أكد السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدء التشغيل التدريجي للمفاعل الرابع في محطة «براكة للطاقة النووية» خلال مارس المقبل، بحسب الجدول الحالي. موضحاً أن التشغيل التدريجي يبدأ في رفع مستوى الطاقة في المفاعل، حتى يصل إلى التشغيل التجاري الكامل خلال العام الجاري.

وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش أعمال القمة، أن القمة منصة بالغة الأهمية لتعزيز دور الحكومات في التخطيط واستشراف المستقبل، حيث تجمع قادة الحكومات والقطاع الخاص لمناقشة أهم القضايا المستقبلية وبدء اتخاذ خطوات لها.

وأشار إلى النجاح المبهر الذي حققه القطاع النووي في مؤتمر «COP28» الذي عقد في دبي، وقال إن المؤتمر إنجاز تاريخي للدولة، كونه نجح في اعتماد الكثير من المبادرات والقرارات المتعددة الأطراف، فيما يتعلق بالطاقة النظيفة، والتعهد باتخاذ إجراءات عملية نحو التحول للطاقة النظيفة.

وأضاف «أحد أهم مخرجات المؤتمر الاعتراف بالطاقة النووية مصدراً رئيساً للانتقال والتحول إلى الطاقة النظيفة ومواجهة التغير المناخي. ونرى أن هناك توجهاً دولياً كبيراً لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كونها إحدى الركائز الرئيسة، للتحول للطاقة النظيفة في العالم».

ولفت إلى الدور الريادي للشباب في القطاع النووي، مؤكدا أنهم حجر الأساس لنجاح القطاع واستدامته، حيث يتواصل تطوير قدراتهم العملية والفنية، وتمكينهم في المناصب القيادية والصناعة والرقابة في القطاع النووي، لأن القطاع يشهد نجاحات كبيرة لدى الشباب من خبراء وفنيين يعترف بهم دوليا.

وقال: إن الشراكة بين دولة الإمارات والوكالة استراتيجية وثيقة تجسدت في العمل المشترك لتطوير برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، وتلقت الدولة خلال السنوات الماضية الكثير من الدعم الفني من خبراء الوكالة، من ناحية دعم البنية التحتية النووية، والتقييم المستمر لأنشطة وبرامج الإمارات.

وأضاف «تمتد شراكتنا مع الوكالة لمشاركة خبرات دولة الإمارات مع الدول الأعضاء، وخاصة الدول التي تعمل أو تخطط لبناء مفاعلات للطاقة النووية السلمية، حيث البرنامج الإماراتي النووي السلمي مثال يحتذى لتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي وخاصة للدول المهتمة بالطاقة النووية السلمية».

وأكد قوة التعاون بين الدولة والوكالة، حيث يشمل تنفيذ عدد من البرامج المشتركة. وتواصل الإمارات دعمها لمبادرات الوكالة في مجالات مختلفة كاستخدام التقنيات النووية في تعزيز الزراعة والصحة، وغيرها الكثير.

وأضاف «أسهمت الإمارات خلال السنوات الماضية في بناء مختبرات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتسهم اليوم في تعزيز قدرات الدول الأعضاء فيما يتعلق باستخدامات التطبيقات النووية في مجال الزراعة مثالاً وغيره من المجالات والمبادرات. وتعد العلاقات شراكة متكاملة من ناحية دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضائها، واستقبال عدد من بعثات التقييم، وتدريب ممثلين من الدول الأعضاء ومشاركتهم لخبراتنا، ونشاركهم تجربة دولة الإمارات في هذا القطاع». (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية محطات براكة للطاقة النووية للطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

تصعيد مستمر.. احتجاجات غاضبة لليوم الرابع في حضرموت وتمزيق صور الزبيدي وقادة الإمارات

لليوم الرابع على التوالي، شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، الأربعاء، تظاهرات واحتجاجات غاضبة، تنديدا بتردي خدمة الكهرباء خلال الأيام والأسابيع الماضية، وللمطالبة بإقالة محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي.

 

وخلال احتجاجات اليوم، أقدم المتظاهرون على تمزيق صور عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، في مدينة المكلا، وعدد من المدن الأخرى بمحافظة حضرموت شرق اليمن.

 

ونشر نشطاء، مقاطع فيديو تظهر تقطيع صور عيدروس الزبيدي وصور أخرى لقادة الإمارات، في مدينة المكلا ومدن حضرمية أخرى، ما يعكس حجم السخط تجاه الدور الذي تمارسه مليشيا الانتقالي بالمحافظة، والذي أثر بشكل كبير على مستوى الخدمات في حضرموت.

 

 

وردد المحتجون، هتافات غاضبة في شوارع "المكلا" منددة بتردي خدمة الكهرباء، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبيرة.

 

وطالب المحتجون بوضع حد لمعاناة المواطنين المتفاقمة جراء التدهور الكبير في خدمة الكهرباء.

 

وبحسب شهود عيان، فقد واصل المحتجون في مدينة المكلا، قطع الشوارع الرئيسية بإطارات المركبات التالفة والحجارة احتجاجا على تدهور خدمة التيار الكهربائي.

 

وأفاد الشهود، أن عدد من المدن الحضرمية، بينها القطن، شبام، وتريم، والمكلا والشحر، شهدت شللا غير مسبوق للحركة التجارية والخدمية، الأربعاء، مع إغلاق المحال والأسواق، وخلو الشوارع من المركبات، نتيجة العصيان المدني.

 

وأوضح الشهود، أن قوات أمنية تدخلت لفتح بعض الطرقات المغلقة، وسط توتر شعبي نتيجة تراكم الأزمات، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

 

وفي مدينة الشحر، تواصلت التظاهرات الشعبية المنددة بتردي الخدمات، رغم استخدام الرصاص الحي من قِبل القوات الأمنية، ووقوع حملة اعتقالات طالت عددًا من المحتجين.

 

وندد المحتجون، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، مستنكرين التصرفات القمعية التي تتنافى مع الحق في التعبير السلمي.

 

وحمل المتظاهرون مليشيا الانتقالي والسلطات المحلية بالمحافظة المسؤولية عن تدهور الأوضاع وتردي الخدمات العامة في حضرموت.

 

كما شهدت مدن الشحر، والغيل، وشحير، تواصل الإحتجاجات الغاضبة، في تصعيد يعكس حجم الاستياء الشعبي في محافظة حضرموت.

 

ويعاني السكان من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي تصل إلى أكثر من ثلثي ساعات اليوم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الخدمات الأخرى.

 

وتتواصل معاناة المواطنين وسط غياب أي حلول عملية، وتبادل للاتهامات بين الجهات المعنية، ما يزيد من حالة الاحتقان الشعبي في المحافظة.

 

وخلال الأسابيع الماضية، تردت خدمات الكهرباء في أغلب المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، وسط موجة عالية من ارتفاع درجة الحرارة وهو الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين، بالإضافة لتدهور العملة الوطنية إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق، الأمر الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم.

 


مقالات مشابهة

  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • خورفكان يختتم معسكر النمسا بـ «الفوز الرابع»
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • 143 شاحنة مساعدات إماراتية تدخل غزة خلال 4 أيام بالتنسيق مع مصر
  • تصعيد مستمر.. احتجاجات غاضبة لليوم الرابع في حضرموت وتمزيق صور الزبيدي وقادة الإمارات
  • بسبب زلزال روسيا.. إخلاء محطة فوكوشيما اليابانية النووية
  • المنتخب السعودي للعلوم النووية يشارك في الأولمبياد الدولي “INSO 2025” بماليزيا
  • الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة