عربي21 ترصد مبادرات شعبية في غزة لمساندة المنظومة الصحية والأمنية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الأمنية والصحية في قطاع غزة، سعيا لتدمير كل معالم الحياة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وطالت استهدافات الاحتلال المستشفيات والمراكز الصحية، إلى جانب القصف المباشر لعناصر الشرطة ورجال الأمن أثناء تأمينهم لشاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم.
وترصد "عربي21" في التقرير الآتي، خطوات شعبية جرى اتخاذها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لمساندة المنظومة الصحية والأمنية الرسمية، والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي تهدد الفلسطينيين.
إعادة تشغيل عيادة طبية
وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استطاعت لجنة الطوارئ إعادة تشغيل عيادة طبية بأقل الإمكانيات، بعد قصفها المتكرر واستهداف طاقمها من قبل جيش الاحتلال.
ويقول رئيس لجنة الطوارئ في مخيم الشاطئ محمد الثريا إنّ "تشغيل هذه العيادة يخدم آلاف الفلسطينيين المتواجدين في المخيم، ويقدم الخدمة الطبية للجرحى والمرضى، سعيا لتخيف معاناة المواطنين رغم حجم الدمار الكبير، ورغم نقص الأدوية".
وتجولت "عربي21" بين خيام النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ووثقت نقاط طبية، جرى إنشاؤها بمبادرات شعبية، لتقديم العلاج للنازحين ومساعدة المرضى منهم.
ويوضح أحد الأطباء المبادرين لإقامة مثل هذه النقاط الطبية لـ"عربي21" أن فكرتها تهدف إلى تخفيف العبئ عن المستشفيات القليلة في رفح، والتي تركز خدمتها لإنقاذ ضحايا المجازر الإسرائيلية المتسمرة لليوم الـ148 على التوالي.
لجان حماية شعبية
وعلى الصعيد الأمني، أنشأ فلسطينيون في عدة مناطق بقطاع غزة لجان شعبية لحماية المواطنين، في ظل التعمد المباشر من الاحتلال لقصف المقار الأمنية واستهداف رجال الشرطة والأمن.
وعلمت "عربي21" أن مناطق في مدينة غزة بدأت بتشكيل لجان شعبية لحماية الفلسطينيين، تزامنا مع محاولات جاهدة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لنشر الفوضى في هذه المناطق، ومنع أي جهود تنظيمية لشؤون المواطنين، بفعل الحصار العسكري للمدينة وشمال القطاع.
وطالت استهدافات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، الفلسطينيين أثناء انتظارهم لشاحنات المساعدات عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مجزرة بشعة أدت لاستشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة آخرين.
وأقصى جنوب قطاع غزة، أعلن مجموعة من الشبان في مدينة رفح، تشكيل لجان حماية شعبية، لمساندة وزارة الداخلية في ضبط الأسعار بالمدينة التي تؤوي أكثر من مليون نازح.
وجاءت هذه المبادرة الشعبية بعد الاستهداف الممنهج من الاحتلال للشرطة الفلسطينية، سعيا لنشر الفوضى في قطاع غزة.
وانطلقت دعوات في وقت سابق، إلى أخذ دور المبادرة في حماية الحاضنة الشعبية وإسناد لجان الطوارئ، عبر تشكيل لجان الحماية، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحمايتهم من تغول الاحتلال وأعوانه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الإبادة الجماعية لجان شعبية غزة الاحتلال الإبادة الجماعية لجان شعبية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
الثورة نت /..
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهداً بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ”المعيب”، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات “هجوم انتقامي” تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عدداً متزايداً من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى “إبادة جماعية”.
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى “تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة”.
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن “القلق” لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.
ويواصل العدو الصهيوني فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.