زرع القيم والأخلاقيات بين الشباب.. ندوة توعوية لوعظ الغربية بسجن الكوم
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ألقى الشيخ محمود الموافي ندوة توعوية لشباب مركز شباب سجين الكوم بقطور في إطار خطة التأصيل الأخلاقي ودعم المبادرة الرئاسية تنمية الأسرة المصرية، بالتعاون بين وعظ الغربية والإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية ومحافظة الغربية، بإشراف فضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى والشيخ سيد العطار مدير الدعوة والشيخ محمد نبيل مدير التوجيه في إطار الجهود الرامية لتنمية وبناء الأسرة والمجتمع.
وأشار الواعظ العام انه لا يمكن لشعبٍ أن يعيش محافظًا على أخلاقه وقِيَمه إلا إذا كان له مشروعٌ ثابت يزرعه في أجياله الجديدة، يُعرِّفهم عليه، ويدعوهم للامتثال له، والمحافظة عليه، ورفع علمه في حياتهم باستمرار، وواجبنا يفرض علينا أن نُعد الخطط من أجل زرع الأخلاق والقِيَم التي مصدرها الدين والمجتمع، فذهاب الأخلاق والقِيَم في نفوس الصغار ونترك أولادنا لما تفرضه الجديدة من الوسائل عبر الإنترنت، تزرع فيهم ما تشاء من قِيَم، وإن كانت قِيَماً سالبة، واليوم ونحن نسمع أطفالنا في الشوارع والمدارس يتحدَّثون عبر لغة جديدة، ويحملون أفكارًا جديدة، بعيدة عن كل أخلاقنا وقِيَمنا، يُشعرنا ذلك أن الآباء والأمهات لم يعد لديهم من الأوقات ما يربّون فيه أبناءهم التربية الصحيحة، ولا الوقت التي يزرعون فيه القِيَم التي زُرعت في نفوسهم من قَبْل في بيوتهم وفي مدارسهم، ونسمع اليوم من أطفال يعترضون على آبائهم إذا أمروهم بخُلقٍ أو آدابٍ معينة، قائلين: إن عصرك قد مضى، وإن العالم قد تغيَّر. وكأنهم يأنّبونه على أنه أصبح مُتخلِّفًا، لأنه يأمرهم بخُلقٍ قويم قد تربَّى هو عليه، لأنهم لا يعرفون إلا ما تزرعه هذه الوسائل الحديثة في نفوسهم، والتي تبث السموم اليوم إلى أطفالنا ومراهقينا، فإذا أضيفت إليها الأفلام الهابطة التي تُعرَض في عدّة قنوات، فسنسمع الكثير والكثير إن لم نُراقبهم مراقبة شديدة، وإلا تدفَّق المزيد من القِيَم الساقطة علينا من كل صوبٍ، ولم نستطع حماية مجتمعنا من كل هذه الأخلاق الرديئة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وعظ الغربية الشباب ندوة توعوية
إقرأ أيضاً:
صراع القيم
فوزي عمار
تظل قصة دوجين الكلبي الفيلسوف اليوناني الذي كان يعيش حياة الزهد في كورنثيا باليونان ولقائه بالإسكندر الأكبر، تظل القصة تمثل صراع القيم بين القوة المطلقة للإسكندر وبين الحكمة المطلقة لدوجين.
فعندما سمع الإسكندر الأكبر بدوجين كفيلسوف ذهب إليه في موكب من الحرس يظهر القوى فوجده في الشارع يتمدد تحت الشمس. وبعد حديث طويل معه، سأل الإسكندر دوجين: اطلب ماذا تُريد؟
فردَّ عليه دوجين: تنحى قليلا.. لقد حجبت نور الشمس عني!
لم تكن إجابة دوجين مجرد رد عابر؛ بل كانت صاعقة حكمة مزقت جدار التباهي بالقوة.
كان الرد يختزل صراعًا أزليًا بين قيمتين: سطوة الحكم التي تملأ الأرض ضجيجًا، وروح الحكمة التي تبحث عن الضوء في صمتٍ.
رابط مختصر