الجديد برس| شنت الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، خلال الساعات الماضية، حملة اعتقالات واسعة في مدينة المكلا، المركز الإداري لمحافظة حضرموت شرقي اليمن، في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية التي تعم المدينة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية. وقالت مصادر محلية إن قوات الأمن العام مدعومة بعناصر من النخبة الحضرمية نفذت حملة دهم واعتقال طالت عددًا من الناشطين والشباب الذين شاركوا في التظاهرات والإضرابات الأخيرة، والتي انطلقت تنديدًا بانهيار الخدمات الأساسية وغلاء الأسعار.
وتأتي هذه الحملة – بحسب المصادر – ضمن تحركات مرتبة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، تهدف إلى “تهيئة الأجواء ميدانيًا” قبيل الفعاليات الجماهيرية التي يخطط المجلس لتنظيمها في
المكلا نهاية الأسبوع الجاري، في إطار سعيه لتوسيع حضوره السياسي في حضرموت. وتشهد مدينة المكلا منذ أيام موجة غضب شعبي متصاعدة، تجسدت في احتجاجات متفرقة وقطع للطرقات الرئيسية، وسط مطالبات برحيل السلطات المحلية ومحاسبة المسؤولين عن تفاقم الأزمات المعيشية والفساد المالي والإداري. ويرى مراقبون أن تصعيد الانتقالي وتحركاته الأخيرة في حضرموت تأتي في إطار صراع النفوذ داخل المحافظة الغنية بالموارد، والتي تعد نقطة ارتكاز استراتيجية في خارطة السيطرة بين القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
احتجاجات
الانتقالي
التحالف
المكلا
النخبة الحضرمية
انهيار اقتصادي
إقرأ أيضاً:
حضرموت على صفيح ساخن والاحتجاجات تتوسع إلى مناطق جديدة
الجديد برس| اتسعت رقعة
الاحتجاجات في حضرموت، الخميس، إلى مدن وادي وصحراء
المحافظة وسط استمرار الازمة السياسية هناك لليوم السادس على التوالي. وشهدت مدن تريم وسيئون والقطن قطع للشوارع واحراق الإطارات مع ان تلك المدن لم تعاني من ازمة الكهرباء التي تشهدها مدن الساحل معقل الفصائل الموالية للإمارات. وجاءت احتجاجات الوادي والصحراء مع تواصل الاحتجاجات في مدن الساحل حيث انتقل المحتجون إلى اعتصام مفتوح امام المقرات الحكومية. كما تتزامن مع احتدام المعركة سياسيا. وأفادت مصادر مطلعة في
حضرموت عن تسليم مشايخ في حلف القبائل مرشح الحلف لمنصب المحافظ، مشيرة إلى ان الحلف يشترط تسمية عصام بن حبريش المقرب من السعودية بدلا عن مبخوت بن ماضي الموالي للإمارات. وانفجار الاحتجاجات بمناطق الحلف بصحراء ووادي حضرموت مع دعمها من الانتقالي مؤشر على نجاح الامارات بنقل الاحتجاجات إلى معقل خصومها بهدف الضغط للتوصل إلى اتفاق يبقي النفوذ الاماراتي في السساحل. ورغم ان أزمات الكهرباء تعصف بحضرموت الثرية بالنفط من سيطرة التحالف عليها في العام 2016 الا ان انفجار الاحتجاجات بصيغتها الحالية تعكس حجم معركة كسر عظم بين الحلفاء الاقليمين تنفذها اطراف محلية في المحافظة.