من الانقسام إلى الشراكة: دعوة لتحديث الأمن والاقتصاد وتحويل ليبيا بوابةً لإفريقيا
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
ليبيا على مفترق طرق حاسم… وزير الثروة البحرية يدعو لشراكات دولية وإصلاحات شاملة
ليبيا – نشرت صحيفة “العرب” الأسبوعية مقالًا للوزير علي ميلاد بن يونس (حكومة الاستقرار) بعنوان «ليبيا على مفترق طرق حاسم»، تناول فيه رؤية لإعادة بناء الدولة، وقد تابعته «صحيفة المرصد» ونشرت أبرز مضامينه.
خارطة أممية ومسار للاستقرار
يرى الكاتب أن خارطة الطريق الجديدة التي طرحتها بعثة الأمم المتحدة تتيح مسارًا لاستعادة المؤسسات وتوحيد الحكم وإرساء أسس السلام والاستقرار، بعد سنوات من الشلل السياسي.
دعم خارجي وشراكات طويلة الأمد
يشدد على أن النجاح لا يقتصر على الإصلاح المحلي أو التوافق بين الفصائل، بل يتطلب دعمًا خارجيًا قويًا لإعادة بناء وتحديث الدولة، بما يضمن استقرارًا اقتصاديًا ينعكس نفعه على الليبيين ويعزّز المصالح المشتركة لشركاء ليبيا.
مرتكزان: المصالحة وبناء المؤسسات
يؤكد أن الاستقرار يستند إلى المصالحة الوطنية وإعادة بناء مؤسسات الدولة، على أن يقترن ذلك باستثمارات كبيرة في البنية التحتية والتعليم والصحة والأمن وتنويع الاقتصاد لتفادي دوامة الهشاشة.
التعليم والصحة أولوية عاجلة
يدعو إلى إعادة بناء المدارس والجامعات، وتعزيز التدريب المهني، ورفع كفاءة الرعاية الصحية عبر شراكات دولية لتحسين جودة الخدمات وتعميم الوصول إليها.
الاتصالات عمود التحديث
يعدّ الاتصالات السلكية واللاسلكية حجر الأساس لانتعاش الاقتصاد، إذ تمثل البنية التحتية الرقمية رافعة لتحديث مؤسسات الدولة وتوسيع القطاع الخاص ودمج ليبيا في الأسواق العالمية.
ثروات طبيعية وفرص تنويع
يشير إلى احتياطيات النفط والغاز، إضافة إلى الفوسفات والحديد والمعادن النادرة غير المستغلة، داعيًا لتحويلها إلى محركات ازدهار طويل الأمد وفق أفضل الممارسات البيئية، مع إبراز إمكانات الزراعة والطاقة لتعزيز الأمن الغذائي وخلق الوظائف.
بوابة إلى إفريقيا وأمن شامل
يطمح لجعل ليبيا منصة عبور إلى الأسواق الإفريقية عبر اتفاقيات متبادلة تحترم السيادة، ويؤكد أن الأمن شرط لا غنى عنه، مع الحاجة لتقنيات وتدريبات متقدمة لمراقبة الحدود ووقف الهجرة غير الشرعية وتفكيك شبكات التهريب.
قوات موحّدة تحترم الحقوق
يدعو لإعادة بناء مؤسسات الدفاع والأمن بجيش محترف موحّد وأجهزة حديثة تعمل بشفافية وتحترم حقوق الإنسان، بما يعزّز إسهام ليبيا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
من الانقسام إلى الشراكة الموثوقة
يختتم بأن إعادة البناء تتطلب شراكات وسياسات سليمة تشترك في صياغتها جميع الأطراف، لتحويل ليبيا من ساحة انقسام إلى شريك موثوق في الأمن والطاقة والتنمية والتكامل الإقليمي.
المرصد – متابعات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«التعاون الخليجي» والاتحاد الأوروبي.. الالتزام بتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق السلام
الكويت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير الدولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماعات الوزارية المشتركة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، التي استضافتها دولة الكويت الشقيقة أمس وأمس الأول.
وشارك معاليه، أمس الأول، في المنتدى الثاني رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي، الذي تناول مستجدات الأمن الإقليمي وسبل تعزيز التعاون المشترك، كما شارك أمس، بإفطار العمل الذي جمع رؤساء وفود مجلس التعاون ومجموعة دول «البينولوكس»، واختُتمت المشاركة بحضور الاجتماع الوزاري المشترك الـ 29 بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، الذي ناقش أبرز ملفات التعاون بين الجانبين.
وعلى هامش هذه الاجتماعات التقى معالي خليفة شاهين المرر بعدد من رؤساء وفود الدول الأوروبية، حيث تم تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك معها في مختلف المجالات.
وقال وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، عبدالله اليحيا، أمس، إن الاجتماعات الخليجية - الأوروبية تؤكد الالتزام بتعزيز الشراكات السياسية والأمنية والاقتصادية لمواجهة التحديات وصون الأمن الجماعي بما يحقق السلام والاستقرار.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي المشترك للوزير اليحيا مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، بمناسبة اختتام أعمال الاجتماع.
وأضاف اليحيا أن «استضافة دولة الكويت لهذه الاجتماعات في إطار رئاستها الحالية لمجلس التعاون تجسد التزامها الراسخ بمواصلة الجهود لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين والانطلاق نحو شراكات استراتيجية جديدة تستجيب للتحديات المعاصرة وتفتح آفاقاً أوسع للتنمية والاستقرار الإقليمي والدولي».
وأكد التزام دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بتحويل مخرجات هذه الاجتماعات إلى خطوات عملية تسهم في تعزيز أواصر التعاون وتطوير الشراكات الاستراتيجية بما يخدم المصالح المتبادلة، ويعزز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة ويمهد الطريق لمستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.
وأعرب اليحيا عن بالغ شكره وتقديره للمشاركة الأوروبية البناءة والفاعلة التي تعكس حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز أطر الشراكة الاستراتيجية مع مجلس التعاون، والمداخلات القيمة التي أسهمت في تعزيز الروابط المشتركة وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
من جانبها، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، خلال المؤتمر، إن النقاشات التي شهدتها الاجتماعات ركزت على تعزيز الروابط والتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، بما في ذلك متابعة مخرجات القمة الأولى بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي التي عقدت في بروكسل العام الماضي.
وأوضحت كالاس أن المداولات تطرقت إلى عدد من القضايا الإقليمية الملحة من بينها الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا، مؤكدة حرص الجانبين على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددت على أهمية إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى ضرورة استمرار الزخم الذي تحقق خلال اجتماعات نيويورك الأخيرة، ومواصلة المسار نحو تحقيق سلام عادل ودائم يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وأكدت التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة العمل مع مجلس التعاون لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ودعم الجهود السياسية والدبلوماسية المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، في كلمته، أن العلاقات الخليجية - الأوروبية تمثل شراكة استراتيجية مهمة تمتد منذ 4 عقود، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد أحد أبرز الشركاء لمجلس التعاون في مختلف المجالات.
وأوضح البديوي أن الاجتماعات المتواصلة بين الجانبين أسفرت عن تعاون ملموس في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والتكنولوجيا والأمن السيبراني، لافتاً إلى أن الأمانة العامة تعمل مع الاتحاد الأوروبي لتحويل التفاهمات والاتفاقات إلى نتائج عملية يشعر بها المواطنون مباشرة. وأضاف: هناك عدد من المبادرات والمنتديات القادمة ضمن جدول التعاون المشترك من بينها المنتدى التجاري في نوفمبر المقبل في الكويت ومنتدى الطاقة الأول الذي سيعقد في ديسمبر المقبل في بروكسل.