تونس.. اكتمال بناء المؤسسة التشريعية أبريل المقبل
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أحمد مراد (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلةتترقب الأوساط السياسية والتشريعية في تونس تشكيل «المجلس الوطني للجهات والأقاليم» الذي من المقرر أن يُبْدَأ شهر أبريل، ويُعد الغرفة الثانية للبرلمان التونسي، بحسب دستور يوليو 2022، وتتمثل الغرفة الأولى في مجلس نواب الشعب الذي بدأ أعماله في مارس 2023.
وأوضح المحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان، أن تونس على موعد مع حدث مهم يتمثل في اكتمال بناء المؤسسة التشريعية من خلال تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي تقع على عاتقه العديد من المسؤوليات الوطنية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد. وذكر ترجمان في تصريح لـ «الاتحاد» أن المجلس الوطني للجهات والأقاليم يمارس مهام سياسية وتشريعية عديدة ومهمة للغاية، ما يعزز من مسيرة الإصلاح السياسي والتشريعي والاقتصادي التي قطعت فيها تونس أشواطاً بارزة خلال العامين الماضيين، وما زالت تسير بخطوات متسارعة نحو تحقيق العديد من الإصلاحات الأخرى في مختلف المجالات. وحدد الفصل 81 من الدستور آلية تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي يتكون من نواب منتخبين عن الجهات والأقاليم، بحيث ينتخب أعضاء كل مجلس جهوي ثلاثة أعضاء من بينهم لتمثيل جهتهم بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم، كما ينتخب الأعضاء المنتخبون في المجالس الجهوية في كل إقليم نائباً واحداً من بينهم يمثل الإقليم في المجلس الوطني.
وشدد المحلل السياسي التونسي على أهمية الدور التنموي للمجلس، وهو ما يظهر جلياً في اختصاصاته المتعلقة بمراقبة ومتابعة مخططات التنمية، وما يتعلق بميزانية الدولة، وبالتالي هناك آمال عديدة معلقة على تشكيل المجلس، حسب الفصل الـ 84 من الدستور الذي يوجب عرض هذه الأمور على المجلس الوطني للجهات والأقاليم لضمان التوازن بين مختلف جهات وأقاليم الدولة التونسية.
وأوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن الأوساط السياسية والتشريعية والشعبية تترقب تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم خلال أبريل المقبل، بحسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مشيراً إلى تعدد وتنوع مهام وصلاحيات المجلس، لا سيما فيما يتعلق بالرقابة والمساءلة في مختلف المسائل المتعلقة بتنفيذ الميزانية ومخططات التنمية، والمصادقة على قانون المالية بأغلبية الأعضاء.
وذكر المزريقي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم يمثل سابقة هي الأولى من نوعها في تونس، وبالتالي من المتوقع أن يحدث تغييراً إيجابياً في الحياة السياسية والتشريعية، ويسهم في تحقيق الاستقرار باعتباره شريكاً تشريعياً مهماً لمجلس نواب الشعب «الغرفة الأولى للبرلمان». وأشار إلى أن تونس في طريقها لبناء تجربة ديمقراطية حقيقية ومتكاملة تضمن مشاركة الجماهير وأعضاء غرفتي البرلمان في صناعة القرار الوطني، وتعزز دور المؤسسات المختلفة في جهود تحقيق التنمية، وتلبية احتياجات الشعب في مناطق إقامته المختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس البرلمان التونسي
إقرأ أيضاً:
أول اجتماع للمجلس الوطني للسياحة الصحية برئاسة عبدالغفار و6 وزراء"
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أولى جلسات المجلس الوطني للسياحة الصحية، بحضور كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، والدكتور رأفت هندي نائب وزير الاتصالات لشؤون البنية التحتية والتحول الرقمي.
في بداية الاجتماع، رحب الدكتور عبدالغفار بالسادة الوزراء، مؤكدًا أهمية السياحة الصحية كصناعة واعدة تسهم في تعزيز الناتج القومي، مشيرًا إلى ضرورة وضع منظومة ضوابط وآليات واضحة لرفع كفاءتها وتعظيم العائد منها، في ظل امتلاك مصر مقومات سياحية وعلاجية فريدة، مشددًا على أهمية اتباع نهج مؤسسي قائم على التخطيط والمتابعة من خلال تقييم دوري، مع عقد الاجتماع كل ثلاثة أشهر ورفع تقرير إلى رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح "عبدالغفار" أن الاجتماع استعرض قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1688 لسنة 2025 بشأن تأسيس المجلس الوطني للسياحة الصحية، إلى جانب مناقشة نتائج اجتماع اللجنة العليا للسياحة العلاجية برئاسة رئيس الوزراء، ومقترح إنشاء منصة إلكترونية متكاملة للسياحة الصحية، بجانب استعراض معايير انضمام الجهات المقدمة للخدمة لتلك المنصة، بالإضافة إلى مسودة الاستراتيجية الوطنية للسياحة الصحية، ونتائج اجتماعات اللجنة العليا السابق تشكيلها بالقرار رقم 2813 لسنة 2017 وما صدر عنها من توصيات في عامي 2017 و2018.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الاجتماع ناقش اختصاصات المجلس، والتي تشمل صياغة استراتيجية وطنية شاملة للسياحة الصحية، وتدشين حملات توعية وترويجية لرفع وعي المواطنين والزوار بأهمية هذا النوع من السياحة، وتشجيع دور القطاع الخاص، إلى جانب إعداد إحصائيات دقيقة لتحديد أعداد المستفيدين، بما يدعم تصنيف مصر عالميًا، فضلًا عن تطوير سياسات تسويقية موحدة وطنية تروّج للخدمات، وضمان العدالة في فرص التقديم بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف عبدالغفار أنه جرى عرض مقترح لمعايير انضمام مقدمي خدمات السياحة الصحية إلى المنصة الوطنية، متضمنًا فئات الخدمات الصحية، والخدمات الفندقية، والنقل، والدعم اللوجستي، لتحقيق تجربة متكاملة للسائح، تعزز من موثوقية الدولة المصرية كمقصد عالمي لهذا النوع من السياحة، وتدعم جودة الخدمات.
كما تناول الاجتماع معايير الانضمام العامة لجميع الجهات، وتشمل الالتزام بالحصول على التراخيص الرسمية، وتوفير هوية قانونية وتجارية سليمة، إلى جانب إثبات الجاهزية التكنولوجية للربط مع المنصة، والالتزام الكامل بالقوانين واللوائح الوطنية والدولية ذات الصلة بالسياحة الصحية ورعاية المرضى.
من جهته، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن تشكيل المجلس يمثل خطوة محورية في تطوير تجربة السائح الصحي، مشيرًا إلى أن هذا المسار سيسهم في تحسين موقع مصر ضمن التصنيفات العالمية للسياحة الصحية، مشددًا على أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة، وتعزيز التسويق الرياضي الطبي كأحد محاور دعم هذا القطاع.
أما الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، فقد شدد على أهمية دور المجلس في دعم رؤية الدولة الرامية لجعل مصر مركزًا إقليميًا متميزًا في السياحة الصحية، منوهًا إلى ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وبناء قواعد بيانات دقيقة تعكس حجم الإنجازات في هذا المجال.
وأكد وزير السياحة والآثار، على أهمية إعداد دليل إرشادي شامل يغطي الجوانب التنظيمية والقانونية للمنظومة، لتسهيل انضمام مقدمي الخدمات وضمان جودة الخدمة، ما يعزز من قدرة الدولة على المنافسة عالميًا.
وأوضح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن الوزارة حريصة على دعم المجلس الوطني بكافة الإمكانات، لضمان تنظيم القطاع وتحسين جودة خدماته، ما يعزز من أعداد السياح الوافدين لأغراض صحية، ويشجع على تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاع الحيوي.
وأشار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، إلى أن دور الوزارة لا يقتصر على تسهيل السفر فقط، بل يشمل الارتقاء بالخدمات الطبية، مشيدًا بحصول مستشفى مصر للطيران على اعتماد التميز الدولي (Temos – GAHAR edition)، لتكون أول مستشفى مصرية تنال هذا الاعتراف، إلى جانب تأسيس وحدة دولية (IPD) لاستقبال المرضى الأجانب الراغبين في العلاج داخل مصر.
وشهد الاجتماع حضور عدد من الشخصيات البارزة في القطاع، منهم الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة، والدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور عمر شريف أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، واللواء طبيب محمد عبدالعزيز مرسي ممثل الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، والأستاذ حسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية، والأستاذ علاء عبدالمجيد رئيس غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص، والأستاذ أحمد سيد حسن ممثل وزارة المالية لقطاع موازنات التنمية البشرية.