في قلب منطقة الأحياء المائية في شمال مدينة الغردقة، يتألق فرع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد كمحطة بحثية بارزة، حيث يعتبر أقدم مركز للأبحاث عن البحر الأحمر في الشرق الأوسط. وتبرز بجلاء مكتبته الفريدة التي تعود جذورها إلى عقود ماضية، فهي تحوي مقتنيات ثمينة من الكتب والمجلدات والمخطوطات النادرة.

 

يتميز المعهد بتقسيم مكتبته إلى ثلاثة أقسام رئيسية تتنوع في مضامينها، مما يجعلها مرجعاً أساسياً للباحثين والعلماء، وتحتفظ المكتبة بكنوز علمية نادرة، بما في ذلك مخطوطات تاريخية تعود لعهود سابقة، ككتاب وصف مصر خلال الحملة الفرنسية، وكتب تعود للقرون السابع عشر والثامن عشر.

 

وفي سياق تاريخي آخر، يعتبر معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث شهد تأسيسه في عام 1928. وبتوجيه من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يضم المعهد متحفاً بحرياً فريداً يعرض تشكيلة واسعة من الكائنات البحرية، ما يجعله مقصداً للزوار والباحثين على حد سواء.

 

يجسد الدكتور حامد جوهر، الذي قاد المحطة لأكثر من أربعة عقود، رمزاً للمعهد، حيث أضاف إسهامات علمية هامة في مجال علوم البحار، بالإضافة إلى تقديمه برنامجاً تلفزيونياً أسبوعياً معروفاً باسم "عالم البحار".

 

باعتباره موطناً لأقدم مكتبة في البحر الأحمر وأول معهد بحري بحثي في المنطقة، يظل معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة نقطة انطلاق رئيسية للباحثين والعلماء الذين يسعون لاستكشاف أعماق البحار والمحيطات ودراسة تنوع الحياة البحرية في منطقة الشرق الأوسط.

واصل المعهد مسيرته في تقديم مساهماته القيمة في مجال علوم البحار، وسط آماله في المحافظة على مكانته كمرجع علمي مهم في المنطقة وعبر العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اعماق البحار البحار والمصايد الغردقة القومي لعلوم البحار والمصايد القومي لعلوم البحار المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد علوم البحار

إقرأ أيضاً:

لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها "إسرائيل"

صفا

قالت صحيفة لوموند إنّ مقاهي ستاربكس ومتاجر ماكدونالدز في الشرق الأوسط ليست مهجورة بشكل كامل، ولكن نتائجها الفصلية أظهرت انخفاضا في المبيعات، ما يؤكد أن حملة المقاطعة ضد الشركات المتهمة بدعم "إسرائيل" ليست دون تأثير مؤلم.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها في بيروت هيلين سالون- أن هذه المجموعة من الشركات المتهمة بدعم "إسرائيل"، تعاني من آثار حملة تشجع المستهلكين على الابتعاد عن منتجاتها، وهي حملة تحظى بشعبية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت لوموند إلى أن دعم واشنطن غير المشروط "لإسرائيل" في حربها على غزة التي قتل فيها أكثر من 37 ألف شخص حتى الآن، يثير موجة من الغضب والسخط.

وأبرزت أن سلسلة ستاربكس تدفع الثمن منذ رفعها دعوى قضائية على اتحاد نقابات العمال المتحدين، لنشره رسالة تضامن مع فلسطين على شبكات التواصل الاجتماعي.

تغيير سلوك الاستهلاك

وقد أعلنت مجموعة الشايع الكويتية، التي تدير امتيازات ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تسريح ألفي موظف نتيجة انخفاض المبيعات، كما أعلنت الشركة الأم عن انخفاض صافي الربح الفصلي بنسبة 15%، واعترف مديرها العام بأن هذا الأداء الضعيف، ناتج عن الانخفاض الكبير في المبيعات بالولايات المتحدة والشرق الأوسط، وأنه نتيجة "تصور خاطئ مرتبط بالحرب الإسرائيلية على غزة".

وتذكر شركة ستاربكس أنها ليست لديها "أجندة سياسية" وأنها ترفض "استخدام أرباحها لتمويل عمليات حكومية أو عسكرية في أي مكان".

وبحسب لوموند، فإن الضرر الذي يلحق بسمعة الشركة قد يدوم لفترة طويلة. وفي محاولة لإصلاح صورتهما، أعلنت ستاربكس الخيرية ومجموعة الشايع التبرع بمبلغ 3 ملايين دولار لمنظمة "المطبخ العالمي" لتوفير مليون وجبة في قطاع غزة.

وعانت مجموعة أمريكانا، التي تدير امتيازات الشرق الأوسط لسلاسل الوجبات السريعة مثل هارديز وكنتاكي وبيتزا هت هي الأخرى لنفس الأسباب، وأعلنت عن انخفاض أرباحها الفصلية بنسبة 50% تقريبا، مشيرة إلى "التوترات الجيوسياسية المستمرة" في الشرق الأوسط.

وأعلنت شركة ماكدونالدز أنها فشلت في تحقيق أهدافها الربحية للمرة الأولى منذ 4 سنوات، بسبب تضرر مبيعاتها بشدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن قدمت فروعها في "إسرائيل" وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين.

ونقلت لوموند عن الباحثة ستيفاني هوشير علي من المجلس الأطلسي للأبحاث، قولها إن قادة الأعمال في الشرق الأوسط قلقون بسبب "السخط تجاه السياسة الأميركية التي يُنظر إليها على أنها غير أخلاقية وتضر بقدرة المنطقة على التطور الاقتصادي"، خاصة أن تغيير السلوك الاستهلاكي يشكل بالنسبة للكثيرين في الشرق الأوسط الطريقة الأكثر فعالية للتعبير عن المواقف السياسية والأخلاقية.

وتوضح الباحثة أن "مقاطعة العلامات التجارية الأميركية طريقة لإظهار الغضب بشكل جماعي بشأن الوضع في غزة ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل".

وبالفعل تم إطلاق تطبيقات لمساعدة المستهلكين على اكتشاف العلامات التجارية التي لها علاقات "بإسرائيل" عن طريق مسح الرموز الشريطية، كما يتم نشر قوائم الشركات المطلوب مقاطعتها، وغالبا ما تكون هذه القوائم أكثر شمولا من تلك التي تقدمها حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس)، كما تقول لوموند.

وتعد سلاسل الوجبات السريعة وشركات الأغذية الأهداف الأولى لحملة المقاطعة، خلافا لشركات مثل غوغل وأمازون وأوراكل التي لم تتأثر إلا قليلًا حتى الآن رغم أن حركة المقاطعة حددتها على أنها مرتبطة "بإسرائيل".

 

مقالات مشابهة

  • إيطاليا: نعمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط
  • عن تباينات مهمة بين بكين وموسكو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها "إسرائيل"
  • الطيران الخاص والسياحة الفاخرة في الشرق الاوسط
  • بوتين: يسعى الغرب للتدخل في شؤون الشرق الأوسط
  • 10 مبادئ لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط
  • بوتين يؤكد تدخل الغرب في شؤون الشرق الأوسط
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها إسرائيل
  • بصيص أمل للمرضى؟ معهد إسباني يختبر الجسيمات النانوية في علاج السرطان
  • بوتين يتفقد معهد الأبحاث النووية في مدينة دوبنا بضواحي موسكو