انطلاق عروض نوادي المسرح الإقليمي بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، فعاليات الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح بإقليم القناة وسيناء الثقافي، تحت شعار "مسرح في كل حتة في مصر"، ضمن برامج وزارة الثقافة.
عرض مسرحية “بداخلك قد ترى النور”
وشهد مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، عرضين مسرحيين، جاء الأول بعنوان" بداخلك قد ترى النور"، تأليف محمد السوري، وإخراج أحمد حلمي، أداء تمثيلي عمرو هشام، رحمة محمود، هدير أحمد، عبد الرحمن مجدي، أحمد ضياء، هبة عمر، بافلي سامح، وتدور فكرته حول الصراع الإنساني بين الخير والشر، ويتضح ذلك من خلال الأحداث التي تدور بحي "الباطنية" أحد الأحياء الشعبية في مصر.
بينما جاء العرض الثاني بعنوان "فوتوشوب"، تأليف محمد خليفة، إخراج حازم خطاب، تمثيل زياد أيمن، محمود قابيل، كريم عصام، هاجر الخولي، يوسف مهدي، مريم طلعت، آية سعيد، مايا كامل، إسلام مبارك، وتدور قصته حول طفل يعثر على ظرف بداخله مجموعة من الصور لشخص يدعى "ميدو" في مراحل مختلفة من حياته، ويمكنه رؤية أحداث كل صورة عندما يمسك بها، ليكشف مدى أثر التربية على حياة هذا الشخص وانعكاس ذلك على اختياراته في المستقبل.
العروض تقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وشهد عروض اليوم الأول أمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، شيرين عبد الرحمن مدير عام فرع ثقافة الإسماعيلية، د. شعيب خلف مدير عام الإقليم، وبحضور لجنة التحكيم المكونة من محمد ميزو، سعيد حجاج، منار خالد، ومحمد عدلي عضو الرقابة على المصنفات.
عروض نوادي المسرح
ومن المقرر أن تستمر العروض حتى نهاية فبراير الحالي على مسرحي قصر ثقافة الإسماعيلية وبورسعيد، بإشراف المخرج محمد الطايع مدير النوادي.
ويشهد إقليم القناة وسيناء هذا الموسم تقديم 28 عرضًا منها عرض لفرع ثقافة شمال سيناء، و3 عروض لفرع جنوب سيناء، و7 عروض لفرع ثقافة السويس، ويقدم فرع ثقافة الإسماعيلية 8 عروض، بينما يقدم فرع ثقافة بورسعيد 9 عروض مسرحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نوادي المسرح قصور الثقافة الاسماعيلية عمرو البسيوني وزارة الثقافة ثقافة الإسماعیلیة
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .