إسرائيل تعترض صاروخا باليستيا في إيلات والجيش الأميركي يقصف أهدافا للحوثيين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الخميس- صفارات الإنذار في مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر ومحيطها، محذّرا من تهديدات جوية محتملة. في حين أعلن الجيش الأميركي تدمير منصة إطلاق صواريخ وطائرة مسيرة انطلقت من مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثيين في اليمن.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا باليستيا في إيلات (جنوب) بينما نشرت منصات إعلامية إسرائيلية -اليوم- مشاهد توثق لحظة اعتراض الصاروخ في سماء المدينة تزامنا مع سماع دوي صافرات الإنذار.
وقال جيش الاحتلال إن دفاعاته الجوية اعترضت هدفا "كان في طريقه للأراضي الإسرائيلية فوق البحر الأحمر".
????#عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: اعتراض صاروخ باليستي أطلق من #اليمن تجاه إيلات pic.twitter.com/zjeXw7o684
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 22, 2024
إسقاط مسيرة حوثيةوفي سياق متصل، قالت القيادة الوسطى الأميركية إنها نفذت 4 ضربات ضد 7 صواريخ من طراز كروز مضادة للسفن، وأسقطت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين، كما دمرت منصة إطلاق صواريخ في اليمن أمس.
وذكرت القيادة الوسطى أن الصواريخ ومنصة الإطلاق والمسيرة كانت "تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية والسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وقد كثرت حوادث استهداف السفن بالبحر الأحمر مع تصاعد هجمات الحوثيين ضد السفن المتجهة لإسرائيل والسفن الأميركية والبريطانية، وقد أفادت مصادر بقطاع الشحن أمس أن سفينة شحن تخلى أفراد طاقمها عنها قبل 4 أيام في خليج عدن بعد أن استهدفتها صواريخ أطلقها الحوثيون ولا تزال طافية رغم تسرب المياه إليها، وأنه يمكن قطرها إلى دولة جيبوتي القريبة.
ونقلت وكالة رويترز عن شركة للأمن البحري تملك السفينة قولها إن المياه تسربت إلى السفينة، وإن مشغليها يدرسون خيارات التعاطي معها.
وكان مسؤول أميركي أكد الثلاثاء الماضي أن السفينة لم تغرق، في حين حذرت مذكرة بحرية السفن في المنطقة لكي تتفادى السفينة المهجورة.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يشنّ الحوثيون هجمات بالبحر الأحمر وخليج عدن ضد سفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نيوزويك : مشاهد طاقم سفينة اتيرنيتي تصيب واشنطن وتل ابيب بالارباك
قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن حركث أنصار الله اليمنية أظهرت مجددًا قدرتها على فرض معادلات ردع حقيقية في البحر الأحمر، رغم الحملة الجوية الأميركية المكثفة، مؤكدة أنهم اسروا عددًا من أفراد طاقم سفينة الشحن Eternity C التي استهدفتها قواتهم، ضمن العمليات المتصاعدة ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.
وبحسب المجلة، فإن الفيديو الذي بثه الإعلام الحربي اليمني، أظهر بحارة من الجنسية الفلبينية وهم تحت سيطرة القوات اليمنية، في حين أكدت وزارة العمالة الفلبينية أن 16 من رعاياها مفقودون منذ العملية. وتظهر المشاهد أحد أفراد الطاقم وهو يُسأل عما إذا كان يعلم بأن السفينة كانت متجهة إلى ميناء "إيلات" المحتل، فيرد بأنها كانت تحمل شحنة سماد إلى الصين مرورًا بفلسطين المحتلة، ما اعتبره الحوثيون خرقًا صارخًا للحظر البحري المفروض على السفن المتعاملة مع الاحتلال.
التقرير أشار إلى أن هذه العملية جاءت بعد أيام من استهداف السفينة Magic Seas، لتؤكد صنعا، حسب تعبير نيوزويك، "استعراضًا غير مسبوق للقوة"، رغم الغارات الأميركية التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، حين تعهد بـ"إبادة" الحوثيين و"إعادة حرية الملاحة" إلى البحر الأحمر.
وتضيف المجلة أن التحقيقات الأولية التي أجرتها مانيلا كشفت عن خرق السفينة للبروتوكولات البحرية، حيث عبرت مرتين عبر البحر الأحمر رغم الحظر الفلبيني على انضمام البحارة إلى السفن المتجهة نحو تلك المنطقة. كما أكدت مصادر إعلامية فلبينية للمجلة أن قبطان السفينة كان قد أمر بإيقاف جميع أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية قبل الاقتراب من ميناء إيلات، ما اعتبره الحوثيون دليلًا على نية التهرب من المراقبة. وكانت القوات اليمنية قد أعلنت في وقت سابق أن الملاحة البحرية "آمنة لكل من لا يرتبط بالكيان الصهيوني أو لا ينتهك الحصار المفروض على غزة"، مؤكدة أن العمليات ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
اختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن انشغال ترامب بملفات دولية كبرى – بينها أوكرانيا واتفاقات تجارية مع الصين – قد يُعقّد قرار المواجهة المباشرة مع اليمن، خاصة في ظل فشل الحملة السابقة، وارتفاع كلفة أي تصعيد في منطقة لم تعد واشنطن تتحكم بمجرياتها كما كانت تفعل سابقًا.