يمانيون:
2025-06-07@07:55:30 GMT

زمن الشرعنة الأمريكية العبرية للعرب انتهى!!

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

زمن الشرعنة الأمريكية العبرية للعرب انتهى!!

مطهر الأشموري

عندما هبّت أطراف تمثل أنظمة عربية هي قطر ومصر والأردن، تبادر إلى ذهني تحول الجامعة العربية إلى رباعية وثلاثية بعد أول ” كامب ديفيد “، ومن تحول الجامعة العربية إلى ” أمركة “، وذلك تجسد في بيان صاغته أمريكا للجامعة العربية في قمة شرم الشيخ، وكل المطلوب من زعماء القمة مجرد تصويت على بيان أمريكي بنعم أو لا.

.
الأطراف العربية ذهبت إلى ما يسمى ملتقى باريس للتطبيع مع إسرائيل وأمريكا والرأس والرئيس ما سُميت ” ورقة باريس”..
كنت أردت وقتها أن أكتب في ذات الذي بدأت به، ولكني تراجعت أو تريثت على افتراض تغيير ومتغير من ناحية، ومن أخرى فالحدث والحديث من المنطلق الباريسي وقد يسبق ما كتبته في النشر..
وهو ما تسارع كحدث وحديث، حيث طرح مقترح أو ورقة باريس على الفلسطينيين الذين قدموا ورقة مقابلة موضوعية وواقعية..
لقد ضحكت من ” نتنياهو ” ليس فقط لرفضه الورقة الفلسطينية، ولكن لقوله ” نحن لا نتفاوض إلا على أساس ورقة باريس”..
هذا ببساطة يؤكد أن الأطراف العربية التي ذهبت إلى باريس لإعطاء مشروعية عربية لهذا الطرح من قبل ” نتنياهو “..
ما حدث في باريس هو قمة عربية مصّغرة، وحيث لم تتحول الجامعة العربية إلى جامعة مؤمركة بل جامعة ” عبرية “، ولم يعد يوجد فهم أو تفسير غير ذلك من منظور ” التفعيل ” وتصريح نتنياهو يؤكد عبرية الجامعة التي كانت تسمى ” عربية “..
لقد أرادوا وضع خطوط عريضة تقييدية للمقاومة ولم يترك لها إلا هوامش لتبصم، على طريقة شرم الشيخ ، وما لم تعمل فهي المقاومة – وليس العربان – من تعطي مشروعية لمزيد من الإبادة والجرائم لحكومة التطرف في الكيان الصهيوني..
في ميثاق الجامعة لا تكون قرارات القمة إلا من خلال قادة الدول، ولكنها بوقع الأمركة ربطاً بالعبرية أصدرت أهم القرارات في تاريخ الجامعة كإعطاء مشروعية أو غطاء عربي للتدخل في ليبيا وتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية من خلال اجتماع لوزراء الخارجية الذين هم مجرد سكرتارية تُعِدَ للقمم ولا تصدر قرارات قممية..
العرب كأنظمة لم يتوحدوا ضد إسرائيل أو غيرها، ولم يحاربوا إسرائيل أو غيرها كما توحدوا ضد اليمن وكما حاربوا الشعب اليمني في عدوان هو انحطاط اللاعروبة وأسموه ” التحالف العربي “..
بداهة المنطق أن تدعى فلسطين المقاومة لمفاوضات لتقبل بما يمكنها قبوله من خلال هذه المفاوضات، وبالتالي من حقها رفض ما أسس من غيرها في باريس كأمر واقع، وإذا كان أي من العرب قبل دور الأداة والمطية أمريكياً وحتى إسرائيل ففلسطين المقاومة ومحور المقاومة وللمتطرف المتجبح والأرعن ” نتنياهو ” أن يرتكب المزيد من الإجرام والإبادة الجماعية لأنه لم يعد لدى الشعب الفلسطيني ما يخاف عليه، وهذا ما حدث في اليمن خلال تسع سنوات من العدوان وهو في ارتباط عضوي بالعدوان الأمريكي البريطاني، وهو ما كان كذلك مع حاجية لتغيير المسمى أو التسمية..
إنني بهذا الطرح لا أهاجم ولا حتى أهجو أنظمة عربية، ولكنه أدنى ما يوجبه الدفاع عن فلسطين الشعب والقضية، لأن المفترض أنه حتى مسمى نظام عربي وأنظمة عربية يجبر هؤلاء للحفاظ على أدنى حد من الحياء أو حتى ” حمرة خجل ” ولا يقبلوا انبطاحاً علنياً ومعلناً لمنح نتنياهو إبادة الشعب الفلسطيني من شرعنتهم الأمريكية والعبرية التي بها يباهي ويتباهى..
إذا هؤلاء لا يريدون لأسبابهم أياً كانت أن يفيدوا فلسطين الشعب والقضية، فنحن أصبحنا نطلب منهم أن لا يكونوا شركاء في العدوان عليه بالمباشرة أو بدونها، وكل ما أرادوه مما سميت ورقة باريس، الشرعية للمزيد من جرائم الإبادة ولا شيء غير ذلك يمكن أن يستشف أو يُفهم..
لقد طرحت وأكدت أنه ليس من مصلحة محور المقاومة السير في خلافات حتى سياسية أو إعلامية مع أنظمة عربية، ولعل هذا الهدف أمريكياً وإسرائيلياً من ملتقى وورقة باريس، لأنهم يدركون أن تفعيل أي شرعية أو مشروعية من أمركة وصهينة مسألة تجاوزها الزمن والواقع..
لذلك لازلت عند هذه القناعة، ولكننا نحتاج إلى سقف وصحوة لدى الأنظمة وبذات معيار مصالحه المفترضة من خلال أمركة أو صهينة أو غيرها..
فاستمرار هذا الغي والتخبط ربطاً بأمريكا وإسرائيل لا يكفي أن يظل طرف واحد يحتويه ويتحمله، والمفترض وجود سقف عقلانية وتعقل من هذه الأنظمة وحالة إسرائيل أمام المقاومة وحتى أمريكا في البحر الأحمر لا يعطي حداً أدنى من ثقة حماية أمريكية أو إسرائيلية لأي أحد وتوضيح الواضح عبث..
باختصار، لقد رفضت المقاومة ورقة باريس أو قدمت ورقة بديلة ” سيان “، فهل المعطى والبديل هو تصريح نتنياهو ربطاً بشرعنتكم أو التهديد باجتياح رفح؟..
ما الذي سيفضي إليه ذلك في ظل واقع صراعي ومتغيرات ساخنة وكاسحة، أثق أنكم عنها تعرفون أكثر مما يعرفه مثلي؟..
هل كل هذه الدماء والدمار الواقع بالشعب الفلسطيني هو من أجل وصول إلى شرعنه أمريكية إسرائيلية بتواطؤ عربي معلن؟..
لعلي أرى أن سقف التعايش والسلمية في منطقتنا هو الخيار الواعي والمستقبلي لمن يتفق أو يختلف مع أنظمة وشرط ذلك تجسيده في الأفعال والتفعيل، وبالتالي فإنه حتى مع المواقف المرنة للمقاومة في التفاعل حتى الإشادة بنظام أو أنظمة عربية كما قطر ومصر مثلاً، ولكنني لا أرى حاجية تستحق لحضور ملتقى باريس ومعطى ذلك ليس أكثر من سخف ومسخ فيه من الدناءة ما لا يحتاج إليه..
إن كان هذا قسوة فمن اجتهاد شخصي للحفاظ على هذا التعايش الذي يرتسم، وربما تحسباً من تفعيل أمريكي إسرائيلي خالٍ من حسن النوايا تجاه المنطقة كأنظمة ومحور مقاومة..!!.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجامعة العربیة أنظمة عربیة ورقة باریس من خلال

إقرأ أيضاً:

الصحافة العبرية تقر: لا ردع لصنعاء ولا مفر من وقف العدوان على غزة

يمانيون| تقرير تحليلي
في خضم حرب مفتوحة متعددة الجبهات، بات كيان الاحتلال الصهيوني يواجه واقعًا غير مسبوق، فالمعركة التي كان يأمل في حصرها داخل أسوار غزة، خرجت عن نطاق السيطرة وتوسّعت لتصل إلى عمق المجال الحيوي للعدو، من البحر الأحمر إلى مطار بن غوريون داخل الأراضي المحتلة.

ومع استمرار العمليات اليمنية من قلب صنعاء، لم يعد بالإمكان الحديث عن “معركة محلية”، بل عن تصدع استراتيجي شامل، بدأت ملامحه تتجلى بشكل صارخ في تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم، والذي حمل بين سطوره اعترافًا مؤلمًا بأن اليمن لم يعد مجرد لاعب داعم، بل محور ميداني فاعل يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة.

 اليمن يغيّر قواعد اللعبة
وفق التقرير العبري، شنت القوات المسلحة اليمنية منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 250 هجومًا صاروخيًا وجويًا على كيان الاحتلال، بمعدل عملية واحدة كل يومين..هذه الإحصائية ليست مجرد رقم، بل تعبير عن تحول نوعي في موقع اليمن ضمن خريطة المواجهة.

فالدعم لم يعد بيانًا سياسيًا ولا تسيير قوافل طبية، بل معادلة ردع نارية تضرب العمق في الأراضي المحتلة وتؤثر فعليًا في البنية الاقتصادية والنفسية للعدو.. وها هو صاروخ يمني واحد، يصيب طريق مطار بن غوريون، فيشل حركة شركات طيران عالمية، ويكشف هشاشة ما يُسمى بـ”الجبهة الداخلية”.

إنه التأثير المركب: خسائر اقتصادية مباشرة ترافقها هزة معنوية شديدة، حيث يُجبر ملايين المستوطنين مرارًا على الهروب إلى الملاجئ، في مشهد يُذكرهم يوميًا بأن “السماء لم تعد آمنة”، وأن غزة لم تعد وحدها في الميدان.

الضربات الصهيونية على اليمن.. العجز يسبق الإقلاع
لم يقف كيان الاحتلال مكتوف الأيدي، بل حاول إظهار “الردع” عبر شنّ غارات على منشآت يمنية في الحديدة وصنعاء.. لكن “هآرتس” نفسها تقر بأن هذه الغارات لم تُجدِ نفعًا، لأن اليمنيين باتوا يتقنون فن الإخفاء والتمنيع.

فالأهداف العسكرية – من قواعد إطلاق الصواريخ إلى مراكز القيادة – بُنيت داخل الجبال وفي أعماق الأرض، ما جعل تحديدها واستهدافها مهمة شبه مستحيلة.

وهنا يتكشف البُعد الأخطر: العدو لا يعاني فقط من فشل عملياتي، بل من عجز استخباراتي، إذ يفتقر إلى المعلومات الميدانية الدقيقة التي تمكّنه من توجيه ضربات حاسمة، وهو ما عبّر عنه حاييم تومر، المسؤول السابق في “الموساد”، بقوله إن “الضربات ليست حاسمة، ولن تكون كذلك دون بنية استخبارية داخلية”.

واشنطن تنسحب من الميدان.. وكيان الاحتلال يُترك لمصيره
وبينما تترنّح قيادة كيان الاحتلال، تزداد الأزمة عمقًا مع انكشاف الخذلان الأمريكي.. فقد كشفت “هآرتس” أن إدارة ترامب السابقة طلبت من كيان الاحتلال التوقف عن الرد على اليمن، متعهدة بأن تتولى واشنطن احتواء الهجمات اليمنية.

لكن ما حدث فعليًا هو إبرام تفاهم بين أمريكا وصنعاء: توقّف اليمنيون عن استهداف السفن الأمريكية، مقابل وقف الغارات الأمريكية على اليمن.

وبذلك، وجدت قيادة الاحتلال نفسها وحيدة في الميدان، تواجه تصاعد الهجمات اليمنية دون غطاء سياسي أو عسكري دولي.. لقد كانت هذه اللحظة نقطة تحوّل، إذ تعرّت هشاشة الكيان أمام قرار يمني مستقل، لا يخضع للابتزاز ولا يُردع بالتهديدات.

الشركات الدولية تغلق أجواء الأراضي المحتلة
وفي مشهد لا يقل دلالة، أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية، واحدة من أكبر شركات الطيران الأوروبية، وقف جميع رحلاتها من وإلى الأراضي المحتلة، بسبب التهديد اليمني المتصاعد.. وعلى الرغم من محاولات العدو طمأنتها عبر جولات أمنية في مطار بن غوريون، إلا أن الشركة لم تقتنع، وقررت عدم العودة، ليتبعها لاحقًا إعلان مماثل من شركة ITA الإيطالية.

هذا القرار لم يكن مجرد إجراء تقني، بل صفعة دبلوماسية وتجارية تؤكد أن صورة “الملاذ الآمن” التي لطالما حاول كيان الاحتلال تسويقها، قد تآكلت تحت وطأة الصواريخ اليمنية.

وباتت السماء – التي كانت تُدار يومًا بالكامل من مراكز الرقابة الجوية الصهيونية – ملغّمة بالخوف، تخضع لقرار يُتخذ في صنعاء.

استخبارات العدو تلهث خلف أوهام..
وبينما يعجز العدو عن اختراق البنية العسكرية اليمنية، تلجأ بعض دوائر المخابرات الغربية إلى سيناريوهات عبثية، كان أبرزها اقتراح استهداف مزارع القات بزعم أنها ستثير غضب المواطنين على القوات المسلحة اليمنية.

هذا الطرح الساذج يعكس حالة إفلاس فكري واستراتيجي، إذ ظنّ العدو أن اليمنيين سيفرّطون في سيادتهم ومواقفهم من أجل محصول نباتي!

والأدهى أن هذه الطروحات التي تستحق السخرية فعلا .. لاتعرف طبيعة الشعب اليمني الذي يتعامل مع القات كجزء من حياته اليومية، ولكنه لا يساوي عنده شيئًا حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو السيادة الوطنية.. فاستهداف القات لن يُنتج “ثورة داخلية”، بل مزيدًا من التماسك الشعبي خلف القوات المسلحة.

الاعتراف الأصعب: وقف الحرب على غزة هو الحل الوحيد
ومع انسداد الأفق العسكري والفشل السياسي، تصل “هآرتس” إلى الخلاصة التي حاول العدو تجاهلها طويلًا: إن الطريق الأقصر لوقف الهجمات اليمنية هو وقف العدوان على غزة.

فصنعاء قالتها منذ اليوم الأول، وتُكررها بعد كل صاروخ: “إذا توقفت الحرب، سنتوقف”، ومع ذلك، تواصل قيادة الاحتلال عنادها، متمسكة بـ”النصر الكامل” الذي بات مجرد وهم قاتل.

يقول حاييم تومر بوضوح: “الجميع يدرك أن الاستراتيجية الحالية محكوم عليها بالفشل، فكبار المسؤولين في كيان الاحتلال يعلمون أنهم لا يستطيعون إخضاع الحوثيين وحدهم”، بل ويطالب بأن تدرج الهجمات اليمنية ضمن أي اتفاق نووي أو تفاهم مستقبلي مع واشنطن، في اعتراف بأن صنعاء باتت رقمًا لا يمكن تجاهله في أي صيغة توازن قادمة.

من قلب صنعاء.. تُكتب معادلات جديدة للمنطقة
في زمن تُعاد فيه صياغة الجغرافيا السياسية للمنطقة، يفرض اليمن نفسه كفاعل استراتيجي لا يمكن تجاهله، لا بصفته داعمًا عاطفيًا لمحور المقاومة، بل كصانع معادلات وقوة ميدانية تكتب واقعًا جديدًا من قلب صنعاء حتى عمق الأراضي المحتلة.

لقد تجاوزت صنعاء دور المناصرة لتؤسس من موقعها الجغرافي وقدراتها السيادية منصة استراتيجية توازن كفة الصراع مع كيان الاحتلال، مثبتة أن الإرادة الحرة، حين تقترن بالوعي الشعبي والسلاح الوطني، قادرة على زلزلة موازين القوى وتفكيك أوهام الردع.

واليوم، لم يعد أحد يملك رفاهية تجاهل المعادلة اليمنية، التي باتت تنصّ بوضوح على أن الأمن في الأراضي المحتلة يمر أولًا بوقف العدوان على غزة، وأن السلام الحقيقي يبدأ من احترام خيارات الشعوب، أما الاستكبار والعدوان، فلن يكون حصاده سوى صواريخ صنعاء التي لن تهدأ ما دام هناك طفل فلسطيني يذبح أو أرض تُغتصب أو كرامة تُنتهك.

مقالات مشابهة

  • منتخب الأردن يحجز أول مقعد للعرب في كأس العالم 2026
  • القناة 12 العبرية: مقتل جندي إسرائيلي في مواجهات بجنوب غزة
  • الصحافة العبرية تقر: لا ردع لصنعاء ولا مفر من وقف العدوان على غزة
  • الجامعة العربية تطالب دول العالم باتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الاحتلال
  • الطيبي: القائمة العربية في الكنيست معنية بإسقاط حكومة نتنياهو
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: هذا الكنيست انتهى
  • صندوق النقد الدولي والجامعة الأمريكية بالقاهرة يختتمان أول مؤتمر إقليمي للبحوث الاقتصادية
  • الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة في غزة
  • الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف العدوان على فلسطين
  • برلماني مصري: مسؤول كبير سيخلف أبو الغيط في قيادة الجامعة العربية قريبا