الناصرة ـ “راي اليوم”: ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “جيش” الاحتلال أعلن، للمرة الأولى، بصورة رسمية، في أعقاب جلسة عقدها من أجل تقدير الوضع، “أنّ الضرر في كفاءته في حال الحرب بدأ”. وأشار المعلّق العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوآف زيتون، إلى أنّ عشرات الأطباء العسكريين أعلنوا وقف خدماتهم، لينضموا بذلك إلى مئات الطيارين والضباط، الذين أعلنوا توقفهم عن أداء الخدمة أيضاً.

وأضاف المعلق الإسرائيلي أنّ “جيش” الاحتلال يستعدّ لانخفاض في تجنيد دفعة آب/أغسطس المقبل. ومع إقرار “الجيش” بدء تأكُّل الكفاءة، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إنّ أمس كان يوم “ذروة الجدل” في “إسرائيل”، داعياً جنود الاحتياط إلى العودة إلى الخدمة. وتوجّه هليفي إلى الذين رفضوا الالتحاق بالخدمة قائلاً إن “الجيش الإسرائيلي في حاجة إليكم”. من جهته، قال مراسل موقع “القناة الــ12” الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ “الجيش الإسرائيلي يشعر بالفعل ببداية الإرهاق”، مشيراً إلى أنه “يواجه ضرراً في التماسك”. ووفقاً للموقع، بدأ “جيش” الاحتلال صياغة خطة خاصة من أجل “التعامل مع المحافظة على التماسك والكفاءة، في المدى الطويل، بالإضافة إلى المدى القصير”. وأضاف موقع القناة الإسرائيلية أنّ “القادة سيُجرون محادثات مع الجنود”، مشيراً إلى “وجود جهود داخلية لإعادة العجلة إلى الوراء، قدر الإمكان”.

اقرأ أيضاً: معهد أبحاث الأمن القومي في “إسرائيل” يحذّر: “الجيش” أمام خطر التفكك

ما وصل إليه حال “الجيش”، حذّر من سابقاً، الناطق باسمه، حين قال أنّ “إسرائيل على مسافة أيام من المس بكفاءة سلاح الجو الإسرائيلي”، ورأى أنّه “إذا نُفّذت التهديدات برفض الخدمة فإن كفاءة الجيش الإسرائيلي ستتضرّر بشكل كبير”.

كما قال إنّ “هناك مساراً مقلقاً جداً ويشغلنا، خصوصاً وأنّ خيرة عناصر الجيش وهم جزء هام من استعداد الجيش للحرب أعلنوا عدم التحاقهم بالخدمة”، مضيفاً أنّه “في حال نفّذوا ما يقولونه، فإن كفاءة الجيش الإسرائيلي على مدى الوقت سوف تتضرّر، وقد يصل الأمر إلى أذى كبير”. وقال قدامى المقاتلين في وحدات النخبة الإسرائيلية بحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي، إنّ “الوضع في الجيش أسوأ من الوصف، وموجة رفض الخدمة تمتد من الاحتياط إلى الجيش الدائم”.

جنود من نخبة “الشييطت 13” لم يمتثلوا لخدمة الاحتياط

وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جنود الاحتياط في عدّة وحداتٍ خاصة في “الجيش” الإسرائيلي، بينها وحدة النخبة، “الشييطت 13″، لم يمتثلوا اليوم لخدمة الاحتياط. وأبلغوا قادتهم أنّهم “لن يتطوعوا بعد اليوم”، بسبب تقليص “حجة المعقولية”.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ ضباطاً آخرين قاموا بالمهمّات مكان هؤلاء الجنود، بينما دعا قائد وحدة “الشييطت 13” إلى “حوار”، يوم الأحد المقبل. وأمس الإثنين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الأزمة في “الجيش الإسرائيلي، بعد التصويت على إلغاء حجة المعقولية، “ستتصاعد، وتكبر خلال الأيام المقبلة”. وأشار مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، أور هيلر، إلى أنّ جنود الاحتياط “يبلغون قادتهم أنّهم لن يلتحقوا بالاحتياط، في شهر آب/أغسطس”. بدورها، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ “جيش” الاحتلال يخشى استقالات “صامتة لضباط ممتازين”، في شعبة الاستخبارات وسلاح الجو. وجاء ذلك بعد أن أقرّ كنيست الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، تقليص “حجة المعقولية”، ضمن إطار التعديلات القضائية، في القراءة الثالثة، بحيث تم التصويت، بأغلبية 64 نائباً، بعد انسحاب المعارضة من الجلسة. وحاول آلاف المتظاهرين عرقلة وصول أعضاء “الكنيست” إلى مبناه، وأغلقوا مداخله، كما أغلقوا الطرق المؤدية إليه. من جهته، أعلن رئيس المعارضة، يائير لابيد، أنّه “سيتم تقديم التماس إلى المحكمة العليا، اليوم الثلاثاء، ضد بند “حجة المعقولية”، الذي أقرّه “الكنيست”. وبعد إقرار أول مشروع قانون من التعديل القضائي للحكومة، يوم أمس، حذّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أن “إسرائيل” الآن في “حرب أهلية”. و”حجة المعقولية” هي “حجة تبنّاها القانون الإسرائيلي لمراقبة السلطة التنفيذية، وهي تتيح لمحكمة العدل العليا التدخل، عندما يكون عمل السلطة التنفيذية غير معقول بصورة متطرفة. وبالتالي، يحق لها إلغاء قوانين وقرارات إدارية بذريعة أنّها غير معقولة”، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية. وأوضحت القناة أنّ “القانون الحالي، موضوع الخلاف، ينصّ على تقليص صلاحية المحكمة في استخدام هذه الصلاحية (حجة المعقولية)، وبالتالي إطلاق يد الائتلاف الحكومي في تنفيذ سياساته لاعتبارات غير مهنية”. وكان الإعلام الإسرائيلي نقل، قبل أيام، عن رئيس الأركان في “الجيش”، تحذيره من أنّ “الضرر في كفاءة الجيش سيبدأ خلال 48 ساعة”، في حين زعم المتحدث باسم “جيش” الاحتلال أنّ ما تداوله الإعلام “غير صحيح”، وقال إنّ “الجيش يبحث في الكفاءة مع المستوى السياسي حصراً”. وأفادت قناة “كان” بأنّ 10 آلاف عنصر احتياط، من 40 وحدة، أعلنوا ترك الخدمة، بينما ذكرت “القناة الــ13” أنّ أعداد رافضي الخدمة في سلاح الجو سوف يزداد. وقال محلل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13″، ألون بن ديفيد، إنّه “إذا نفّذ 70% من الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي، البالغ عددهم 500، تهديدهم، فسيشكلون ضرراً كبيراً بكفاءة سلاح الجو في الحرب”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حجة المعقولیة سلاح الجو

إقرأ أيضاً:

منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة

#سواليف

شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.

وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.

مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28

وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.

وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.

وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.

مقالات مشابهة

  • تطبيق “بت شات” قاتل “واتساب” يصل رسميا للهواتف
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • زعيم المعارضة “الإسرائيلية” لبيد: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • الخليل - شهيد متأثرا باصابته برصاص الجيش الإسرائيلي
  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعرض خطة على المجلس الوزاري لاحتلال قطاع غزة بالكامل
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • أزمة نفسية داخل الجيش الإسرائيلي.. عقوبات صارمة على جنود رفضوا العودة إلى غزة!
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة