في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع حرب الأيام الـ 12 بين إسرائيل وإيران، يعتزم وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوجّه إلى طهران الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت به صحيفة "جيروزاليم بوست". اعلان

ومن المقرّر أن يجري خبراء فنيون من الوكالة محادثات أولية مع المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لإعادة تفعيل أنشطة التفتيش على المنشآت النووية، وسط آمال بأن تمهّد هذه الخطوة الطريق لعقد لقاءات رفيعة المستوى بين المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وكبار المسؤولين في طهران، وفق الصحيفة.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الوصول إلى المواقع النووية التي تضرّرت خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، إلا أن إيران أوضحت أنها لن تسمح في الوقت الراهن للمفتشين بزيارتها. وتُظهر صور أقمار صناعية حديثة أن أعمالًا جارية في بعض تلك المواقع، إلا أن مصادر متعددة تؤكد أن عمليات الترميم لم تتضمن نقل أي كميات من اليورانيوم المخصب، ولا تُعدّ بمثابة إعادة بناء شاملة.

وكان مفتشو الوكالة قد غادروا إيران بعد انتهاء الحرب، بدعوى مخاوف أمنية على حياتهم.

Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةالبرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قبل استيفاء شروط محددةإيران والترويكا الأوروبية تناقشان البرنامج النووي في اسطنبول.. أي أفق للتسوية والاتفاق؟

تحركات دبلوماسية أوروبية

في سياق متصل، التقى نواب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الجمعة الماضي، مع مسؤولين إيرانيين في إسطنبول في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الاجتماع انتهى دون نتائج إيجابية، وأكدوا أن الجانب الإيراني أصرّ على مواصلة تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق مقبل، وهو ما اعتبروه عقبة رئيسية أمام إحراز تقدم.

بدوره، صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي، بعد الاجتماع، بأنه وجّه انتقادات للموقف الأوروبي من الحرب الأخيرة، كما ناقش تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات. وأضاف: "تم الاتفاق على مواصلة التشاور بهذا الشأن".

وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أكدت أن عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع طهران بحلول أكتوبر المقبل سيدفعها إلى تفعيل آلية العقوبات من خلال مجلس الأمن الدولي، وهي خطوة ممكنة فقط حتى منتصف أكتوبر بموجب بنود الاتفاق النووي الأصلي.

واشنطن ترفض الوساطة حاليًا

وفي تطور موازٍ، نقل دبلوماسيون غربيون عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترفض الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال ترامب في تصريح مقتضب: "إذا أرادت إيران التفاوض، فهي تعرف أين تجدنا".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، هذا الأسبوع، إن بلاده ستستأنف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة "إذا اقتضت المصلحة الوطنية"، لكنه أضاف أنه "لا توجد في الوقت الحالي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة روسيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليابان إسرائيل غزة روسيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليابان الحرس الثوري الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي إسرائيل غزة روسيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليابان فلسطين فرنسا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة تسونامي بنيامين نتنياهو حزب الله

إقرأ أيضاً:

هجوم بمسيّرات يطال للمرة الأولى منطقة روسية في سيبيريا

موسكو (وكالات) 

أخبار ذات صلة روسيا تعلن اعتراض 184 مسيّرة روسيا تنفي انتهاك الأجواء الأوروبية الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

استهدف هجوم بطائرات مسيّرة، مساء أمس، موقعاً صناعياً في مدينة تيومين بسيبيريا، في أول هجوم يطال هذه المنطقة الواقعة على بعد أكثر من 1800 كيلومتر من أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وقالت السلطات الإقليمية الروسية في بيان على تلغرام إن ثلاث طائرات مسيّرة تم رصدها وتحييدها داخل منشأة صناعية في حي أنتيبينو في شرق تيومين. ولم تحدد السلطات مصدر الطائرات المسيّرة، فيما لم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. 
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مصفاة نفط كبيرة كانت على الأرجح هدفاً للهجوم.
وأوضحت السلطات أن فرق الطوارئ التي هرعت إلى المكان حالت من دون انفجار الطائرات المسيّرة، لكن وسيلة إعلام محلية نقلت عن شاهد عيان قوله إن بنية تبريد في المصفاة تضررت.
وتُعدّ منطقة تيومين الغنية بالمحروقات من أبرز مراكز إنتاج النفط في روسيا، ويُعتقد أن هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدفها منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا في فبراير 2022.
وخلال الأشهر الماضية، كثّفت أوكرانيا ضرباتها بطائرات مسيّرة لمصافي النفط الروسية، رداً على القصف الروسي المكثف الذي يستهدف أراضيها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود في روسيا.
وفي يونيو، أعلنت كييف أنها استهدفت قواعد جوية روسية في مناطق بعيدة جداً من جبهات القتال، في سيبيريا ومنطقة القطب الشمالي، باستخدام طائرات مسيّرة تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية. 
في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 416 طائرة مسيرة أوكرانية و16 صاروخاً من طراز «هيمارس» تابع للقوات الأوكرانية خلال الـ24 ساعة.
يأتي ذلك فيما أسفر هجوم بمسيّرات عن مقتل أربعة أشخاص في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلن الحاكم المحلي المعين من موسكو أمس، متهماً كييف باستهداف مدنيين عمداً.
وأورد فلاديمير سالدو على «تليغرام» أن الأشخاص الأربعة قتلوا على طريق بين بلدتي زافوديفكا وغورنوستايفكا خلال هجوم أوكراني بمسيّرات استهدف مركبات مدنية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميتري بيسكوف، أمس، إن موقف روسيا حيال تسليم صواريخ «توماهوك» إلى كييف أوضحه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث سيكون تصعيداً خطيراً لكنه لن يكون قادراً على تغيير الوضع بالنسبة لكييف. 
وأضاف بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال بهذا الخصوص، بما يخص موقف موسكو، فقد أوضحه الرئيس بوتين بشكل لا يقبل التأويل، خلال منتدى نادي فالداي للحوار، وقد تمت هناك تسمية الأشياء بمسمياتها، ستكون هذه جولة تصعيد خطيرة، وفي الوقت نفسه، لن تغير الوضع الميداني على الجبهات بالنسبة لنظام كييف، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

مقالات مشابهة

  • هجوم بمسيّرات يطال للمرة الأولى منطقة روسية في سيبيريا
  • هل أثر قصف أوكرانيا لمحطة نوفوفورونيج على السلامة النووية؟.. وكالة الطاقة الذرية تجيب
  • إيران: الأميركيون سئموا حروب إسرائيل .. وحل الخلافات النووية تفاوضي
  • بطولات دبي المفتوحة للتنس تعود في فبراير
  • أكسيوس: ترامب عازم على إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة الأيام المقبلة
  • للمرة الأولى.. الأزهر يفتح باب الإيفاد للخارج للإناث
  • القوات الأوكرانية تقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية
  • تاكايشي تضع الطاقة النووية في صميم استراتيجية اليابان
  • بعد إعادة العقوبات.. إيران تستبعد عودة التعاون مع "الطاقة الذرية"
  • إيران : التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد “ملائما”