
كما ترددت في الآونة الأخيرة مزاعم تفيد بأن مصر قد أغلقت معبر رفح، وهي ادعاءات باطلة ولا تمت للحقيقة بصلة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبقت مصر البوابة الخاصة بها في معبر رفح مفتوحة، ولم تقم بإغلاقها. ولكن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق البوابة المقابلة من الجانب الفلسطيني، ما يحول دون دخول المساعدات الإنسانية ويعوق حركة الإغاثة. وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح مخصص بطبيعته لعبور الأفراد وليس الشاحنات، ورغم ذلك، فقد نجحت مصر في إدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية عبر هذا المعبر خلال الأشهر الماضية، في إطار جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وتؤكد وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار أن من يسعى لتحميل مصر مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، عليه أولًا أن يوجه انتقاده إلى الطرف الذي يفرض الحصار ويسيطر على معظم المعابر. وتدعو الوزارة كافة الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لفتح المعابر التي تحت سيطرتها، وتسهيل دخول المساعدات دون قيد أو شرط.
وتجدد مصر التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد استمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم إنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.