تسبب طبيب في خطأ طبي فادح نتج عنه إصابة سيدة بحالة خطرة ووضعها في العناية المركزة، لحين العرض على الطب الشرعي بعد تعرضها لانتفاخ بالمعدة ونزيف داخلي عقب الولادة.

كانت البداية عندما قام زوج سيدة في العقد الثالث من العمر تدعى:"رحاب.م. ع" 30 سنة ومقيمة بقرية الزاوية الخضراء التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، بالذهاب إلى قسم شرطة ثان الفيوم، وقيامه بتحرير محضر ضد أحد أطباء النساء والتوليد بالمحافظة، وذلك بعد أن أكتشف إصابة زوجته بحالة من التورم في المعدة عقب الولادة على أثره تم نقل المصابة إلى مستشفى الفيوم العام وهناك تفاجئ بأنها تعاني من نزيف داخلي وتهتك في الأمعاء وأيضا تسمم في الدم، نتيجة خطأ طبي قام به الطبيب أثناء إجراء عملية قيصرية لولادة السيدة.

و قال محمود العمدة، محامي المجني عليها لـ "الأسبوع": توجهت السيدة إلى عيادة أحد الأطباء المشهورين في طب النسا والتوليد، لمتابعة حملها كأي سيدة تتابع حملها على مدار السبعة أو التسعة أشهر وذلك بعد أن شعرت ببعض المضاعفات والمشاكل في الحمل، ويكمل المحامي، ظلت السيدة تتابع عند هذا الطبيب طيلة فترة حملها، وبعد انقضاء فترة الحمل والمتابعة جاء موعد الولادة

و ذهبت هي وأسرتها لعيادة الطبيب وتجهزت السيدة لدخول غرفة العمليات ولا تعلم ماذا يخبئ لها القدر.

وتابع: أن زوج الضحية، أكد أنه أثناء إجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين قد تم قطع وتهتك لبعض الأمعاء الغليظة داخل بطن السيدة، مُشيرًا إلى أن الطبيب أخرج الجنين وبسرعة قام بقفل موضع العملية القيصرية، وقام بعمل غرز وأمر بمغادرة السيدة من العيادة وذهابها إلى منزلها.

و ذهبت السيدة إلى منزلها رفقة أسرتها وبعد دقائق من دخولها المنزل فوجئ الحاضرون بانتفاخ ملحوظ في بطن السيدة وألم شديد على أثر ذلك تم نقلها إلى المستشفى العام وبالفحص تبين أن هناك نزيفا داخل المعدة، كما تبين أن هناك تهتكا لبعض الأمعاء وأيضا حالة تسمم في الدم، على الفور تم تجهيز غرفة العمليات وتم إجراء عملية جراحية لوقف النزيف واستئصال بعض من الأمعاء التي تهتكت خلال الولادة.

تحرر المحضر رقم 305 لسنة 2024 إداري قسم ثان الفيوم وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي للكشف على المجني عليها وتقديم تقرير طبي بالحالة ومباشرة التحقيق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار الحوادث حوادث الفيوم سنورس ولادة قيصرية

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي

في ظل تصاعد الوعي المجتمعي بأهمية التغذية العلاجية كعنصر محوري في الوقاية والعلاج من أمراض العصر، تشهد الساحة الطبية في مصر حراكًا علميًا متجددًا تقوده الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، والتي باتت خلال السنوات الأخيرة منبرًا يجمع المتخصصين في مجالات الطب والتغذية والعلاج الوظيفي تحت مظلة واحدة، بهدف توحيد المفاهيم ومواجهة التحديات المهنية والعلمية المتزايدة.

وفي هذا السياق، تستعد الجمعية لعقد مؤتمرها السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها العامة،تحت شعار جريء وغير تقليدي: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".

 في إشارة إلى المفارقة بين الكفاءة العلمية ومدى التأثير الجماهيري في عصر تغلب عليه الصورة على المضمون، والسوشيال ميديا على المحتوى الطبي الموثق.

المؤتمر، كما يصفه القائمون عليه، ليس مجرد ملتقى علمي لتبادل أوراق بحثية ومحاضرات تقليدية، بل هو دعوة مفتوحة لإعادة تعريف الطبيب كفاعل مجتمعي وريادي، قادر على صناعة التأثير وتفنيد المعلومات المغلوطة التي أصبحت تهدد وعي المريض، وتسيء للمهنة.

"الفجر" التقت الدكتور أحمد الغريب، رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، في حوار شامل كشف خلاله عن كواليس التحضير للمؤتمر، ورسائله الأساسية، وطبيعة التحديات التي تواجه الممارسين في مجال التغذية العلاجية، فضلًا عن رؤيته لمستقبل التخصص في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، وتداعيات الخلط بين التخصصات الطبية في غياب الإطار التشريعي المنظم.

في البداية، نود أن نُعرف القارئ بحضرتك.

أنا الدكتور أحمد الغريب، طبيب بشري، وأشغل حاليًا منصب رئيس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة – EATN. نعمل منذ سنوات على دعم المتخصصين في هذا المجال، والارتقاء بممارسات التغذية العلاجية وفقًا لأحدث المعايير العلمية.

 ما الهدف الرئيسي من انعقاد المؤتمر هذا العام؟

الهدف الأساسي يتمثل في توحيد الصفوف بين مختلف المتخصصين في مجال التغذية العلاجية داخل مصر، حيث أصبحت التخصصات المتداخلة في هذا المجال كثيرة، ما تسبب في تباين واسع في الرؤى والممارسات. لدينا أطباء بشريون، وأخصائيو علاج طبيعي، وصيادلة، بالإضافة إلى خريجي كليات أخرى، وكلٌ يدّعي الأحقية في ممارسة التغذية العلاجية.

نحن نحاول من خلال المؤتمر الوصول إلى أرضية مشتركة، والخروج بتوصيات موحدة تُسهم في ضبط المهنة. حتى لو اختلفنا في 10 نقاط، فإن اتفاقنا على 5 سيُعد تقدمًا كبيرًا.

ما الذي يميز مؤتمر هذا العام عن المؤتمرات السابقة؟

هذا العام أضفنا بُعدًا جديدًا؛ إذ لا نكتفي بمناقشة التشخيص والعلاج، بل نتناول أيضًا كيفية تمكين الأطباء على مستوى ريادة الأعمال والتأثير المجتمعي. دائمًا ما نتساءل: مين بيبيع أكتر، الأشهر ولا الأشطر؟ وغالبًا ما تكون الشهرة هي العنصر الحاسم.

من هنا، نحاول تعليم الأطباء كيفية بناء العلامة الشخصية (personal branding) الخاصة بهم، وكيفية إدارة عياداتهم، والتغلب على تحديات السوق. نريد أن يتحول الطبيب إلى رائد أعمال قادر على التأثير في المجتمع، ومواجهة كم هائل من المعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما تصدر عن غير المتخصصين.

هل ترى أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل ممارسة الطب خلال الفترة المقبلة؟

بالتأكيد. الذكاء الاصطناعي لن يلغي الوظائف، لكنه سيُحدث فرقًا واضحًا في كفاءة الأداء. سيصبح لدينا نموذجين: طبيب يعمل بمفرده، وآخر يعمل مدعومًا بالذكاء الاصطناعي. الأخير ستكون إنتاجيته أعلى 10 أو 20 مرة، وبالتالي سيتم الاستغناء عن العديد ممن لم يواكبوا التطور.

لذا أنصح جميع الزملاء بتعلم أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في تخصصاتهم، مهما كانت. من يريد مضاعفة إنتاجيته، عليه أن يتقن هذه الأدوات الآن.

ما الرسالة التي توجهها للأطباء والممارسين في مجال التغذية العلاجية؟

رسالتي لهم أن يتوقفوا عن علاج الأعراض فقط، ويبدأوا بتشخيص الأسباب الحقيقية. أوصيهم بدراسة الطب الوظيفي (Functional Medicine)، فهو المستقبل الحقيقي لهذا التخصص.

كذلك، أنصحهم بتبني منهجية "الخمسة لماذا" (Five Whys)، أي طرح سؤال "لماذا؟" خمس مرات متتالية عند التعامل مع أي مشكلة صحية، حتى يصلوا إلى الجذر الحقيقي للمشكلة، وليس فقط ظواهرها.

وما النصيحة التي توجهها للمرضى، وخاصة مرضى السمنة؟

مرض العصر الآن هو "مقاومة الإنسولين"، ويُعد أحد أبرز أسباب السمنة والسكري من النوع الثاني. علاجه بسيط إذا اتفق الأطباء على نهج موحد. أما تكرار نغمة "امنع، امنع، امنع"، فلن تؤدي إلى نتائج. التوصيات العلمية تتجدد سنويًا، ورغم ذلك تستمر أعداد المرضى في التزايد.

الحل يكمن في أن نجلس سويًا كمتخصصين، ونتفق على توصيات واقعية، تراعي سلوك المريض ونمط حياته.

هل هناك توصيات واضحة خرجتم بها من المؤتمر حتى الآن؟

المؤتمر ثري جدًا، وكل محاضرة تقريبًا تنتهي بتوصيات متخصصة. لكن التوصية الأهم من وجهة نظري هي ضرورة توحيد الصف بين مختلف التخصصات، والعمل على تطوير مهارات الأطباء ليصبحوا قادة في مجتمعاتهم، وقادرين على التصدي للشائعات والمعلومات الخاطئة المنتشرة على الإنترنت.

كلمة أخيرة توّد توجيهها؟

أكرر دعوتي للأطباء: لا تكتفِ بأن تكون شاطرًا في تخصصك فقط، بل تعلّم كيف تصبح مؤثرًا. طور مهاراتك، تعلم أدوات العصر، وكن جزءًا من منظومة طبية قوية ومؤثرة ومبنية على العلم والتأثير المجتمعي الحقيقي.

شكرًا جزيلًا لك دكتور أحمد الغريب، ونتمنى لمؤتمركم النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة.
شكرًا لحضراتكم، وسعيد بهذا اللقاء مع "الفجر".

مقالات مشابهة

  • هل يتسبب السحر في تأخر الزواج والحصول على فرص العمل؟ داعية تجيب
  • عملية قيصرية ناجحة لأم ثلاثينية تبلغ من الوزن 300 كجم بمستشفى صبيا العام بتجمع جازان الصحي
  • في مشهد صادم.. خلاف على كسوة العيد يتسبب بـذبح رجل لـ زوجة في عدن
  • محافظة قنا: المستشفى العام التزم بالإجراءات الوقائية مع حالة ولادة الإيدز
  • كيف تعاملت مستشفى قنا العام مع حالة ولادة لمصابة بـ "الإيدز"؟
  • قنا توضح تفاصيل ولادة قيصرية لسيدة مصابة بفيروس نقص المناعة مع الالتزام بالبروتوكولات الطبية
  • انهيار صخري في إندونيسيا يتسبب في مقتل 13 شخصا
  • الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي
  • الأمير الحسين يمرض بسبب ابنته.. هكذا علّق على تشخيص الطبيب
  • في اليوم العالمي لصحة الجهاز الهضمي .. نصائح ذهبية لحماية معدتك